اعتبر اللواء علي محسن صالح قائد الفرقة الأولى مدرع قائد المنطقة الشمالية الغربية في اليمن إن "المجازر الأخيرة التي ارتكبها النظام وزبانيته أيام الخميس والجمعة والسبت في حق المعتصمين في كلٍ من تعز والحديدة وصنعاء إلا دلالة على إفلاسه وهستيريته وضيق أفقه وحمقه وحقده على الشعب والوطن".. وأكد القائد العملي للجيش اليمني المؤيد للثورة في بيان حصل "نشوان نيوز" على نسخة منه، إن الإعمال التي يقوم بها بلاطجة النظام وزبانيته لا تشرف الجيش ، و"ولا يشرف جيشكم اليمني أن ينتسب إليه من يقومون بهذه الأعمال الإجرامية، ولم يحدث في تاريخنا اليمني عبر منعطفاته السياسية المختلفة أن كان الجيش يوماً أداة بيد القتلة والسفاحين، ولم يرتكب مجازر في حق أبناء شعبه.. بل هو لحماية الشعب وملكاً للشعب".. حسب البيان. وخاطب البيان شباب الثورة قائلا: "نحن آباؤكم وإخوانكم في القوات المسلحة والأمن والحرس الجمهوري نحس بما تعانونه ويعانيه أبناء شعبنا اليمني من ظلمٍ واستبدادٍ وتسلطٍ، فنحن منكم وإليكم، وسنواصل دعمكم وتأييدكم في نضالكم السلمي تجاه ما تقوم به بعض العناصر المارقة من القوات المسلحة والحرس الجمهوري والأمن المركزي الذين باعوا أنفسهم للشيطان وارتهنوا لأشخاصٍ شكلوا بهم مليشيات وفرقاً للموت ضد إخوانهم أبناء الشعب". وكان صالح قد قام بتسليح الآلاف من عناصر حزبه ووحدات من الأمن المركزي والحرس الجمهوري والجيش كذلك، للاعتداء على المعتصمين وحمايته، بعد أن أعلن أبرز قادة الجيش تأييدهم للثورة. "نشوان نيوز" ينشر نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى: ((وبشر الصابرين)) صدق الله العظيم يا شباب الثورة وصناديدها الأبطال.. يا أبناء قواتنا المسلحة والأمن البواسل.. يا جماهير شعبنا اليمني الأبي، أيها التواقون إلى مستقبل أفضل تسود فيه الحرية والمساواة والإنتاج والبناء، وتغيب فيه مظاهر الفوضى والتسلط والاستبداد والإرهاب. أيها المواطنون الشرفاء.. تحية لكم أينما كنتم رجالاً ونساءً شباباً وشابات، صغاراً وكباراً، تعرفون أننا نقف هذه الأيام في لحظات فاصلة من تاريخ أمتنا اليمنية الأبية. يا كل جنودنا الميامين الذين يحرسون أحلام التغيير نحو يمنٍ ديمقراطي حقيقي لا زيف فيه ولا تزييف، يا كل شبابنا المرابطين في ساحات الصمود.. ساحات الحرية والتغيير.. نحييكم جميعاً في كل المدن.. في تعز الباسلة، وصنعاء التاريخ، وعدن الوحدة، وذمار وحجة والحديدة وإب ومأرب وحضرموت وأبين والجوف وعمران والبيضاء وشبوة والضالع ولحج وبقية المحافظات، وندين ما تتعرضون له من صنوف الإرهاب والقتل، ونشجب هذه الممارسات القمعية المفلسة، على يد مليشيات وبلاطجة النظام المنهار وجلاوزته وزبانيته. ونشد على أياديكم ونحييكم على صمودكم الذي أذهل آلة القمع الإجرامية، وسبب لها الحيرة والتخبط والارتباك.. ونحن آباؤكم وإخوانكم في القوات المسلحة والأمن والحرس الجمهوري نحس بما تعانونه ويعانيه أبناء شعبنا اليمني من ظلمٍ واستبدادٍ وتسلطٍ، فنحن منكم وإليكم، وسنواصل دعمكم وتأييدكم في نضالكم السلمي تجاه ما تقوم به بعض العناصر المارقة من القوات المسلحة والحرس الجمهوري والأمن المركزي الذين باعوا أنفسهم للشيطان وارتهنوا لأشخاصٍ شكلوا بهم مليشيات وفرقاً للموت ضد إخوانهم أبناء الشعب. ولا يشرف جيشكم اليمني أن ينتسب إليه من يقومون بهذه الأعمال الإجرامية، ولم يحدث في تاريخنا اليمني عبر منعطفاته السياسية المختلفة أن كان الجيش يوماً أداة بيد القتلة والسفاحين، ولم يرتكب مجازر في حق أبناء شعبه.. بل هو لحماية الشعب وملكاً للشعب. لا لحماية فردٍ أو عصابة نبذها وتبرأ منها الشعب عمدت إلى تسليح قطاع الطرق وأرباب السوابق للاعتداء على المواطنين والاعتداء على شرعية الشعب الذي هو مصدر كل شرعية. داعين كل أبناء شعبنا اليمني الأبي إلى إعلان شجبهم واستنكارهم وتنديدهم لكل هذه الممارسات اللاإنسانية الخارجة عن القانون التي تمارس بحقهم في ساحات التغيير، والوقوف صفاً واحداً بوجه كل من يريد الإساءة لشعبنا وجيشه الباسل. ومهيبين بكل وسائل الإعلام الشريفة والمحايدة القيام بدورها لنقل الصورة الحقيقية، وفضح كل الأساليب الفاشلة التي تمارسها ميليشيات وإعلام العصابة المتحصنة بالقصور العاجية، وأسيادهم الواهمون بجر الوطن إلى الاحتراب والاقتتال، محاولين -بيأس- تفجير الوضع عسكرياً كما هو الحال في ليبيا وأنَّى لهم ذلك.. محيين كل جنودنا الأبطال في القوات المسلحة والأمن الميامين الذين أعلنوا وقوفهم إلى جانب مطالب الشعب العادلة وثورته السلمية. يا أبناء شعبنا اليمني الأبي.. إن النظام الذي انتهت شرعيته الدستورية والشعبية يلعب الآن على ورقة المخاوف وبأسلوب (فرق تسد) ويستخدم وسائل الإعلام الرسمية التي هي ملك الشعب في تحريض أبناء الشعب على بعضهم البعض، وتضليل الرأي العام، في الوقت الذي يسعى فيه إلى اغتيال بعض الرموز الوطنية ورجالات اليمن وشبابها النشطاء في ساحات التغيير، في محاولة يائسةٍ لإسكات صوت الحق.. صوت الثورة الذي يزلزل أركان نظامه المنهار ليل نهار، ويقض مضجعه، إضافة إلى محاولته إعادة اليمن إلى ما قبل 22 مايو 1990م، لكي يشعل مخاوف الناس حول الوحدة والثورة، كما يقوم الآن بسحب الاحتياطات النقدية من فروع البنك المركزي اليمني في المحافظات، وإلغاء بعض الصفقات التي أبرمت باسم الدولة وتحويلها إلى أرصدة في الخارج ظناً منه أنه يستطيع الالتفاف على إرادة الشعب، وإطالة معاناته من خلال افتعال الأزمات المختلفة في رغبة شيطانية لترك البلاد بعد رحيله قاعاً صفصفاً.. ولكن هيهات هيهات.. فشعبنا اليمني قد عرف عدوه وأضحى يقظاَ لا تنطلي عليه الدسائس والأكاذيب. وما المجازر الأخيرة التي ارتكبها النظام وزبانيته أيام الخميس والجمعة والسبت في حق المعتصمين في كلٍ من تعز والحديدة وصنعاء إلا دلالة على إفلاسه وهستيريته وضيق أفقه وحمقه وحقده على الشعب والوطن. أيها الأحرار والحرائر في ساحات الحرية والكرامة.. حافظوا على سلمية ثورتكم ووحدة صفكم ولا تلقوا بالاً للشائعات والأكاذيب المغرضة والمخاوف الملفقة على وحدتكم ومستقبل وطننا الغالي.. يمن الإيمان والحكمة. ولا يفوتنا هنا أن ننبهكم إلى عدم الانخداع بهذه المليشيات التي عمدت إلى ارتداء ملابس الفرقة الأولى مدرع في محاولةٍ مكشوفة للإساءة لإخوانكم أبناء الفرقة. ختاماً.. نترحم على شهداء الحرية والكرامة. سائلين الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته، ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين والجرحى بالشفاء العاجل، وأن يحقق لشعبنا كل آماله وطموحاته في التغيير وإقامة دولته المدنية الخالية من الإرهاب والتي ننعم فيها بالاستقرار والأمن والأمان، وإننا ماضون في ثورتنا السلمية، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللواء الركن/ علي محسن صالح قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع حرر بتاريخ العاشر من إبريل 2011م