حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من أن تأزم المفاوضات العالمية بشأن المواد الانشطارية يزيد خطر إمكانية انتشار الأسلحة النووية أو وقوعها في أيدي جماعات سياسية عنيفة. وقال (بان) أمام مؤتمر نزع السلاح -العاجز عن إطلاق مفاوضات بشأن أي قضية منذ أكثر من عشر سنوات- ان المأزق له «تبعات مشؤومة بالنسبة للأمن الدولي». وأضاف أمام المنتدى الذي ترعاه الاممالمتحدة «كلما طال أمدها .. زاد خطر التهديد النووي... من ترسانات قائمة .. ومن تسرب مثل تلك الاسلحة ومن احتمال استحواذ ارهابيين عليها». وينظر على نطاق واسع إلى وقف إنتاج المواد الانشطارية التي تستخدم في صنع القنابل على أنه الخطوة التالية في السيطرة متعددة الإطراف على الأسلحة النووية. لكن باكستان منعت العام الماضي الإجماع لبدء محادثات لوقف إنتاج البلوتونيوم واليورانيوم عالي التخصيب. وتصر إسلام أباد على أن يشمل ذلك المخزونات القائمة من المواد الانشطارية لموازنة ما يعتقد انه ميزة إستراتيجية للهند. وقال بان انه لا ينبغي لعضو أو اثنين أن يعطلا إلى ما لا نهاية الإجماع اللازم بين دول المنتدى البالغ عددها 65 . وقال زامير اكرم سفير باكستان بمقر الاممالمتحدة في جنيف يوم الثلاثاء الماضي ان معارضة باكستان للمحادثات بشأن المواد الانشطارية زادت بسبب التحركات الامريكية لتأييد عضوية الهند في اربعة انظمة رئيسية متعددة الاطراف لمراقبة الصادرات تسمح لها بالتجارة في المواد النووية. وتقول الولاياتالمتحدة انه تمشيا مع برنامج العمل النووي للرئيس باراك أوباما الذي أوضحه في براج في 2009 - للتخلص من الاسلحة النووية في العالم في نهاية المطاف - تأتي معاهدة للتوقف عن انتاج المواد الانشطارية على رأس « قائمة أعمال طموحة للغاية». وتفضل واشنطن اطلاق محادثات شاملة بشأن المواد الانشطارية في اطار برنامج عمل يحتاج الى تبنيه بشكل رسمي لكنها قد توافق على محادثات نشطة في الوقت الحالي وفقا لما ذكرته لورا كنيدي سفيرة الولاياتالمتحدة بشأن نزع السلاح. ومن بين أعضاء مؤتمر نزع السلاح القوى الخمس النووية الرسمية - بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة - الى جانب الهندوباكستان اللتين تملكان اسلحة نووية وايران وكوريا الشمالية اللتين تواجهان عقوبات بسبب برامجهما النووية. وأضاف (بان) ان المؤتمر باعتباره المنتدى العالمي الوحيد الخاص بنزع السلاح النووي يواجه خطر فقدان كل مصداقيته اذا لم يشرع في مناقشات جادة. وأضاف «استمرار الجمود ليس من شأنه سوى تعريض مستقبله كمنتدى للمفاوضات متعددة الاطراف للخطر».