بدأت أمس بالعاصمة صنعاء فعاليات ورشة العمل التعليمية الخاصة بمعلمات وأمهات ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسة البسمة لذوي الاحتياجات الخاصة والتي تنظمها المؤسسة على مددى ثلاثة أيام بالتعاون مع شركاء الرياضة العالميين. وأوضح الأخ هشام سيلان رئيس المؤسسة أن الهدف من عقد هذه الورشة تنمية قدرات ومهارات معلمات المؤسسة وإكساب الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة مهارات التعلم باستخدام مختلف الوسائل المتاحة وخلق علاقة تعاون وشراكة بين المعلمات وأمهات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. وقال إن عقد هذه الورشة يعتبر ثمرة تعاون وشراكة مع شركاء الرياضة العالميين ومقرها الرئيسي بالولاياتالمتحدةالأمريكية وذلك من خلال مكتبها الدائم في اليمن من أجل استخدام الأنشطة الرياضية كوسيلة من وسائل التعليم المبتكر لذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى تنمية مهارات وإبداعات الطلاب المعاقين وتدريبهم بشكل تدريجي علي مختلف الأنشطة الرياضية . وأوضح أنه قد تم التعاقد مع الشركة الأمريكية المهتمة بالجانب الرياضي للقيام بهذا الدور مستفيدين من خبراتها وإمكانياتها على المستوى العالمي .. مشيرا إلى أن فريقاً أمريكياً متخصصاً يقوم بالتدريب و إدارة هذه الورشة .لافتا إلى أن برنامج الورشة وعلى مدى ثلاثة أيام سيشمل العديد من المحاضرات التوعوية للكادر التعليمي في المؤسسة وأسر الأطفال المعاقين في مجالات التغذية وفي الجانب البدني والتوعية للأمهات حول طرق وقاية الأطفال من الإصابة بالإعاقات. ولفت رئيس المؤسسة إلى أن الشركة الأمريكية والفريق التدريبي المتخصص فيها قد أبدوا استعداداً لاختيار عدد من الطلاب للمشاركة في الألعاب الرياضية الخارجية. وعبر عن شكره وتقديره للجانب الأمريكي على تعاونه وإسهاماته في دعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.. معربا عن استعداد المؤسسة لتطوير علاقة الشراكة القائمة مع الجانب الأمريكي والاستفادة من خبراتها وتجربتها الرائدة في هذا الجانب. وقال إن ورشة عمل أخرى مماثلة ستعقد خلال الأيام القادمة لمعلمات وأمهات ذوي الاحتياجات الخاصة في فرع المؤسسة بمحافظة الحديدة وسيقوم بالتدريب وتنفيذ الورشة الفريق الأمريكي لتحقيق الهدف نفسه. من جانبه أكد كيفن برادلي جراهام مدير عام شركاء الرياضة العالميين في اليمن أهمية عقد هذه الورشة لتدريب المعلمات وأمهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة حول كيفية استخدام الرياضة في تعليم المعاقين وتنمية مهاراتهم وإبداعاتهم المختلفة وإكسابهم المهارات اللازمة لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية وبشكل تدريجي يؤهلهم للمشاركة في الألعاب الاولمبية . وأعرب عن سعادته بهذه الشراكة مع احدى مؤسسات المجتمع المدني في اليمن المتخصصة في تعليم وتنمية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضح أن الورشة ستتطرق إلى جملة من المواضيع والقضايا المهمة ذات الصلة باستخدام الرياضة في التعليم حيث سيشمل برنامج الورشة إستراتيجية التواصل غير اللفظي لأطفال التوحد، وشرح مدخل إلى التوحد، العلاقة بين ولي الأمر والمعلمين، واستراتيجيات التدريس في الفصل ، وتمارين التقوية ، واستراتيجيات التكيف مع اضطراب المعالجة الحسية ، وتكييف الوسائل التعليمية مع احتياجات الطلاب ، والتعامل مع المشاكل السلوكية للمعاقين ، بالإضافة إلى استعراض قصص شخصية للفريق الأمريكي وتبادل خبرات مع الكادر التعليمي في المؤسسة. ولفت إلى أن شركاء الرياضة العالميين قد نفذوا العديد من الأنشطة المشتركة مع منظمات المجتمع المدني في اليمن في هذا الجانب خلال السنوات الماضية وقد كانت تجربة ناجحة ولديها النية لمواصلة العمل وفتح آفاق واسعة لعلاقة تعاون وشراكة مع المؤسسات المعنية في هذا الجانب ونقل التجربة الأمريكية للاستفادة منها في الواقع اليمني.. مشيرا إلى أن المشكلة عالمية وتعاني منها الولاياتالمتحدةالأمريكية مثلها مثل اليمن غير أن الجانب الأمريكي لديه خبرة واسعة في التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة واستخدام الرياضة في التعليم لهذه الفئة. وأكد ضرورة إعطاء الفرصة للمعاقين للإبداع وممارسة الألعاب الرياضية بحسب قدراتهم .. مشددا على ضرورة التعاطي الايجابي مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وان يعمل الجميع من معلمين وآباء وأمهات مع بعض لخدمة هذه الفئة.