أراك لحنت قالتها وأصابع يده اليمنى مغروزة في شعرها وإبهامه تحجب نور عينها اليسرى وميلا طفيف أرخاه احد قوسي شفتيها وعلامات الارتواء في وجهها أنار ... وألم ضرب مكارمِ عشق في روحها يسري ونفسها جذلى راجفة من عبث الشوق يلون صبابتها وعدالة الرضى في قلبها خاسفة وآيات السرور على خاطرها تسري وحنين حاضر من أرواح الملائكة منتقى ويديها يسربها الدلال وعلى خافقات نهودها إيمان ومن أوتار نغم الطيور والحان يداخل قولها إحسان متلاقية على ضفافها أنوثتها رذاذ هذيان عبق كررتها قائلة له : أراك لحنت ليجيبها منتهلاً من بياض سجادته المتربع عليها معنى السرور في نفسه قائلاً : انعم به من لحن .