قالت مصادر مطلعة ومراقبون ل"نشوان نيوز" إن ما يقوم به أقارب صالح المقالين من تمرد على قرارات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، ليس تمرداً من ذواتهم، بقدر ما يأتي نتيجة توجيهات عائلية لعرقلة الرئيس هادي وأي قرارات جمهورية قادمة في طريق إكمال هيكلة القوات المسلحة وتثبت الأمن والاستقرار في اليمن .. وكشفت المصادر عن أن محمد صالح الأحمر، القائد المقال للدفاع الجوي، والذي يرفض تسليم القيادة، كان قد أبلغ الرئيس السابق صالح أنه لم يعد قادراً على البقاء في القوات الجوية، لكن صالح ونجله طلبوا منه الصمود في موقعه ورفض قرارات الرئيس ووعدوه بالمساندة.. وأوضحت المصادر إن هذه القيادات وعلى رأسها الأخ غير الشقيق لصالح (محمد)، ونجل صالح الأصغر (خالد) وابن اخيه (طارق) لا يرفضون إقالتهم من حيث المبدأ، خصوصاً أنهم يعرفون أن من المستحيل أن يتراجع الرئيس عنها.. بقدر ما أن بقايا العائلة الذين ما زالوا على رأس الأجهزة الأمنية والعسكرية باستخدام هذه الرفض للقرارات والمناورة بها لتعكير الأجواء وما من شأنه عرقلة قرارات أخرى من المفترض أن تصدر لإكمال الهيكلة وتحييد القوات المسلحة والأمن.. وقالت المصادر: ما يحدث من تمرد بحسابات خاطئة من محمد صالح وطارق وخالد ما هو رسالة من الذين لازالوا في مواقعهم، وهم أحمد علي وعمه علي صالح، ويحيى وعمار ما هي إلا عرقلة لقرارات خاصة بهم.. تتحدى الرئيس هادي وتسعى لإفشاله وتقديم درس بأننا لن يتركوا مناصبهم أملاً في أن يبقي عليهم".. وحذرت من أي تساهل يمكن أن يقود إلى نجاح هذا التمرد في تأجيل خطوات أخرى وقرارات هامة يفترض أن يتخذها الرئيس والحكومة للمضي في إكمال نقل السلطة وتنفيذ المبادرة وإزالة أسباب التوتر.. داعية إلى الاستفادة من هذا التمرد والغضب الشعبي والدولي من العائلة في الإسراع بإقالة ما تبقى من أقارب صالح والموالين له.