بحث وزير الزراعة والإصلاح الزراعي عادل سفر مع وفد المؤسسة الاقتصادية اليمنية برئاسة علي الكحلاني- مدير المؤسسة- أمس إمكانات تطوير التبادل التجاري الزراعي بين سورية واليمن، مؤكداً أهمية تطوير التعاون والتكامل العربي في المجال الاقتصادي وتبادل الخبرات الزراعية وخاصة في مجال نقل التقنيات. وكان الجانبان ركزا في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة السورية اليمنية على اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي تأتي من ضمن أحكامها تحرير التجارة الحرة بين الدول العربية وتحقيق نفاد سلع اكبر بين البلدين. في نفس الوقت الذي لم يتجاوز التبادل التجاري بين سورية واليمن 20 مليون دولار في العام 2005- طبقاً لما أوردته "سيريا نيوز". وأكد علي الكحلاني – رئيس المؤسسة الاقتصادية اليمنية- إن "هناك رغبة يمنية في شراء جزء من الفائض من القمح السوري ومنتجات زراعية أخرى، وفي بحث إمكانية تصدير بعض المنتجات اليمنية إلى سورية مثل البطاطا والبصل". وقال تجار أوروبيون في وقت سابق إن "سورية أبلغت عملاءها بأنها قد تلغي عقودا لتصدير القمح الطري والقاسي بسبب ضعف المحصول هذا العام". وقد تشمل الإلغاءات المحتملة ما يصل إلى 550 ألف طن من قمح الطحين اللين الذي يباع لعدد كبير من المشترين في أوروبا والشرق الأوسط إلى جانب 200 ألف إلى 300 ألف طن من القمح الصلب الذي يباع أغلبه إلى ايطاليا. وكان مدير التخطيط بوزارة الزراعة السورية محمد حسان قطنا قال: إن "موجة الجفاف التي شهدتها سورية في بداية الشتاء ثم الأمطار المتأخرة أضرت بالمحاصيل الزراعية", مشيرا إلى أن القمح والشعير من أكثر المحاصيل تضررا". ويبلغ الاستهلاك المحلي من القمح نحو 3.8 مليون طن سنويا ويصدر الباقي لاسيما إلى مصر والأردن. وتوقع مدير التخطيط بوزارة الزراعة " تراجع إنتاج القمح إلى 4.7 مليون طن في 2007 مقارنة مع 5.3 مليون طن كانت متوقعة و4.9 مليون طن في العام الماضي".