كشفت المسيرات التي دعت إليها أحزاب اللقاء المشترك فيما أسمتها ب"الحسم الثوري" أمس الأحد حقيقة أن ساحات الاعتصام لم يتبق فيها سوى خيام فارغة عدا قلة من عناصر الإخوان المسلمين وآخرين من المغرر بهم.. حيث خرجت في أمانة العاصمة مسيرة قدرت بنحو ثلاثة آلاف شخص انطلقت من ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء باتجاه جولة مذبح بشارع الستين متجهة نحو مستشفى آزال ومنزل الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية . وقال عدد من الشباب المستقلين الذين شاركوا في المسيرة أن الاتفاق تم قبيل الخروج في المسيرة بان يكون خط سيرها شارع الستين حتى منزل نائب رئيس الجمهورية ثم الالتفاف من شارع عشرين والعودة إلى ساحة الاعتصام بشارع الدائري، غير أن عناصر إصلاحية أصرت أثناء المسيرة على الاتجاه نحو جولة عصر حيث يتواجد هناك أفراد الأمن المركزي ومخيم المؤيدين للشرعية الدستورية.. فرفض الشباب المستقلين ذلك لمعرفتهم بالمخاطر التي ستنتج من احتكاكهم بأفراد الأمن المركزي وانشقت المسيرة إلى نصفين الأول وهم الشباب المستقلين سلكوا شارع عشرين وعادوا إلى ساحة الاعتصام والنصف الثاني وهم عناصر حزب الإصلاح واصلوا طريقهم نحو جولة عصر. وقال شهود عيان ان عناصر الإخوان المسلمين كانوا يعدون لمواجهة مع رجال الأمن وظهر ذلك من خلال قنابل الملوتوف والخناجر والمسدسات التي كانوا يحملونها معهم وبمجرد أن وصلوا إلى جولة عصر قاموا بقذف رجال الأمن بها، ثم عادوا ادراجهم مسرعين ليفاجأوا بعناصر من الفرقة الأولى مدرع المنشقة يطلقون عليهم الأعيرة النارية ليجبروهم على الرجوع إلى جولة عصر وتجديد الاعتداء على رجال الأمن.. والمواطنين المؤيدين للشرعية الدستورية. وكان قادة أحزاب اللقاء المشترك قد دعوا إلى مسيرة مليونية أمس الأحد فيما أسموه "بالحسم الثوري" وتعهد محمد سالم باسندوة في خطاب له بساحة الاعتصام أمس الأول السبت ان يكون في مقدمة المسيرة ولكن الشباب فتشوا عنه أثناء المسيرة ولم يجدوه وأيضاً لم يجدوا أحداً من قادة المشترك وحين اتصلوا بهم كانت تلفوناتهم مغلقة.