حث اللواء الركن/ علي محسن صالح قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية- قائد الفرقة الأولى مدرع شباب الثورة الأحرار والحرائر في ساحات الحرية والكرامة على الحفاظ على سلمية ثورتهم ووحدة صفهم وألا يلقوا بالاً للشائعات والأكاذيب المغرضة والمخاوف الملفقة على وحدة البلاد ومستقبل الوطن. ونبه محسن الشباب إلى عدم الانخداع بالمليشيات التي عمدت إلى ارتداء ملابس الفرقة الأولى مدرع في محاولةٍ مكشوفة للإساءة لإخوانهم من أبناء الفرقة، مديناً ما يتعرض له الشباب المرابطون من صنوف الإرهاب والقتل، شاجباً الممارسات القمعية المفلسة، على يد مليشيات وبلاطجة النظام المنهار وجلاوزته وزبانيته. ودعا بيان المكتب الإعلامي لقوات الجيش اليمني المؤيدة لثورة الشباب السلمية الشعبية كل أبناء الشعب اليمني إلى إعلان شجبهم واستنكارهم وتنديدهم لكل الممارسات اللانسانية الخارجة عن القانون التي تمارس بحقهم في ساحات التغيير، والوقوف صفاً واحداً بوجه كل من يريد الإساءة للشعب وجيشه الباسل، مهيباً بكل وسائل الإعلام الشريفة والمحايدة للقيام بدورها لنقل الصورة الحقيقية، وفضح كل الأساليب الفاشلة التي تمارسها ميليشيات وإعلام العصابة المتحصنة بالقصور العاجية، وأسيادهم الواهمين بجر الوطن إلى الاحتراب والاقتتال، مشيراً إلى محاولات وصفها باليائسة لتفجير الوضع عسكرياً كما هو الحال في ليبيا، مستبعداً تحقق مآربهم في ذلك.. وحيا البيان كل الجنود الأبطال في القوات المسلحة والأمن الميامين الذين أعلنوا وقوفهم إلى جانب مطالب الشعب العادلة وثورته السلمية. وخاطب البيان شباب الثورة: نشد على أياديكم ونحييكم على صمودكم الذي أذهل آلة القمع الإجرامية، وسبب لها الحيرة والتخبط والارتباك.. مضيفاً: ونحن آباؤكم وإخوانكم في القوات المسلحة والأمن والحرس الجمهوري نحس بما تعانونه ويعانيه أبناء شعبنا اليمني من ظلمٍ واستبدادٍ وتسلطٍ، فنحن منكم وإليكم، وسنواصل دعمكم وتأييدكم في نضالكم السلمي تجاه ما تقوم به بعض العناصر المارقة من القوات المسلحة والحرس الجمهوري والأمن المركزي الذين باعوا أنفسهم للشيطان وارتهنوا لأشخاصٍ شكّلوا بهم مليشيات وفرقاً للموت ضد إخوانهم أبناء الشعب. ولا يشرف جيشكم اليمني أن ينتسب إليه من يقومون بهذه الأعمال الإجرامية، ولم يحدث في تاريخنا اليمني عبر منعطفاته السياسية المختلفة أن كان الجيش يوماً أداة بيد القتلة والسفاحين، ولم يرتكب مجازر في حق أبناء شعبه.. بل هو لحماية الشعب وملكاً للشعب، لا لحماية فردٍ أو عصابة نبذها وتبرأ منها الشعب، عمدت إلى تسليح قطاع الطرق وأرباب السوابق للاعتداء على المواطنين والاعتداء على شرعية الشعب الذي هو مصدر كل شرعية. وأضاف: إن النظام الذي انتهت شرعيته الدستورية والشعبية يلعب الآن على ورقة المخاوف وبأسلوب (فرق تسد) ويستخدم وسائل الإعلام الرسمية التي هي ملك الشعب في تحريض أبناء الشعب على بعضهم البعض، وتضليل الرأي العام، في الوقت الذي يسعى فيه إلى اغتيال بعض الرموز الوطنية ورجالات اليمن وشبابها النشطاء في ساحات التغيير، في محاولة يائسةٍ لإسكات صوت الحق.. صوت الثورة الذي يزلزل أركان نظامه المنهار ليل نهار، ويقض مضجعه، إضافة إلى محاولته إعادة اليمن إلى ما قبل 22 مايو 1990م، لكي يشعل مخاوف الناس حول الوحدة والثورة، كما يقوم الآن بسحب الاحتياطات النقدية من فروع البنك المركزي اليمني في المحافظات، وإلغاء بعض الصفقات التي أبرمت باسم الدولة وتحويلها إلى أرصدة في الخارج ظناً منه أنه يستطيع الالتفاف على إرادة الشعب، وإطالة معاناته من خلال افتعال الأزمات المختلفة في رغبة شيطانية لترك البلاد بعد رحيله قاعاً صفصفاً.. ولكن هيهات هيهات.. فشعبنا اليمني قد عرف عدوه وأضحى يقظاَ لا تنطلي عليه الدسائس والأكاذيب. واعتبر المجازر الأخيرة التي ارتكبها النظام وزبانيته أيام الخميس والجمعة والسبت في حق المعتصمين في كلٍ من تعز والحديدة وصنعاء إلا دلالة على إفلاسه وهستيريته وضيق أفقه وحمقه وحقده على الشعب والوطن. ودعا البيان للشهداء أن يتغمدهم العلي القدير بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين والجرحى بالشفاء العاجل..