نكتب اليوم عن محافظة أبين التي تزخر بالعديد من الكوادر الكفؤة والمؤهلة في مختلف المجالات والتي لديها القدرة على قيادة زمام الأمور والعمل على تهدئة الأجواء وتطبيع الحياة في هذه المحافظة التي عانت ولازال أبناؤها يعانون من آثار الحرب التي دارت رحاها على ارض أبين واليوم ونحن نتابع قرارات فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي حفظه الله ورعاه نتطلع إلى إن يولي فخامته محافظة أبين وأبناءها الجزء الأكبر من اهتماماته وقراراته كرد جميل لهذه المحافظة البطلة التي قدمت الكثير والكثير في مختلف المراحل وكافة الصعد . نعم نتطلع اليوم ونأمل إن تكون هناك قرارات صادرة تضع الرجل المناسب في المكان المناسب والتي ستترتب عليها الكثير من الأمور التي ستصب في مصلحة أبين والعمل على تنميتها والرقي بها فبناء الإنسان يأتي قبل إعادة الأعمار فإنسان أبين اليوم هو بحاجة إلى إعادة تاهيله وهذا مطلب مهم وملح ونلفت عناية فخامته إلى ان أبين تمتلك كوادر مخلصة ووفية يجب رد الجميل لها وتعيينها في مواقع القيادة في هذه المدينة والتخلص من الأشخاص الذين اساوا لها من خلال مواقعهم في الإدارة ألعامة في أبين كما نطلب إن لاتاتي القرارات بأشخاص من خارج أسوار المحافظة مثلما كان معمولا به في السابق . أبناء أبين اليوم مستعدون لتشمير السواعد وبناء محافظتهم وإعادة الثقة بين السلطة المحلية والمواطن والدفاع عن مصالح المحافظة. ماحدث في أبين جعل الكثيرين يعيدون حساباتهم ويسالون أنفسهم ماذا قدموا لأبين مما لاشك فيه كانت الأمور في أبين قبل اندلاع الحرب تسير من سيئ إلى اسوأ وكان الجميع يشعر بهذا الوضع المؤلم ولم يحرك ساكنا إلى إن وقع الفأس في الرأس . فخامة الرئيس ..هناك شريحة لها دور كبير وفعال يجب الالتفات إليها والاهتمام بها وإعطاؤها الدعم والرعاية المطلوبة إلا وهي شريحة الشباب التي نأمل فيها خيرا ولابد إن أشير هنا إلى الدور الكبير الذي لعبته منظمات المجتمع المدني في أبين إثناء نزوحها إلى الشقيقة عدن من خلال القيام بمبادرات طوعية تهدف إلى تخفيف المعاناة عن أهاليهم النازحين في مدارس عدن في مجالات جمع التبرعات أو تقديم الدعم المعنوي والعيني الذي قدمته عدد من المؤسسات والبيوت التجارية بعد متابعة شباب منظمات أبين انطلاقا من إحساسهم بضرورة القيام بهذا العمل لتخفيف وطأة النزوح والتشرد ناهيك عن عملهم في مجال الطفولة والدعم النفسي للأطفال من خلال المساحات الآامنة لمحو الآثار النفسية التي كانت نتيجة طبيعية لتلك الحرب الشعواء والتي ستظل عالقة في نفوسهم وتسجل اسوأ حدث تاريخي يمر بحياتهم ولا يفوتنا إن نشكر شباب عدن الذين لم يألوا جهدا في تقديم الدعم والمساعدة لإخوانهم النازحين من أبين وهذه سمة من سمات عدن وأهلها الطيبين تجاه من يلجا إليها ولهم منا كل الشكر والعرفان . فخامة رئيس الجمهورية .. إن موضوع العودة إلى أبين فيه نظر لعدم استقرار الأوضاع ونقص الخدمات الضرورية للعيش هناك كالكهربا والماء التي لم تصل إلى بعض مناطق أبين التي شملتها الحرب . ولابد أيضا من العمل مع الشباب لسبب إن الحرب تركت جرحا غائرا في نفوس هؤلاء وقد لاحظنا إثناء نزولنا لأجراء مسح ميداني ودراسة الآثار التي سببتها الحرب خصوصا للشباب فقط ، أن نسبة كبيرة من شباب أبين أصيبوا بصدمة نفسية فمنهم من يعاني من حالات نفسية صعبة ومعقدة ومنهم من وصل به الحال حد الجنون والبعض الآخر دفعته هذه الظروف إلى سلوك طرق خاطئة كانت نتيجة طبيعية لهذه الحرب فهذه كارثة ستحل بشباب أبين إذا لم يتم تدارك الأمر والعمل على إعادة تأهيلهم وتدريبهم وتمكينهم في العمل المجتمعي الذي سيعمل على إخراجهم من الجو النفسي الذي يعيشونه .. وعليه فإننا نطالب رئيس الجمهورية الراعي الأول للشباب باعتماد إدارة جديدة تحت اسم (( إدارة التنمية الشبابية))أسوة بمحافظة عدن التي استحدثت فيها هذه الإدارة وبكل تأكيد سيكون لهذه الإدارة دور فعال في هذا الجانب وستكون لديها إحصائيات وأرقام ومن خلالها سيتم العمل مع هؤلاء الشباب الذين يتطلعون لان تكون لهم نواة أو إدارة خاصة بهم تعنى بهمومهم ومشاكلهم وتدير شؤونهم في أبين الخير والحب والعطاء . المدير التنفيذي لمنظمة شباب أبين للتنمية والديمقراطية