قال المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية في اليمن انه بالتصويت لمرشح التوافق الوطني الأخ عبدربه منصور هادي يكون أبناء الشعب اليمني قد قرروا التوقيع على إغلاق آخر صفحات العهد البائد بطريقة سلمية وبصورة حضارية تعزز الصورة التي أدهشوا العالم أجمع بها على مدى عام. واعتبر انتخاب الشعب لهادي تأكيداً لبشارة الرسول محمد صلى عليه وسلم بأن "الايمان يمان والحكمة يمانية". ودعا المجلس الوطني كل أبناء الشعب اليمني ،من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه ،رجالاً ونساءً ، شيوخاً وشباباً, للمساهمة في إنجاز هذه اللحظة التاريخية الفاصلة وتفويت الفرصة على من يراهنون على إفشال هذا الإنجاز الذي يحظى بدعم ومباركة المجتمع الإقليمي والدولي كله الذي يتابع عن كثب خطوات السير حتى تحقيقه ويستعد استعدادا كاملاً لدعم مسيرة تنمية الوطن واستقراره وصون وحدته. وأضاف في بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه: هاهي البلاد وثورتها أمام إحدى خطوات تحقيق أهداف الثورة بإنهاء ذلك الحكم الفاشل والفاسد والفوضوي ، وبتوجهكم يوم الثلاثاء المقبل إلى صناديق الإقتراع لإنتخاب مرشح التوافق الوطني الأخ عبدربه منصور هادي فإنكم تصوتون لأجل اليمن ومستقبلها ولتحقيق حلم أباءكم وأجدادكم بتأسيس الدولة المدنية. وقال إن يوم ال 21 من فبراير الجاري هو يوم تاريخي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، حيث سيضع اليمنيون فيه عبر صناديق الإقتراع أولى لبنات بناء تلك الدولة الحلم وتتويجاً لنضالات وتضحيات أبناء شعبنا العظيم على مدى عام كامل لتحقيق الهدف الأول لثورته الشبابية السلمية ، والتزما ببنود المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن 2014 التي تمخضت عن حوارات جادة وبناءة خاضتها الأطراف السياسية بدعم ومباركة من الأشقاء والأصدقاء وكل المجتمع الدولي حرصاً على اليمن ومنع انزلاقها في دوامة العنف والانخراط في أتون حرب أهلية كادت ان تنجر إليها البلاد. ولفت البيان الى أن اليمن تقف على أعتاب مرحلة جديدة وهامة في لحظة حرجة ومحطة فاصلة من تاريخها الحديث للإنطلاق نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية يسودها النظام والقانون وتظلل مواطنيها العدالة والمساواة وهي الحلم الذي ينشد اليمنيون تحقيقه منذ عشرات السنين ويكاد ان يتحقق بفضل تضحيات وصمود شباب الثورة السلمية الذين خرجوا إلى ساحات التغيير وميادين الحرية قبل عام وقدموا خلاله آلاف الشهداء والجرحى. وأشار إلى صمود الثوار في الميادين والساحات والتشبث بسلميتهم رغم وحشية النظام وآلة القمع التي واجه بها الصدور العارية لشباب عزل ينشدون الحرية والدولة المدنية وتحقيق العدل والمساواة.. وقال إن شباب صناع التغيير أكدوا للعالم أجمع أنهم من نسل شعب عظيم بسلوكهم الحضاري ورفضهم الانجرار للعنف والإرهاب مع ثبات في مواقفهم وإصرار على تحقيق أهداف ثورتهم وأولها إنهاء نظام حكم استبدادي جثم على صدر وطننا قرابة 34 عاماً.