ألفين سلامة لياليك ليالي مجد وكرامة تسلم تسلم تسلم ياغالي ❊ ❊ ❊ ❊ صحيت بلادك من نوم طويل وكان جهادك مالوش مثيل ياللي مرادك ما تشوف ذليل تحميك قلوبنا أصلك حبيبنا تسلم تسلم تسلم ياغالي ❊ ❊ ❊ ❊ قضيت شبابك سهران في حيرة وفتحت بابك لأيام عسيرة وزاد عذابك ولاجبت سيرة تحميك قلوبنا أصلك حبيبنا تسلم تسلم تسلم ياغالي ❊ ❊ ❊ ❊ الدين هداية حب ووداد لا فيه جناية ولا فيه فساد رب العناية نجى البلاد تحميك قلوبنا أصلك حبيبنا تسلم تسلم تسلم ياغالي هكذا غنى موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب بعد نجاة الزعيم الخالد جمال عبدالناصر من محاولة اغتيال خطط لها ونفذها الإخوان المسلمون.. أثناء إلقائه خطاباً جماهيرياً حاشداً في ميدان المنشية في مدينة الإسكندرية. حدث ذلك في عام 1954م .. حين كنت تلميذاً صغيراً في مصر .. وشاءت الصدف أني كنت استمع للخطاب مباشرة من الراديو .. واستمعت إلى طلقات الرصاص .. وصرخات جمال عبدالناصر "سيبني" يقولها كما عرفت فيما بعد - لمن كان حوله من الضباط الذين كانوا يحاولون جذبه وشده من يده إلى أسفل المنصة خوفاً عليه من الرصاص .. ولكنه استمر في إلقاء خطابه واقفاً وهو يصيح ويناشد الجماهير بانفعال شديد: كلكم جمال عبدالناصر.. وإذا مت فكل الشعب جمال عبدالناصر.. و.. وتسلم ياغالي ألفين سلامة لياليك ليالي مجد وكرامه يا إلهي .. ما أشبه الليلة بالبارحة .. بالأمس جمال .. واليوم صالح .. وقبلها كان عمر وعثمان وعلي .. هذا هو تاريخنا .. ولم نتعلم بعد .. ولما نتغير! ولكن الشعب المصري العظيم عرف جمال .. ابن النيل .. من عصر سينا .. إلى عصر عمرو .. إلى عصر جمال.. لذا فإن يوم نجاته من الموت .. اهتزت الأرض وربت .. بالفرحة والخضيرة وغنى الكروان .. تسلم ياغالي .. ألفين سلامة! كذلك شعب اليمن .. عرف ابن اليمن .. عرف صالح .. الرجل الصعب في الزمان الصعب .. وحين جاء الخبر أن قد زال عن صالح الخطر .. توهجت صنعاء بالفرحة كما لم تتوهج في تاريخها بمثل هذه الفرحة .. وغنى أهلها "تسلم ياغالي" نفس الأغنية .. نفس الكلمات .. نفس المشاعر والأحاسيس .. ولكن بإيقاع مختلف .. ولحن خاص بأهل اليمن! أنها الأغلبية الصامتة في صنعاء وفي كل أنحاء اليمن .. هي نفسها الأغلبية التي خرجت بعد النكسة بعد تنحي الرئيس جمال عبدالناصر عن السلطة.. لتقول له: لا تتنح! إنها الأغلبية الصامتة.. أغلبية الأمة العربية.. ضمير الشعب الحي.. يوم تخرج إلى الشارع.. فلا خوف على الوطن.. لأن الشعب يكون قد عرف طريقه.. وعرف قائده وزعيمه! E - mail: [email protected]
