أكد الدكتور/ جمال ثابت ناشر وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع التخطيط والتنمية نجاح تجربة مجالس دعم التنمية الصحية التي تم إجراؤها خلال الخمس سنوات الماضية في عدة محافظات بتمويل من الاتحاد الأوربي، واعتزام الوزارة مع شركائها الداعمين توسيعها لتشمل عدة محافظات أخرى كخطوة لتعميمها في عموم محافظات الجمهورية. وقال في ورشة العمل الخاصة بعرض نتائج دراسة تقييم مجالس دعم التنمية الصحية التي عقدت أمس بالعاصمة صنعاء أن اتفاقاً قد تم بين الوزارة والاتحاد الأوروبي على إجراء الدراسة التقييمية للحصول على نتائج موضوعية بحيث ننتقل بهذه التجربة إلى المحافظات الأخرى. وأوضح أنه قد تم عقد ورشة عمل تخطيط التنمية الصحية لخمس سنوات في محافظة الحديدة يوم أمس الأول حضرت خلالها عشر محافظات أخرى، متمنياً أن تكون مجالس دعم التنمية الصحية إحدى الآليات التي سيتم تنفيذها في تلك المحافظات، لافتاً إلى عقد ورشة عمل أخرى في محافظة عدن لاستكمال مناقشة الخطة الخمسية لتلك المحافظات. وقال سنعمل جاهدين على توسيع التجربة في ثلاث محافظات جديدة، إضافة إلى المحافظات الثلاث السابقة ومن ثم تعميمها لتشمل جميع المحافظات، معرباً عن شكره وتقديره لفريق البعثة التقييمية لعملها في المستوى المركزي والميداني في المحافظات. من جانبه أكد السيد فيليب جاك مسؤول برامج التنمية ببعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن التزام الاتحاد الأوروبي ومعه شركاء التنمية الصحية في اليمن بالعمل على تحسين الخدمات الصحية في المحافظات وتحسين النتائج والتدخلات التي يقومون بها. وقال إن أحد أهم أسباب دعم مجالس التنمية الصحية في اليمن هو تجسيد العمل التشاركي في إيجاد الحلول للمشاكل الصحية على مستوى المحافظات. وأضاف: نريد معرفة ما إذا كانت تلك المجالس وآلية عملها ذات جدوى لإمكانية استخدامها من بقية الشركاء. موضحاً أنه إذا كانت نتائج التقييم إيجابية فإنه سيتم توسيع التجربة إلى بقية المحافظات، مشيراً إلى أن الهدف من مجالس دعم التنمية الصحية هو مواءمة وتنسيق جهود المانحين. ولفت إلى أن أهم خصائص تلك المجالس هو خلق نوع من الاستقلالية في اتخاذ القرار وإيجاد الموارد وصرفها حسب الأولويات في المحافظات. من جهته أوضح الدكتور/ رشاد شيخ منسق برنامج الصحة الإنجابية والسكان الممول من الاتحاد الأوروبي أن الهدف من عقد هذه الورشة إبراز النتائج الرئيسية للعمل الميداني للجهات الوطنية والدولية وممثلي المحافظات لتعزيز إدماج المجتمع المستهدف بالبرامج الصحية. وقال إن مجالس دعم التنمية هي إحدى التجارب الناجحة التي يدعمها شركاء الصحة، معرباً عن شكره للاتحاد الأوروبي على تعاونه المستمر وللفريق الذي قام بالتقييم. وكان السيد رانيري جويرا رئيس بعثة تقييم مجالس دعم التنمية الصحية في اليمن قد استعرض خلال الورشة نتائج التقييم التي كان الهدف منها تحسين عمل تلك المجالس وجعلها أكثر فاعلية وجذباً لاستثمارات المانحين. وأوضح جويرا أن هناك خمس نقاط تم تحديدها من خلال التحليل لنقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر وأن الهدف من ذلك هو تزويد الوزارة والمانحين بتقييم موضوعي علمي لاستخدامه في إعادة تطبيق المجالس في المحافظات الأخرى ولمعرفة أوجه القصور التي صاحبت العمل بتلك الآلية لجعلها أكثر جدوى في جذب الدعم من عدة مانحين آخرين من القطاع الخاص، مستعرضاً نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر في تلك المجالس. إلى ذلك جرى خلال الورشة نقاش مفتوح من قبل المشاركين من مختلف الجهات ذات العلاقة كان من شأنه إثراء التقييم بالملاحظات القيمة وبما من شأنه تحسين عمل تلك المجالس وجعلها أكثر فاعلية. حضر الورشة الدكتورة/ جميلة الراعبي وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان ومديرو عموم مكاتب الصحة في المحافظات المستهدفة وعدد من القيادات الصحية وممثلو الجهات المانحة والمجتمع المدني والجهات ذات العلاقة.