مجمع السعيد التربوي بمديرية المراوعة في محافظة الحديدة من أهم المجمعات التعليمية النموذجية ويعد منجزاً عظيماً ورافداًَ من روافد العلم والمعرفة يستفيد من ثماره المجتمع المحيط به وقد استبشر أبناء المديرية بتحقيق هذا الانجاز. وللاطلاع على أبرز الموضوعات المتعلقة بسير العمل في المجمع والأداء داخل الفصول الدراسية وسير العملية التعليمية والصعوبات التي تقف أمام تنفيذ أنشطته المختلفة التقت «14أكتوبر» بالمربية الفاضلة الأستاذة فاطمة عبدالرحمن زبيدي مديرة المجمع التي بدأت الحديث بالقول : نشكر نزولكم الميداني الى مقر المجمع وتسليطكم الأضواء على الأنشطة المنفذة فيه وإبراز الدور الذي يلعبه في قطاع التعليم والصعوبات التي تقف أمام تنفيذ انشطته فالتعليم يمثل بكل مراحله الركيزة الاساسية لبناء المجتمعات والارتقاء بها نحو الأفضل ومما لا شك فيه أن حكومة الوفاق الوطني في الوقت الراهن تتحمل مسؤوليات جسيمة ومنها إيلاء قضية التعليم الاهتمام الكبير والعمل على تطويره وتحديثه لمواكبة متطلبات العصر الحديث ومنه التعليم الاساسي والثانوي وذلك من خلال تقديم الدعم لوزارة التربية والتعليم وتذليل الصعوبات التي تقف أمام تنفيذ مهامها خاصة ان الأوضاع الراهنة للوزارة بحاجه ماسة اليوم الى المزيد من التطوير والتحديث من أجل تحقيق الأهداف المنشودة وهو ما يتطلب تعاون كافة الجهات ومنظمات المجتمع المدني مع القائمين على الوزاة والمسؤولين عن العملية التعليمية في المحافظات ليتسنى لهم تنفيذ المهام المناطة بهم على أحسن وجه وحسب ما هو مخطط له. نجاح العملية التعليمية ما وقع تأثير الأزمة السياسية التي شهدتها بلادنا خلال الفترة الماضية من العام 2011م على المستوى الدراسي بالمجمع؟ - جسد المجمع مثالاً رائعاً في مستوى الأداء خلال الفترة الماضية وتحديداً خلال الأزمة السياسية التي مرت بها البلاد والتي تزامنت مع تدشين العام الدراسي 2011 - 2012م وجرى التعامل معها بروح المسؤولية الوطنية وفقا للوائح والأنظمة وكنا نعمل بجهود متواترة ومثابرة لكي لا نؤثر على نفسيات الطالبات وبالتالي تجنب التأثير على العملية التعليمية. واقع التعليم في المديرية ما تقييمك لواقع التعليم في المديرية؟ - للأمانة متدنّ ولم يصل الى المستوى المطلوب حسب ما ينشده أهالي المديرية ويعود ذلك لاسباب عدم توافر الكادر التعليمي المؤهل وعدم وجود الدعم الكافي لتنفيذ الانشطة وانعدام وسائل التعليم في معظم المدارس والنقص الشديد في بعض المقررات والكتب المدرسية والعجز في المدرسين حيث ان بعض المدارس خاصة في الارياف لا يوجد فيها سوى (3) أو (4) معلمين من ضمنهم المدير بينما نجد المدارس المتواجدة في مركز المحافظة تعاني من كثافة عالية في المعلمين والاداريين. الكادر العامل هل الكادر العامل في المجمع مؤهل للقيام بعمله التربوي ؟ وما أهم الأنشطة المنفذة فيه؟ - نعم معظمهم.. والبعض يحتاج الى تأهيل ومن ضمن الأنشطة المنفذة في المجمع الصحة المدرسية والنظافة واقامة بعض الفعاليات الثقافية والفكرية والفنية والمسرحية اضافة الى وسائل التعلم على بعض الحرف ومنها الزراعية والاشغال اليدوية. المراحل الأساسية هل هناك اكتفاء في الكادر العامل بالمجمع؟ وكم يبلغ عددهم؟ - لا يوجد عجز كبير في الكادر العامل خصوصاً في المعلمين لمواد العلوم والانجليزي واللغة العربية والتربية الاسلامية والقرآن وبعض الاداريين ويبلغ عدد الكادر العامل بالمجمع التعليمي (21) معلماً ومعلمة. وفيما يتعلق بالطالبات؟ - يقدر اجمالي الطالبات للعام 2011 - 2012م (656) طالبة في مختلف المراحل الدراسية الاساسية. العلاقة بالمكتب التربية ونسبة التحاق الفتيات كيف هي العلاقة بين المجمع ومكتب التربية في المحافظة؟ - طيبة ومتكاملة حيث إن المجمع والمكتب يسعيان لنشر التعليم وبناء جيل مسلح بالعلم النافع قادر على العطاء والايثار والتضحية ولما فيه تحقيق آماله وتطلعاته في المستقبل وخدمة مجتمعه ووطنه. ماذا عن نسبة التحاق الفتيات بالتعليم في المديرية؟ - لا بأس بها بشكل عام في المحافظة ولكن في الارياف متدنية ولذلك لأن معظم اولياء الامور بحاجة الى توعية حيث معظمهم يرفض الحاق بناته بالتعليم نظراً لان القائمين على العملية التعليمية في اغلب المدارس المتواجدة في الارياف معلمون وليس معلمات. الصعوبات والآمال ما ابرز الصوبات التي تواجهينها في ادارة المجمع؟ والآمال التي تتمنين تحقيقها في المستقبل؟ - العجز في المعلمين وعدم توفر بعض الكتب المدرسية وشحة الامكانيات وعدم وجود بعض الوسائل التعليمية.. وما آمله في المستقبل انشاء بعض الفصول الدراسية واستقبال المجمع أكبر كم من الطالبات وان يجد المجمع الرعاية والاهتمام من قبل المسؤولين في مكتب التربية والتعليم في المحافظة وتقديم الدعم ولو بالشيء اليسير من قبل الخيرين وعلى رأسهم مجموعة هائل سعيد أنعم الذين كان لهم الفضل في انشائه. كلمة أخيرة ما الكلمة التي تودين بها اختتام هذا اللقاء؟ - نأمل تصحيح مسار التعليم في بلادنا وايلاء امتحانات الشهادتين الاساسية والثانوية الاهتمام الكبير والوقوف بجدية أمام ما يرافقها من سلبيات يعلمها الجميع مع التأكيد أن النجاح الذي حققناه خلال السنوات الماضية يحفزنا بالرغم من كل الصعوبات لتحقيق المزيد لخدمة التعليم وتوسيع رقعته ليشمل الجميع.