قالت مصادر دبلوماسية واستخباراتية لنشوان نيوز إن الممثل السياسي لجماعة الحوثي في اليمن يحيى الحوثي يسعى لإقناع إيران بدعمه وتزكيته لدى القيادات الميدانية ليتم تنصيبه خلفاً لأخيه عبدالملك الحوثي الذي أصبح يرجح أنه لقي مصرعه في غارة جوية قبل أكثر من أسبوع. وقالت مصادر مقربة من الحوثيين إن حسن زيد الأمين العام لحزب الحق يعارض اختيار يحيى الحوثي المقيم في ألمانيا زعيماً للحوثيين وأن طهران لا تزال تتحفظ على دعمه. وأضافت المصادر أن معظم القيادات الميدانية للمتمردين ترفض اختيار يحيى الحوثي، وما زالت تجهل مصير زعيمها الذي فقدت التواصل معه منذ 13 أكتوبر الجاري وقالت مصادر أمنية غير رسمية رفضت الكشف عن اسمها أنه أصبح في قبضة الدولة. وبث موقع المنبر نت قبل أيام بياناً يتبرأ فيه ضمناً من تصريحات يحيى الحوثي دون أن يسميه، لكنه اعتبر أي تصريحات غير صادرة عن مكتب عبدالملك الحوثي لا تمثل الحوثيين. وبحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية لنشوان نيوز فإن يحيى الحوثي النائب في البرلمان اليمني والشقيق الأكبر لعبدالملك والمقيم في ألمانيا يسعى لزعامة الحوثيين والتفاوض مع الدولة وتشكيل حزب سياسي. وأكد يحيى الحوثي في تصريحات قبل أسابيع لقناة "لسعيدة" اليمنية أنهم بصدد تشكيل حزب سياسي باسم "العدالة والمساواة". وأصدر يحيى الحوثي يوم الثلاثاء بياناً موقعاً باسمه يستنكر فيه بشدة التفجيرات التي استهدفت قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني في إقليم بلوشستان واعتبره مراقبون ضمن مساعيه الحثيثة لأثبات حسن النية مع طهران لدعمه في الميدان ليتم تنصيبه زعيماً للحوثيين. ورجحت مصادر محلية وخبراء عسكريون مقتل عبدالملك الحوثي في غارة جوية بعد تتبع هاتفه الخلوي بالأقمار الصناعية الذي أجرى عبره أكثر من مقابلة صحفية قبل أن يختفي وتشيع السلطة أنها قبضت عليه .