تظهر الوثائق الدبلوماسية الاميركية السرية التي نشرها موقع ويكيليكس ان الدول العربية في الخليج تخشى الخطر الايراني لدرجة كبيرة كما ترى انه من غير الممكن تجنب نزاع عسكري في المنطقة لوضع حد لطموحات طهران النووية. ايران: - العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز كان الاكثر وضوحاً في دعوته الولاياتالمتحدة الى ضرب ايران. واشارت احدى الوثائق الدبلوماسية الاميركية ان سفير المملكة في واشنطن عادل الجبير ذكر في نيسان/ابريل 2008 بان الملك عبدالله دعا الولاياتالمتحدة "مراراً الى ضرب ايران لوضع حد لبرنامجها النووي". وبحسب الوثيقة، فان الملك نصح الاميركيين ب"قطع راس الافعى" (ايران) وشدد على انه ينظر الى التعاون مع الاميركيين لكبح نفوذ طهران في العراق كاولوية استراتيجية بالنسبة لحكومته. الا ان وزير الخارجية الامير سعود الفيصل اكثر ميلاً الى تشديد العقوبات بدلاً من الخيار العسكري. - العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة قال مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2009 للجنرال الاميركي ديفيد بيترايوس ان البرنامج النووي الايراني "يجب ان يتوقف" معتبراً ان "مخاطر السماح باستمرار (البرنامج) اكبر من مخاطر وقفه". - وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد الصباح مقتنع بان "الولاياتالمتحدة لن تتمكن من الحؤول دون نشوب نزاع مسلح مع ايران اذا ما كانت جدية في نيتها منع ايران من الحصول على القدرات النووية"، وذلك بحسب تقرير يعود لشهر شباط/فبراير الماضي. - حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لا يؤيد ابداً اي عمل عسكري ضد ايران ويتخوف من النتائج "الكارثية" لعمل من هذا النوع على مستوى المنطقة، وذلك في تقرير يعود للعام 2007. السلاح النووي: حذرت عدة حكومات في المنطقة من انها ستقوم بتطوير اسلحة نووية او بدعوة قوى خارجية لنشر اسلحة نووية على ارضها اذا ما حصلت ايران على السلاح النووي. - اكد العاهل السعودي خلال لقاء مع مسؤول اميركي بحسب مذكرة تعود لشهر شباط/فبراير الماضي، انه "اذا تمكنت ايران من تطوير اسلحة نووية، فان الجميع في المنطقة سيقومون بالامر نفسه، بما في ذلك السعودية". - الا ان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني خفف من اهمية المخاوف من انتشار السلاح النووي وقال بحسب تقرير يحمل تاريخ شباط/فبراير الماضي ان هذه المخاوف هدفها اخافة ايران. التعاون في المجال الامني. - جاء في تقرير يعود للعام 2009 ان قطر هي "اسوأ" البلدان في مجال التعاون لمكافحة الارهاب. تمويل المجموعات المتطرفة - السعودية، ولكن ليس الحكومة، تبقى المصدر الرئيسي لتمويل القاعدة بحسب تقرير وضع في 2009. طالبان: تظهر مذكرة تحمل تاريخ 11 شباط/فبراير 2010 ان السعوديين يلعبون دوراً في المفاوضات مع طالبان، الا ان رئيس المخابرات السعودية الامير مقرن بن عبدالعزيز يرغب بالا يتم الاعلان عن ذلك قبل التوصل الى اتفاق. اليمن: عدا قطر، بدت دول الخليح مقتنعة بان ايران تدعم التمرد الحوثي الزيدي في شمال اليمن، الا ان هذه الدول لم تتمكن من تقديم اي دليل عندما طلب منها مسؤولون اميركيون ذلك. وفي لقاء عقد في الثاني من كانون الثاني/يناير 2010، رفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح نشر قوات اميركية على الاراضي اليمنية التي تتواجد فيها عناصر القاعدة. وقال لمسؤولين اميركيين "عليكم الا تدخلوا منطقة العمليات ويجب ان تبقوا في مركز العمليات المشترك". الا انه اقر بالتغطية على الغارات الاميركية على الاراضي اليمنية. واكد صالح انه سيستمر بالقول امام الراي العام ان القوات اليمنية، وليس الاميركية، تنفذ الضربات ضد القاعدة. وقال في هذا السياق "سنستمر بالقول ان هذه القنابل منا وليست منكم".