قتل مسلحان وأصيب 7 من عناصر القوات الأمنية بجروح أمس الاثنين بأعمال عنف متفرقة في العراق بعد يوم دموي شهد سلسلة التفجيرات في أماكن متفرقة خلفت أكثر من 100 قتيل وما يزيد على 250 مصابا. وقال مصدر في شرطة محافظة ديالى (شمال شرق) إن عبوة ناسفة لاصقة بسيارة مخصصة لحماية قاضٍ بمحكمة الاستئناف انفجرت صباح أمس لدى مرورها على الطريق المؤدي إلى مركز قضاء بلدروز (30 كيلومترا شرق بعقوبة) مما أدى إلى إصابة اثنين من عناصر الحماية بجروح وإلحاق أضرار مادية بالسيارة. وأضاف المصدر أن قوة أمنية سارعت إلى إغلاق منطقة الحادث ونقلت الجريحين إلى المستشفى في وقت فتحت تحقيقاً في ملابساته. وفي حادث آخر انفجرت عبوة ناسفة في الفلوجة -ثاني أكبر مدن محافظة الأنبار (شرق)- أثناء مرور دورية للجيش العراقي تابعة للفرقة الأولى قيادة عمليات الأنبار عند مدخل المدينة مما أدى إلى إصابة اثنين من جنودها بجروح. وقال مصدر أمني محلي إن قوة أمنية أغلقت مكان الحادث ونقلت الجريحين إلى مستشفى الفلوجة العام. وفي مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين قتل مسلحان وأصيب ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح في اشتباك مسلح مع عناصر دورية تابعة لقوات الشرطة الاتحادية. أما العاصمة العراقية بغداد فقد شهدت إجراءات أمنية مشددة في مختلف الأرجاء في أعقاب الانفجارات التي شهدتها مدن عدة أبرزها العمارة والبصرة وكركوك. وكانت بغداد وست محافظات أخرى (البصرة وكركوك وذي قار وميسان وصلاح الدين ونينوى) شهدت أمس الأول سلسلة من التفجيرات الدامية بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة أسفرت عن مقتل 100 شخص وإصابة ما يزيد على 250 آخرين. ورغم تراجع حدة العنف بالمقارنة مع مستوياته القياسية المسجلة عامي 2006 و2007 فإن العراق لا يزال مسرحا لأعمال عنف متكررة بالتوازي مع أزمة سياسية حادة في البلاد منذ أشهر عدة تمثلت الأحد الماضي في صدور حكم غيابي بالإعدام بحق طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي بعد إدانته بقتل ضابط رفيع ومحامية. لكن الهاشمي أكد أن ملاحقته قضائيا تنطوي على أغراض سياسية تتصل بالنزاع بين قائمة العراقية التي ينتمي إليها وذات الغالبية السنية وبين رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي.