أكدت كلمات القادة العرب في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في شرم الشيخ، اليوم السبت، الدعم لعملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن. وشدد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمته التي القاها قبيل تسليم رئاسة القمة ال 26 إلى مصر على ضرورة مشاركة الدول العربية ب "سخاء" في مؤتمر المانحين لسورية الذي سينعقد بعد أيام، مع تأكيده على دعم السعودية في حربها على الحوثيين، أما الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي فقد استحوذ الوضع في ليبيا على اهتمامه الكبير، فيما أكد العاهل السعودي على استمرار بلاده في عملية "عاصفة الحزم" حتى عودة "الإستقرار والأمن لليمن"، على حد وصفه. ودعا الصباح الدول العربية للمشاركة الفاعلة والسخية في مؤتمر المانحين، الذي يعقد في ال31 من مارس/آذار الجاري لمساعدة الشعب السوري، للخروج من الوضع المدمر الذى يمر به لتحقيق الأهداف المرجوة لمساعدة أشقائنا. وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في كلمته إن "دول الخليج استجابت لطلب الرئيس اليمنى وقامت بعملية "عاصفة الحزم" بهدف الوقوف إلى جانب اليمن الشقيق، وتابع: "نأمل أن يتوقف التمرد ومستمرون حتى عودة الأمن والاستقرار لليمن". ووجه الشكر للدول المشاركة والمؤيدة للعملية، مؤكدًا أن "الرياض تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في الحفاظ على أمن اليمن". وأكد خادم الحرمين الشريفين أن القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتهم، مشيراً إلى أن النظام السوري يرفض الحلول الإقليمية والدولية. وبشأن الملف النووي الإيراني، قال الملك سلمان إن موقف المملكة واضح وثابت بالدعوة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. من جانبه قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس الدورة ال26 للقمة العربية، إن "هوية المنطقة العربية تتعرض للتآكل، ولذا فإن الدفاع عن أمننا القومي هو حق لنا"، مضيفاً خلال كلمته أمام القمة: "لابد من وجود آليات للعمل العسكري المشترك وتأسيس قوة عربية بما يتفق مع مواثيق الجامعة العربية والأمم المتحدة". وقال إنه "لابد من دعم ومساندة الحكومة الليبية الشرعية"، وتابع: "تأييدنا لمجلس النواب الليبي المنتخب والحكومة المنبثقة عنه يرجع لاحترامنا لإرادة الشعب الليبي". وبالحديث عن الأوضاع في سورية، قال السيسي "إننا قلقون من تدهور الأوضاع في سورية، مما يهدد أمن المنطقة، وأصبحنا في حاجة ملحة للتنسيق لتصور عربي موحد يفضي لإجراءات جديدة لإنقاذها". وتابع: "مصر بادرت بدعم من أشقائنا العرب للعمل مع القوى السورية المعارضة المعتدلة لدعم حل سياسي، ونعكف على الإعداد لاجتماع للقوى الوطنية السورية، ونساند حكومة العراق في استعادة أمنها بعيدا عن أي تمييز طائفي بما يسمح له بتأدية دوره المهم في الوطن العربي". ووجه، الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الشكر للدول العربية لتعاطفهم معَ شعبِ اليمن ودعم شرعيتهِ وأمنهِ واستقراره ووحدته . ودعا عبد ربه إلى استمرارعملية "عاصفة الحزم" حتى تعلن "هذه العصابة استسلامها، وترحل من جميع المناطق التي احتلتها في مختلف المحافظات"، في إشارة إلى جماعة الحوثيين. وطالب هادي الزعماء العرب أن يسارعوا إلى نجدة اليمن بكافة الامكانات المادية ومساندته اقتصاديا وعسكريا، كا دعا إلى "مارشال عربي" حقيقي لبلاده.