احتفل شباب الثورة اليمنية في ساحة التغيير بصنعاء، بإنتصار الثورة الشعبية، وتحقيقهم لأول أهداف الثورة المتمثل في إسقاط رأس النظام، وتنصيب عبدربه منصور هادي رئيسا لليمن خلفا لسلفه المخلوع علي صالح. وازدانت ساحة التغيير مساء اليوم الأربعاء بالأفراح والأهازيج، وسط دقات الطبول والرقصات الشعبية والألعاب النارية في لحظة عز وشموخ، إيذانا بميلاد عهد جديد ومستقبل مشرق للشعب اليمني، الذي سطر أروع صفحات المجد في ثورته السلمية، والاعتصام في ساحات التغيير وميادين الحرية لعام كامل يطالب بالحرية والكرامة والانعتاق من الاستبداد والأسرة الحاكمة. وحظيت الاحتفالية الذي اقامتها اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية واطلقت عليه "مهرجان النصر"، بحضور كبير وتغطية واسعة من وسائل الاعلام والقنوات الفضائية، وبث على الهواء مباشرة على شاشة سهيل الفضائية. اللجنة التنظيمية بهذه المناسبة هنأت في بيان لها الشعب اليمني بالنصر وتحقيقه لأول اهداف الثورة، واضافت اللجنة التنظيمية وهي تخاطب الثوار "ثورتكم انتصارا مستمراً منذ بدايتها الى اليوم وبكم سوف تستمر الثورة مستقبلاً بإرادتكم وبإصراركم فانتم صمام أماننا ضد الاستبداد بكافة أشكاله وانتم ضمان الانتقال الى الدولة المدنية الديمقراطية دولة المواطنة المتساوية وحكم القانون دولة الحرية والكرامة". كما طالبت تنظيمية الثورة بسرعة الإفراج عن مختطفي الثورة ، و كذلك المختطفين من منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية التي يسيطر عليها أقرباء صالح. كما أكدت أن الثورة الشبابية مستمرة حتى تحقيق كافة أهدافها، مشيرة إلى ال21 من فبراير كان أحد أهداف الثورة بإسقاط رئيس النظام السابق. وقد أحيا الحفل عشرات الآلاف من الشباب عبروا عن فرحتهم بأمسية أحياها عدد من الشعراء والفنانين والمبدعين وفرقة الفراشة الفنية، وقدم فيها "اوبريت النصر" الذي جمع كوكبة من نجوم الفن والانشاد اليمني، وكذلك مسرحية "فاتك القطار" والتي تشير الى انتصار ارادة الشعب، واسقاط رأس حكم الاستبداد. وجسدت فرحة الاحتفال بنشوة النصر وحدة القلوب الثائرة، لتعلن للعالم انتهاء عهد الاستبداد والظلم ونهضة إرادة الشعب المناضلة من أجل الحرية والكرامة والمساواة.