قال مدير مستشفى بإقليم طخار في شمال أفغانستان ان 13 شخصا قتلوا وأصيب 80 يوم أمس الأربعاء في احتجاجات عنيفة على مقتل رجلين وامرأتين في غارة نفذت الليلة الماضية. وخرج مئات المتظاهرين الغاضبين المسلحين بالفؤوس والجواريف إلى شوارع بلدة طالقان في اقليم طخار -وهي بلدة هادئة في العادة- وهم يهتفون «الموت لأمريكا» وحاولوا اقتحام قاعدة عسكرية اجنبية قريبة. وقالت الشرطة المحلية وسكان ان الأربعة الذين قتلوا في الغارة التي نفذها حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية الليلة الماضية مدنيون لكن حلف الاطلسي قال ان القتلى كانوا متمردين مسلحين. ونادرا جدا ما توجد مسلحات في صفوف المقاتلين في أفغانستان التي يسيطر عليها الرجال بشكل كامل واغلب من جرى التعرف عليهن كن من الأجنبيات. وقال متحدث باسم حلف شمال الاطلسي انه لا يعرف جنسية القتيلتين. والقى المتظاهرون في طالقان الحجارة والطين على لوحة تحمل صورة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وهتفوا ايضا الموت لكرزاي. وحمل المتظاهرون جثة احد القتلى الأربعة في بطانية خضراء على محفة خشبية. وقال حبيب الله قريب أحد القتلى جاءت أربع طائرات هليكوبتر الى قريتنا وفي البداية حاصرت القرية ثم قتلت أفراد أسرتي. نحن لسنا طالبان ولا القاعدة. لا أعرف ما ذنبنا الذي دفعهم لقتلنا. ومع احتدام العنف فتحت قوات الشرطة والأمن النار لتفريق الجمع الذي قدره قائد شرطة طخار شاه جهان نوري بنحو 3000 شخص. وقال حسن باسيج مدير مستشفى الإقليمي لرويترز لا يوجد مكان في المستشفى لقد امتلأ بالجرحى. وذكر ان معظم الاصابات كانت من جراء الطلقات النارية.