الأخ وزير الداخلية المحترم تحية طيبة وبعد.. فقدت تلفون سيار لا يقل قيمته عن ستون ألف ريال فطلبت من شركة التلفون متابعة من يستخدمه عن طريق الرقم التسلسلي عند محاولة استخدامه وطلبوا مني أمر من النيابة وتقول النيابة لازم من قيامي بإبلاغ الشرطة.. تجهت إلى دائرة الشرطة في شارع 22 مايو للقيام بالبلاغ وجدت عبد الفتاح الريشاني مدير البحث برتبة رائد وباعتباره خريج كلية شرطه يحمل شهادة البكلوريوس طلب مني تقديم طلب.. قمت بذلك وعند ما قدمت الطلب قال: لا لم نقم بذلك.. يقول لم يكن قد قام ببلاغ مثل هذا ورفض رفضا باتا.. لم اقتنع وقلت له لماذا!؟ قال لم اعمل ذلك.. وسألته: أليس الشرطة في خدمة الشعب؟ فأجاب لا! ورغم المحاولة إلا انه لم يقبل وكأنه يستغرب قيامي بالإبلاغ عن فقدان جهاز التلفون، وكأنه لم يدخل مدرسة ولا خريج كليه.. لم يعلم انه من حقي الإبلاغ عن فقدان التلفون ويجب إجراء هذه الإجراءات.. وألاّ يقوم بتعسف الناس والاستهزاء بحقوقهم وكأن الثورة لم تقم.. ما حدث كأنه في عهد الإمامة في الخمسينات أشاهد احد عساكر الإمام الجهلة من حيث المنظر والجهل والتعسف وتعقيد الروتين.. فعدت غاضبا إلى منزلي ولم اقتنع بما يقوم به هذا الضابط من أسلوب وتعسف همجي غبي وكأنه الإمام، ولا مسئول عليه أو قد يكون ممن يسيئون إلى الدولة، ويشوهون صورة اليمن.. وهذه ربما من أداء ممارساتهم المشوهة. فهل يجب وصول الطلب إلى وزير الداخلية حتى يوجه مثل هذا الجاهل بالقيام بخدمة المواطنين والذي سأوصل ذلك إليه والى القراء الكرام في الصحافة من خلال هذا أو من خلال توجيه هذه الرسالة إلى الوزير. فهل من سيساعد مثل هؤلاء الضباط ليؤدوا واجبهم..!؟ وللعلم يحق لأي مواطن أن يبلغ عن فقدانه حتى مربط جمل لا يساوي قيمته عشرة ريالات، فما بالك من تلفون قيمته ستون ألف ريال..! لو كنت في أي بلد تستطيع أن تبلغ عن فقدان مربط كلب لا يساوي أي قيمة، فهل يوجد نظام وقانون في اليمن أم إن الجهل سيظل مخيم على مثل هذه النوعيات، ممن يستغلون مناصبهم لتشويه صورة البلد وقد يقومون بذلك متعمدين؟. لا اعلم لم المسئول الأول في أي مركز هو الكل في الكل لكل الأعمال، ولماذا لا يقوم أي موظف عادي بالعمل مثل اخذ البلاغات وطلبات المواطنين..؟ لم أشاهد مثل هذا الروتين في أي بلد في العالم.. ورغم كثرة الموظفين إلا أنهم أصبحوا عبء على البلد دون إنتاج أو خدمة للمواطنين فأصبحوا يشكلون زيادة في زحمة، حيث يتزاحم المواطنون على متابعة قضاياهم دون إنجاز..! فمن المسئول عن كل ذلك، وهل توجد معاهد تدريب وتأهيل إدارية في البلد أم أن الفساد طاغي على كل شي في البلد وهذا هو جزء من روتين مألوف..!؟