سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سعيد علوان: عودة الطلاب إلى المدارس تقتضي وضع حلول لمشكلة النازحين الساكنين فيها ( 14 أكتوبر ) تلتقي عددا من مسؤولي التربية والتعليم في مديريتي المعلا والتواهي
أجرى اللقاءات / عادل خدشي - تصوير / عبدالقادر بن عبدالقادر بسبب الأوضاع الراهنة التي يمر بها الوطن تذبذب مستوى التحصيل العلمي للطلاب في بعض مدارس محافظة عدن خاصة في الفصل الثاني من العام الجاري 2011م ولم يتلق طلاب بعض المدارس وكليات الجامعة تحصيلهم العلمي . ونظرا لهذه الظروف التي يمر بها الوطن، منذ قرابة سبعة أشهر، فإن العملية التعليمية كانت شبه متوقفة في عدد من المدارس والكليات لأسباب يعرفها الجميع.. فهناك مجاميع حاولت اقتحام المدارس وإيقاف التعليم بطرق استفزازية ولا مبالية بأهمية العملية التعليمية.. أضف إلى ذلك أن ما جرى من مشكلات في محافظة أبين أدت إلى نزوح كثير من الأسر إلى محافظة عدن، وقد أفرغت بعض المدارس لتسكين هؤلاء النازحين مؤقتاً. (14 أكتوبر) التقت بعدد من مسؤولي التربية في مديريتي المعلا والتواهي وخرجت بالحصيلة التالية: الأخت رضية حسن شيباني - رقابة وتفتيش في مكتب التربية والتعليم بمديرية المعلا قالت: لدي من البنات أربع، وهن طالبات في مدارس مختلفة تريدوننا أن نحثهم على الذهاب إلى المدرسة وانطفاء الكهرباء عامل رئيسي في استفزاز مشاعر الناس في عدم الاهتمام بالذهاب إلى المدرسة، إضافة إلى قلة النوم، حيث لايستطيع المعلمون القيام بواجباتهم تجاه طلابهم في توصيل المعلومة إليهم.. بالإضافة إلى وجود النازحين من محافظة أبين في عدة مدارس، فكيف سيتم استيعاب الطلاب للدروس في ظل هكذا وضع؟!. وأضافت : من الصعب تشغيل بعض المدارس وأخرى مغلقة بسبب النازحين.. ما سيعرقل العملية التربوية السليمة، وسيؤدي إلى عدم استكمال المناهج في وقتها المحدد. ولا ننسى أزمة الوقود التي لها دور أساسي في حث الطلاب والطالبات على الذهاب إلى المدارس والجامعات، حيث أن عددا من المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات قاطنون في مناطق بعيدة من المدارس وكليات الجامعة ويتنقلون عبر وسائل النقل المختلفة التي تزود بهذه المادة الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار تعرفه النقل وينتج عنه عزوف أغلبيتهم عن التوجه إلى المدارس والكليات. وأوضحت أن عدم توافق المناهج الدراسية مع مستوى قدرات الطالب، على اعتبار أن المناهج هي عبارة عن حشو تعليمي مقتبس من دول الجوار دون دراسة متأنية للمناهج التجريبية التي يتناسب مع قدرات الطالب ونموه. كما أن المناهج الدراسية خالية من الفلسفة التربوية.. ولا تشبع احتياجات الطلاب ولا تنمي اتجاهاتهم ولا ميولهم. مستشار عبدالملك اسعد الأخ مستشار عبدالملك أسعد - رئيس التعليم العام في مديرية المعلا قال : لا شك في أن يكون هناك دوراً مهما لأولياء الأمور، في حث أولادهم وبناتهم على الذهاب إلى المدارس والكليات بغض النظر عن الصعوبات التي تواجه وطننا اليمني الحبيب، وما يمر به من أزمة وطنية شاملة، ولكن على القائمين في إدارات التربية وفي المحافظة ممثلة بالمجلس المحلي ألا يبقوا في موقف المتفرج أمام الأوضاع الراهنة وعليهم إيجاد السبل المناسبة للخروج من أية صعوبات. وأشار إلى أن ما تعيشه مدارسنا اليوم من حالات تستدعي قيامهم بوضع معالجات ملموسة لمشاكل الناس، كالنازحين في المدارس باعتبارهم جزءا من الأزمة.. فهم لم ينزحوا بمزاجهم بل هم كان نزوحهم اضطرارياً بسبب الأحداث الجارية في محافظة أبين. واعتقد أن الحل ليس بالتزاحم بين الطلاب في فترتين صباحية ومسائية، لأن ذلك لا يقدم تعليما ناجحا وناجعا وإنما سيكون مجرد تحصيل حاصل وأبناؤنا هم من سيدفعون الثمن. ومن خلال هذا اللقاء ندعو كل المواطنين الشرفاء إلى تحكيم العقل وخلق حالة من الإجماع الوطني وتقديم مصلحة الوطن على أية مصالح أخرى. وأوضح أن انعدام الهدف من التعليم سبب رئيسي لعزوف الطلاب عن الدراسة.. ناهيك عن صعوبة المناهج التعليمية والظروف المعيشية التي يعيشها المواطن. وأضاف أن اهتمامات رجالات التربية والتعليم بالأهداف التعليمية ينبغي لها أن تعمل على خلق جيل متعدد المواهب والاتجاهات والثقافات المختلفة، معتبرا أن الأنشطة التربوية موسمية مرتبطة بالمهرجانات الوطنية وغير مبرمجة لتعمل على تنمية الطالب وميوله واتجاهاته. أما الأخت / شمس محمد عبدالإله - رئيس قسم الشؤون الإدارية بمكتب التربية بالمعلا قالت: ندعو أولياء الأمور وعقال الحارات والشخصيات الاجتماعية المهمة أن يتكاتفوا يدًا واحدة في فتح الطرق وحث الأولاد والبنات على العودة إلى المدارس وتوجيه الشباب لخلق حالة من الوعي الوطني. عارف عبده علي أما الأخ / عارف عبده علي - وكيل مدرسة أزال للتعليم الأساسي بمديرية التواهي (القلوعة) فقال : نناشد الآباء والأمهات أن يحثوا أبناءهم وبناتهم على الالتحاق بالمدارس للعام الدراسي الجديد 2011 - 2012م، حتى لا يضيع مستقبلهم ويصبحوا في الشوارع.. حسب المثل القائل : (علم بلا عمل كشجرة بلا ثمر).. حيث لا يستفاد من الوقت الذي يمر عليهم مرور الكرام، وهناك مثل آخر يقول : (الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك). وعلى أولياء الأمور من آباء وأمهات وكذا عقال الحارات والشخصيات الاجتماعية ألا يلتفتوا إلى الإشاعات المغرضة والمستشرية في كل منعطف نمر عليه.. وعدم الخلط ما بين التربية والسياسة، تجنبا لضياع مستقبل الطلاب. سعيد علوان وفي ختام جولتنا التقينا الأخ / سعيد علوان - مدير مدرسة الروضة بمديرية التواهي (القلوعة) حيث قال : أنا سأتكلم معكم عن مدارس الروضة أو التواهي، فهي تشكل حالة أفضل من بقية المديريات من ناحية التجهيزات وانضباط الطلاب.. هذا من خلال مؤشرات العام الماضي.. أما في العام الدراسي الحالي 2011 - 2012م فهناك بعض مدارس في المديرية غير مجهزة بسبب النازحين كمدارس الفتح وابن خلدون، ومدارس القلوعة تشكل حالة أفضل، وعلى استعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد 2011 - 2012م من حيث توافر الجانب الفني لديها. أما استيعاب الطلاب في مدرسة الروضة فهو ممكن، ولكنها بحاجةٍ إلى تجهيزات فنية، ففي العام الماضي كانت مدرسة الروضة للتعليم الأساسي هي المدرسة الأكثر انضباطا، ونتوقع استيعاب طلاب أكثر بسبب وجود النازحين في بعض المدارس، بالإضافة إلى طلاب المدارس الخاصة. فمن أجل عودة الطلاب إلى المدارس يجب وضع حلول طارئة لحالة النازحين المتواجدين في مدارس محافظة عدن، ولن تتم العملية التربوية لهذا العام في ظل هذا الوضع، فوجود النازحين في المدارس سيعرقل العملية التربوية ويؤثر سلبا على مستقبل الطلاب.