يعكف علماء استراليون على إنتاج بول الكلاب البرية صناعيا على أمل إبعاد كلاب برية أخرى عن الآدميين ومنعها من الإضرار بالماشية وتجنب خسائر قد تصل إلى ملايين الدولارات كل عام. ويقول باحثون أن الرسالة الكيميائية في بول الكلاب البرية تصر على القول "هذه ارضي أبقى بعيدا".. ما يخلق "حدا بيولوجيا" لا يمكن للكلاب وغيرها من الحيوانات البرية الأخرى عبوره. وقال آلان روبلي الباحث في معهد الاستدامة والبيئة للأبحاث الذي تموله الحكومة "نأمل أن تكون أداة غير قاتلة للسيطرة على الكلاب البرية الاسترالية". وأضاف قائلا "يمكنك استخدام الحاجز غير القاتل هذا لإبعاد الحيوانات عن "الأماكن" التي لا يرغب الناس في اقترابها منها -- في أفنيتهم الخلفية أو في مناطق حضرية دخلت فيها المدن نطاق الغابات أو في مزرعة توجد بها أغنام تدخلها الكلاب وتهاجم الأغنام". وتستخدم الحيوانات رسائل كيميائية طوال الوقت للإعلان عن حالاتها الاجتماعية وإظهار ما إذا كانت مهيأة جنسيا ومستعدة للتكاثر أم لا وللإعلان أيضا عن أشياء تخص غذاءها. وتخترق الرسائل المواد الكيميائية التي تفرزها. ويجمع العلماء البول من كلاب برية حبيسة منها ذكور وإناث وصغيرة محتجزة في مجموعات خاصة حول استراليا. ويتم بعد ذلك إرسال البول إلى معمل حيث يستخلص منه البصمة الجزيئية لمختلف المواد الكيميائية التي تشكل البول. و قال روبلي "يكشف لنا التحليل مدى قوة كل هذه المواد الكيميائية". ويعاد نسخ المواد الكيميائية وتقدم مرة أخرى للحيوانات في ظروف اختبارية معينة لمعرفة كيفية استجابتها. ويعتقد ان الكلاب البرية تسبب اضرارا تصل قيمتها لنحو 64 مليون دولار استرالي للماشية بكافة انحاء استراليا كل عام 18 مليونا منها في ولاية فيكتوريا الجنوبية وحدها.