الشطرة هو اسم مؤنث من (الشطر) وهو النصف او القسم وسميت كذلك لأن احد فرعي نهر الغراف الذي تقع على ضفتيه يقسمها الى (شطرين) متساويين هما الشطر الشرقي والشطر الغربي منها. وتقع الشطرة على احد فرعي نهر الغراف المنحدر من نهر دجلة في منطقة الفرات الاوسط جنوبالعراق حوالي 350 كيلو متر جنوب العاصمة بغداد، وتتبع اداريا وجغرافيا لمحافظة ذي قار، وبذلك فهي تقع بمنتصف المسافة تقريبا بين بغداد والمحافظات الجنوبية والخليج العربي،وهذا ما أهلها لأن تحتل موقعا جغرافيا حيويا لسيطرتها على طرق المواصلات والنقل البري بين بغداد والخليج العربي من جهة وبين بغداد وباقي مدن الجنوب من جهة اخرى. يبدأ التسلسل الإداري في العراق ب(المحافظة) وهي اكبر وحدة إدارية ثم يليها (القضاء) وبعده (الناحية) والتي تقسم بدورها إلى مناطق وقرى (وهي اصغر الوحدات الإدارية). الشطرة هي (قضاء) في التسلسل الإداري العراقي.وهي إحدى أربع أقضية توجد في محافظة ذي قار،أما الوحدات الإدارية التابعة لها فهي:ناحية الغراف، ناحية الدواية، ناحية النصر وعشرات القرى الصغيرة والكبيرة والتي تمثل بمجموعها قضاء الشطرة الكبير. السكان إن اغلب سكان الشطرة سابقا هم الناس المثقفون أصحاب الشهادات والقيم الحضرية والذين يسمون محليا ب(أهل الولاية)، لكن بعد الهجرات الكبيرة لسكان الريف والصحاري من البادية إلى المدن فقدت المدينة هويتها الأصلية، بالنسبة لعدد سكان المدينة لا توجد ومنطقة الشطرة هي ثاني اكبر قضاء في العراق ويتمثل هذا الأمر في المساحة الشاسعة التي تشغلها والكثافة السكانية الكبيرة الناتجة من العدد الكبير من العشائر التي تقطنها والقرى والنواحي التابع لها. إضافة إلى المدينة نفسها، فمن الشمال، تمتد حدود الشطرة الجغرافية لتلتقي بقضاء الحي الذي يمثل نهاية الحدود الادارية لمحافظة ذي قار من ناحية الشمال ويفصلها عن محافظة واسط.ومن الجنوب تمتد أراضي عشائر الشطرة حتى تصل مدينة الناصرية التي هي مركز محافظة ذي قار.ومن الغرب تنتهي حدودها مع مدينة البطحاء التي تمثل نهاية الحدود الإدارية لمحافظة ذي قار من ناحية الغرب وتفصلها عن محافظة المثنى، أما من ناحية الشرق، فتمتد أراضي عشائر بني سعيد التابعة للشطرة حتى تصل هور الحمار الذي يقع على الحدود بين العراق وإيران. أما مساحة مركز المدينة نفسها، فهي تقع بشكل طولي على ضفتي النهر لمسافه 25 الى 35 كيلو متر تقريبا، بشطريها الشرقي والغربي والذي تفصل بينهما 4 جسور للسيارات و5 جسور للمشاة. تقع الشطرة بمنتصف المسافة تقريبا بين الخليج العربي والعاصمة بغداد على الطريق الذي يربط بينهما، لذلك كان لها الدور الكبير في حركة النقل البري ونقل البضائع ما بين بغداد والموانئ العراقية.وأيضا كثرة سكان الشطرة ومساحتها الكبيرة والمناطق التابعة لها،جعلها سوق تجارية كبيرة جدا ومركز فعال لتصريف البضائع ويشهد على ذلك حجم التبادل التجاري بينها وبين بغداد. الشيء الآخر الذي يبرز مكانة الشطرة الاقتصادية هو الصناعات الشعبية في مدينة الشطرة نفسها والتي تصدرها إلى معظم محافظات العراق والمعروفة باسم ( الشطراوية) نسبة إليها، ومنها السجاد والعقال والأحذية الخفيفة والمنتجات النباتية.