قال سفير افغانستان لدى واشنطن إن علاقات إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مازالت قوية على الرغم من توبيخ علني غير معتاد وجهه المبعوث الأمريكي لدى كابول في مطلع الأسبوع. وسعى السفير اكليل حكيمي للتهوين من شأن تصريحات السفير الأمريكي كارل ايكنبري الذي شكا بتعبيرات حادة بشكل مفاجئ من تصريحات «موجعة وغير مناسبة» أدلى بها زعماء سياسيون أفغان في إشارة واضحة إلى كرزاي. وقال حكيمي في حديث لرويترز هناك كثير من الأشياء الإيجابية في الصورة الأوسع تدعم العلاقات الثنائية. وأضاف «لكن هناك أمورا صغيرة تحدث كذلك. لدينا قول مأثور يفيد : صديقك من صدقك وإن أبكاك. وتأتي مثل هذه الصراحة في لحظة حرجة تستعد فيها قوات يقودها حلف شمال الأطلسي للبدء في تسليم مهامها للقوات المحلية وفي الوقت الذي تتفاوض فيه أفغانستان والولايات المتحدة بشأن اتفاق يضع الإطار العام لعلاقتهما طويلة الأجل. وأوردت وسائل إعلام قبل يوم من تصريحات اكينبري تصريحات لكرزاي - قال متحدث باسمه فيما بعد انها أسيء فهمها - بدا أنها تؤكد لأول مرة وجود اتصالات أمريكية مباشرة مع حركة طالبان. وفي حين ساعدت زيادة القوات الأمريكية بواقع 30 الف جندي العام الماضي في إخراج طالبان من بعض المناطق في جنوبافغانستان تصاعد العنف ودخل مرحلة جديدة على امتداد الحدود الغربية مع باكستان. وبعد نحو عشر سنوات من تولي كرزاي السلطة بمساندة غربية قال حكيمي إن الزعماء في كابولوواشنطن يعملون جنبا إلى جنب في مجالات الأمن وإعادة الإعمار وجهود وليدة للتفاوض على تسوية سلمية مع طالبان. لكن الضغائن اشتعلت داخل الكونجرس بسبب الانتقادات المتكررة التي يوجهها كرزاي الذي قال قبل بضعة أسابيع إن حلف شمال الأطلسي مهدد بان ينظر إليه باعتباره قوة احتلال. وتظهر بيانات الأممالمتحدة أن ما لا يقل عن ثلاثة أرباع القتلى والجرحى المدنيين سقطوا بنيران المتمردين. وأثار مقتل مدنيين عن طريق الخطأ في غارات جوية غربية على مدى سنوات الغضب بين الأفغان وشكل ضغوطا على كرزاي. وأقر حكيمي بأن كرزاي وجه انتقادات أحيانا ولكن ذلك كان لأسباب معقولة. وقال نحن على خط المواجهة. أبناؤنا وبناتنا وشيوخنا يتعرضون للقتل. نحن ندفع التكلفة الفعلية