ترأس د.عبد الجليل شائف الشعيبي رئيس المنطقة الحرة عدن أمس بحضور الأخ/ احمد الضلاعي وكيل محافظة عدن لشئون الاستثمار لقاء موسعاً ضم المستثمرين العاملين في المنطقة الحرة عدن وعدداً من مدراء المكاتب التنفيذية في محافظة عدن ( امن محافظة عدن - المياه - الكهرباء - شركة النفط الوطنية - الاتصالات - جمارك المنطقة الحرة) في المبنى الإداري والخدمي للمنطقة الحرة بكالتكس. وفي بداية اللقاء رحب د.الشعيبي بكل المشاركين واستهل حديثه بتقديم الشكر الجزيل والامتنان لكل الإخوة المستثمرين الذين هبوا وقدموا الدعم المادي والعيني لإدارة المنطقة اثر الحادث الإرهابي الذي وقع في 26 يونيو الماضي بالقرب من المبنى الإداري للمنطقة الحرة (انفجار سيارة مفخخة) والذي بسببه تعرض المبنى الإداري لدمار شبه كامل أخرجه عن الجاهزية. وقد أشار إلى الدور الإيجابي للمستثمرين وبعض كوادر المنطقة والعاملين فيها الذين عملوا بكل جهد وتمكنوا في وقت قياسي من إعادة تأهيل وتجهيز المبنى لاستقبال وانجاز المعاملات الاستثمارية. وكرس اللقاء لمناقشة كافة الصعوبات والعراقيل التي تواجه الاستثمارات المختلفة نتيجة للازمة السياسية والمحنة التي يعيشها البلد بشكل عام وتأتي في مقدمة هذه الصعوبات أزمة الديزل والنقص في المشتقات النفطية إلى جانب الانفلات الأمني . وفي هذا السياق أشار المستثمرون إلى تفهمهم للوضع الاستثنائي الذي يعيشه البلد وفي الوقت نفسه تم طرح العديد من المعوقات التي تواجههم خلال هذه المرحلة الصعبة والتي قد تؤدي إلى توقف العملية الإنتاجية إذا ما استمر الحال على هذا الوضع خاصة وان سير العمل يتوقف بدرجة رئيسية على توفر مادة الديزل والمشتقات النفطية الأخرى والاستقرار الأمني. وأشار العديد من المستثمرين إلى أهمية توفير الحماية الأمنية لهم ولمشاريعهم من الاعتداءات المسلحة التي يقوم بها بعض العناصر. وفي نهاية اللقاء تم التأكيد من قبل جميع الحاضرين على ضرورة توفير الحماية اللازمة لكل الممتلكات الخاصة والعامة الواقعة في إطار المنطقة الحرة والتنسيق المباشر بين امن المحافظة وامن المنطقة الحرة ووضع الخطط اللازمة للتدخل السريع عند حدوث مثل هذه الاعتداءات. من جانبه أكد رئيس المنطقة الحرة عدن ضرورة الاستمرار في كل الأعمال وكذا الإسراع في تنفيذ المشاريع الإستراتيجية التي كان من المخطط البدء بها وتوقفت بسبب الأزمة السياسية. وحث مدراء المكاتب التنفيذية في المحافظة على ضرورة تقديم المساعدة اللازمة وإيجاد الحلول والمعالجات السريعة للمشاكل العالقة حتى لا تتوقف العملية التنموية.