ذكرت وكالة انترفاكس الروسية للانباء يوم الثلاثاء نقلا عن مصدر ان روسيا قد تعلق صفقة ترددت أنباء عن عقدها لتوريد نظم للدفاع الجوي طراز اس-300 الى ايران وذلك بعد أيام من اشارة موسكووواشنطن الى أنهما تريدان تحسين العلاقات بينهما. وتعهدت الولاياتالمتحدةوروسيا الاسبوع الماضي ببدء صفحة جديدة في العلاقات بينهما عندما اتفق وزيرا خارجية البلدين على الوصول الى مواقف مشتركة بشأن ايران وأفغانستان وكوريا الشمالية.
وتابعت كل من واشنطن واسرائيل بقلق التقارير المتضاربة عن توريد نظام اس-300 الروسي القوي الى ايران. ونقلت انترفاكس عن مصدر "جيد الاطلاع" في موسكو قوله "ينبغي ألا يستبعد أحد احتمال" تجميد العقد مع ايران. وأضاف المصدر "القرار بخصوص هذا الموضوع يجب ان يتخذ على المستوى السياسي لان هذا العقد الان تجاوز الى حد بعيد الاطار التجاري البحت. العقد المعني الموقع مع ايران عام 2005 لم ينفذ بعد." ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين روس للحصول على تعليق. وكانت وكالة الانباء والمعلومات الروسية (ار.اي.ايه) قد ذكرت في ديسمبر كانون الاول نقلا عن مصدر سري في موسكو قوله ان العقد يجري تنفيذه بالرغم من بيان لوزارة الخارجية في أكتوبر تشرين الاول جاء فيه أن موسكو لا تعتزم بيع أسلحة الى "مناطق مضطربة". وتأمل روسيا التي توشك على الانتهاء من بناء أول محطة ايرانية للطاقة النووي في بوشهر في تحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة في عهد ادارة الرئيس باراك أبوباما. وتشتبه الولاياتالمتحدة وأوروبا في أن ايران تخطط لصنع قنبلة نووية. وتؤكد ايران أن برنامجها النووي سلمي ويهدف لانتاج الكهرباء. ويمكن أن يساعد امتلاك نظام للدفاع الجوي بكفاءة اس-300 ايران في صد هجمات جوية محتملة قد تنفذها اسرائيل والولاياتالمتحدة على مواقعها النووية. وفي سياق آخر قال مسؤولان بالمخابرات الامريكية للكونجرس الامريكي يوم الثلاثاء ان ايران لا تملك يورانيوم عالي التخصيب يصلح لتصنيع الاسلحة النووية ولم تتخذ بعد قرارا بشأن ما اذا كانت ستنتج هذا اليورانيوم. وأضاف المسؤولان وهما مدير المخابرات القومية دينيس بلير ومدير وكالة المخابرات الدفاعية اللفتنانت جنرال مايكل ميبلز أن التجارب الصاروخية الايرانية الاخيرة ليست مرتبطة بصورة مباشرة بالانشطة النووية الايرانية. ________________ نشوان- رويترز