عقد أمس بالعاصمة صنعاء ملتقى معلمتي الأول الذي نظمته مؤسسة إبحار للطفولة والإبداع بالتعاون مع مشروع استجابة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في إطار فعاليات مشروع معلمتي تحت شعار (دعم توظيف ما لا يقل عن 30 % من المعلمات في القوة التدريسية في المناطق الريفية في اليمن) بمشاركة ممثلي مختلف الجهات ذات العلاقة حكومية وغير حكومية. وفي افتتاح الملتقى الذي أدارته الشاعرة ابتسام المتوكل وحضره وكيل وزارة الإدارة المحلية حميد المحجري أكدت الأخت أمان البعداني القائم بأعمال وكيلة قطاع تعليم الفتاة بوزارة التربية والتعليم أهمية تكاتف وتكامل جهود الجميع في الحكومة والمجتمع المدني والمحلي والمانحين لمواجهة الإشكاليات التي تواجه التربية والتعليم في بلادنا ووضع المعالجات والحلول المناسبة لها وبخاصة ما يتعلق بتدني التحاق الفتاة بالتعليم والتسرب العالي منه والذي يعود لعدة عوامل اقتصادية واجتماعية وتعليمية. وقالت إن دعم توظيف ما لا يقل عن 30 % من المعلمات في القوة التدريسية في الأرياف هو أحد الحلول لمعالجة هذه الإشكاليات. وأوضحت أن وزارة التربية والتعليم تبذل جهوداً كبيرة في هذا الجانب وقد قامت خلال الفترة الماضية بالتعاقد مع عدد من المعلمات بدعم من المانحين والعمل على تدريبهن وتأهيلهن ، وأنه سيتم مطلع العام القادم 2013 التعاقد مع ألف معلمة جديدة . وأشارت إلى أن إنشاء قطاع تعليم الفتاة بوزارة التربية والتعليم كان من أجل ردم الفجوة التعليمية بين الذكور والإناث وقد بذل القطاع جهوداً كبيرة في هذا الجانب ، مشيدة بالدراسة التي نفذتها مؤسسة إبحار والدور المهم الذي تقوم به المؤسسة من خلال مختلف الأنشطة والفعاليات لتعزيز دور المجتمع المدني في المساهمة في مختلف القضايا الوطنية ومنها قضية تعليم الفتاة والذي مثل دعماً لجهود القطاع. من جانبها أوضحت الأخت مها صلاح في كلمتها عن مؤسسة إبحار للطفولة والإبداع أن إقامة هذا الملتقى بمثابة اختتام لفعاليات مشروع معلمتي في مرحلته الحالية والذي ضم مجموعة من الأنشطة الداعمة لوصول ما لا يقل عن 30 % من المعلمات في القوة التدريسية للمناطق الريفية في اليمن . واشارت إلى أن المشروع قدم مجموعة من الدورات التدريبية الخاصة ببناء قدرات الشركاء من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في مجالات تتعلق بالحشد والمناصرة والاتصال والتواصل والمتابعة والتقييم بالإضافة إلي عدد من ورش العمل المتعلقة بصياغة مسودة قرار لزيادة توظيف المعلمات وتحديد نسب التوظيف، لافتة إلى أن المشروع قد استند إلي مجموعة من الدراسات الخاصة بسياسات التوظيف واستطلاع آراء الجهات ذات العلاقة بالإضافة إلى معلمات الريف وسياسات وآليات التوظيف ، ودراسة حالة ميدانية لتتبع السياسات والآليات المتبعة في عملية توظيف المعلمات بالإضافة إلى فيلم وثائقي خاص يجسد هدف المشروع. هذا وقد جرى خلال الملتقى استعراض مجمل الدراسات والفيلم الوثائقي وإثراؤها بالنقاش .