أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس (الجمعة) استراتيجية شاملة حول أفغانستانوباكستان في البيت الأبيض وهي ارسال المزيد من القوات لأفغانستان وتقديم تمويل جديد لباكستان. قال أوباما وإلى جانبه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ووزير الدفاع روبرت جيتس، ومستشار الأمن القومي جيمس جونز، وأعضاء آخرين من فريقه للأمن القومي أنه "لتحقيق أهدافنا، نحتاج لاستراتيجية أقوى وأذكى وأشمل".
ومضى يقول أن الاستراتيجية الجديدة لها "هدف واضح ومحدد" وهو "عرقلة وتفكيك وهزيمة القاعدة في باكستانوأفغانستان، ومنع عودتها لأي من البلدين في المستقبل". وأفاد "هذا هو الهدف الذي لابد من تحقيقه. وهذه قضية لا يمكن أن تصبح أكثر عدالة. وأوجه نفس الرسالة للإرهابيين الذين يعارضوننا وهي: سنهزمكم". وذكر "لتعزيز الجيش والحكومة والقدرة الاقتصادية في أفغانستانوباكستان، يجب أن ننظم الدعم الدولي". وأضاف أنه "لهزيمة عدو لا يكترث بحدود أو قوانين الحرب، لابد أن نعترف بالعلاقة الأساسية بين مستقبل أفغانستانوباكستان". وقال أوباما أنه سينشر 4 آلاف جندي إضافي من القوات لتدريب قوات الأمن الأفغانية في آواخر الربيع. وحث الكونجرس على إقرار 1.5 مليار دولار إضافي لباكستان. ومضى يقول أنه "للمرة الأولى سيدعم هذا الأمر جهودنا في تدريب ودعم الجيش والشرطة الأفغانية. وسيكون لكل وحدة أمريكية وحدة أفغانية كشريك. وسنسعى لجلب مدربين إضافيين من حلفائنا من الناتو لضمان أن لكل وحدة أفغانية شريك تحالف". ستكون القوات الجديدة بالإضافة إلى ال17 ألف جندي الذي أعلنهم الرئيس في وقت سابق لأفغانستان مكلفين بتدريب وبناء الجيش وقوات الشرطة الأفغانية. وذكر أنه يريد مضاعفة أعداد الجيش الأفغاني وقوات الشرطة بحلول 2011. وأفاد "سنعجل جهودنا لبناء جيش أفغاني مكون من 134 ألف جندي، وقوات شرطة من 82 ألف حتى نستطيع تحقيق هذه الأهداف بحلول 2011 -- وقد يكون من الضروري زيادة القوات الأفغانية في الوقت الذي تتقدم فيه خططنا لتسليم مسئولية الأمن للأفغان". ومن جهة أخرى، ولاجتثاث معاقل الإرهابيين الآمنة في باكستان، قال أوباما أنه "يطالب الكونجرس بتمرير مشروع قانون تقدم به الحزبان تحت الرعاية المشتركة لجون كيري وريتشارد لوجار يسمح بدعم الشعب الباكستاني ب1.5 مليار دولار سنويا على مدار الخمس سنوات القادمة". وأضاف أن هذه الأموال "ستبني مدارس وطرقا ومستشفيات وستعزز الديمقراطية الباكستانية". كما تطالب الاستراتيجية الجديدة "بتحرك مدني" يتم من خلاله نشر مئات المسئولين الأمريكيين المدنيين عبر أفغانستان لمواجهة آثار التمرد، وفقا لأوباما. ________ وكالات