من المتوقع إطلاق خدمات الجيل الرابع للهاتف المتحرك في الإمارات خلال النصف الثاني من العام الجاري، لتكون أول دولة في المنطقة تستخدم الجيل الرابع بحسب الشركات العالمية المزودة للاتصالات السلكية. وقالت إحدى الشركات العالمية، التي دخلت في مفاوضات مع مشغلي الاتصالات في الدولة لتوريد خدمات الجيل الرابع، إن التكنولوجيا الجديدة التي يحتويها الجيل الرابع ستشجع مستخدمي الهاتف المتحرك على الانتقال إليها في حال توافرت الأجهزة بأسعار معقولة في الأسواق المحلية. وبلغ عدد المشتركين في خدمات الهاتف المتحرك في الدولة بنهاية فبراير الماضي 11,15 مليون مشترك منهم 9,93 مليون مشترك بنظام الدفع المقدم و1,21 مليون مشترك بنظام الفاتورة، بحسب إحصاءات هيئة تنظيم قطاع الاتصالات. قال ناصر عياد نائب رئيس منطقة الشرق الأوسط لشركة ( زيتي) الصينية، التي تورد خدماتها لمشغلي الاتصالات في الدولة، إن قطاع الاتصالات فى الإمارات من اكثر القطاعات تقدماً واستقطاباً للتكنولوجيا الحديثة، وأصبح مشغلو القطاع على طريق المنافسة فى الأسواق العالمية من حيث الخدمات المطروحة وجودتها. وأوضح أن عمليات تجريبية جرت في عدة دول آسيوية وأوربية تمهيداً لإطلاق خدمات الجيل الربع في المنطقة العربية، حيث ستكون الإمارات في صدارة دول المنطقة استخداماً للجيل الجديد الذي يتوقع أن يحدث نقلة نوعية كبيرة في الأسواق لما يحمله من إمكانيات عالية للاتصال بالانترنت تصل إلي 173 ميجابايت في الثانية خلال المراحل الأولي، وتصل إلى 1 جيجا بت بالثانية خلال مرحلة زمنية قصيرة من بدء الإطلاق. وأكد عياد أن البنية التحتية لشبكة الجيل الرابع بعيدة من شبكتي الجيل الثاني والثالث لذلك لا يتوقع أن تحدث تأثيرات سلبية بين الشبكات الثلاث، متوقعاً أن ينتقل المستخدمون من الجيل الثالث إلى الرابع إذا ما توفرت أجهزة الهاتف بأسعار مناسبة وذلك لسرعة الاتصال بالانترنت. وقال إن شركته دخلت الأسواق العربية بهدف تحديث المد الشبكي وإرساء البنى التحتية لشبكات الاتصالات في بعض الدول العربية مثل الإمارات والسعودية وليبيا وتونس والجزائر والمغرب والسودان والعراق وسوريا. وأضاف عياد أن ( زيتي ) قامت خلال الربع الأول من العام الجاري بتوسيع حصتها السوقية في الأسواق المحلية من خلال تلبيتها لمتطلبات بناء الشبكات لشركات الاتصالات التي أظهرت تفاؤلاً حذراً في الاستثمارات في قطاع الشبكات كما عززت جهودها في مجال الأبحاث خاصة الجيل الرابع، وتطوير المنتجات والتقنيات الجديدة والاستفادة من الفرص المقدمة من خلال زيادة الوصول إلى شبكات الإنترنت فائقة السرعة.