عاودت الكهرباء في العاصمة اليمنيةصنعاء انقطاعاتها المتكررة، وذلك بعد استقرار نسبي دام أكثر من شهرين، حيث باتت الكهرباء تنعدم في معظم أحياء صنعاء لأكثر من 10 ساعات يومياً. وعاش اليمن صيفاً مظلماً لحوالي 4 أشهر في هذا العام انتهت بداية أكتوبر الماضي، وكان المعدل اليومي للحياة بدون كهرباء في صنعاء هو 8 ساعات يومياً، يتم تقسيمها على أربع فترات (2 مقابل 4)، بينما في المدن الأخرى وصل عدد الساعات التي يقضيها اليمنيون يومياً في عصور ما قبل الكهرباء إلى عشرين ساعة يومياً. وغابت الكهرباء لأسابيع بأكملها في بعض المدن. ولم تذكر السلطة أية أسباب مقنعة إلى الآن لهذا الانقطاع الذي يمس حياة جميع المواطنين، ويتسبب في ضياع أوقات الناس، في وقت أصبح 90% من المهام والأعمال تعتمد على الكهرباء. والخلاصة، أن اليمنيين في العقد الأول من الألفية الثالثة يعيشون نصف عمرهم على الأكثر، وبحسب الكثير من المراقبين فإن جميع الأعذار والتفاصيل (بلا استثناء) والتي يمكن أن تقدمها الحكومة والنظام لهذا الظلام وهذا الظلم الذي يدفع الناس ثمنه المليارات يومياً، هي أعذار وهمية وكاذبة، إذ أن السبب الحقيقي الذي جعل اليمني يعيش نصف عمره فقط، ويصاب بالأمراض التوترية والعصبية جراء غياب الكهرباء، هو أن الذين يحكمون اليوم ليسوا على قدر المسوؤلية..