أوباما يعيد تشكيل أميركا للأسوأ انتقدت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية اليمينية المحافظة أمس الرئيس باراك أوباما وقالت إنه نجح في تحويل أميركا من جهورية دستورية إلى إمبراطورية اشتراكية، مشيرة إلى أن هذا هو المعنى الحقيقي والأهمية التاريخية لنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة. ومضت الصحيفة تقول في مقال كتبه جيفري كوهنر إنه ومنذ اللحظة الأولى لرئاسته أعلن أوباما أنه سيكون قائدا "للتغيير"، وتشير إعادة انتخابه إلى أنه أنجز هدفه الأولي: إقامة ديمقراطية اجتماعية أوروبية. وأورد الكاتب أن الفترة الأولى لأوباما كانت فاشلة بكل المقاييس: التشريعات، والتحفيز الاقتصادي، وإصلاح الرعاية الصحية، "جميعها لا تجد قبولا شعبيا". كما أن النمو الاقتصادي قد توقف، وظلت البطالة مشكلة مزمنة، والانتعاش مصاب بالأنيميا، والتضخم في ازدياد، وعجز الميزانية الحكومية بلغ خمسة تريليونات، كما بلغ الدين القومي 16 تريليونا، "الأمر الذي يهدد أمننا الاقتصادي.. نحن ننزلق إلى أن نكون يونانا أخرى، وإلى الإفلاس الوشيك". ولم يتوقف الكاتب عن انتقاد الناخبين كذلك، إذ قال "رغم كل ما أشرت إليه من مظاهر الفشل، فإن الناخبين يكافئونه بفترة رئاسية أخرى". وتساءل: لماذا يتصرف الناخبون هكذا؟ وأجاب بأن السبب هو أن أكثر من 50 % منهم يعتمد على الإعانات الحكومية. وقال إنه خلال السنوات الأربع الماضية أقامت إدارة أوباما دولة رفاه اجتماعي فرانكو-ألمانية، هدفها الوحيد إقامة تحالف سياسي بين غالبية المواطنين والحزب الديمقراطي. وأشار كوهنر إلى الإنفاق الحكومي الكبير في المجالات الصحية والاقتصادية والاجتماعية وعددها بالتفصيل، ليقول إن أوباما قسم أميركا قسمين: منتجي الضرائب ومستهلكي الضرائب.. المانحين والآخذين الذين يولّدون الثروة والذين يستغلونها. وأضاف أن ذلك يفسر إستراتيجية أوباما -لعب ورقة الأعراق، ومهاجمة المليونيرات والمليارديرات بلا هوادة، واختلاق تهم زائفة ضد الحزب الجمهوري (محاربة النساء). وقال الكاتب إن الحرب الحقيقية الوحيدة هي حرب الديمقراطيين التي لا تنقطع ضد أميركا التقليدية، وإن أوباما يمارس سياسة "فرق تسد" القديمة، وإن هدفه تقسيم واستقطاب المجتمع في سعي لا يرحم من أجل السلطة. واستمر كوهنر يقول إن الطريق واضح أمام تحويل أوباما الكامل لأميركا، فهو يخطط لمكافأة الناخبين اللاتينيين الذين أوصلوه إلى الفترة الرئاسية الثانية بالعفو عما يتراوح بين 12 و20 مليونا من المهاجرين غير القانونيين. ونسب إلى صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية قولها إن أوباما يفكر في "إصلاح شامل لقوانين الهجرة" كأولوية له في الفترة الرئاسية الثانية. وأضاف الكاتب أن السبب واضح، وهو أن إنجاز هذا الهدف سيغير الخارطة السياسية لصالح الديمقراطيين للأبد. وقال أيضا إن أوباما سيعيد تشكيل المحكمة العليا نظرا إلى أنه مخول بملء المقاعد التي ستشغر بهذه الهيئة، وإن مجلس الشيوخ سيظل بيد الديمقراطيين، "وسيكون خط الدفاع الأخير هو مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون". وشكا الكاتب من أن مؤسسة الإعلام التقليدية تتبع خط أوباما، وهوليود كذلك، وإن الثقافة الشعبية جعلته من رموزها المهمة، وإن جميع المؤسسات الكبيرة تقريبا قد وقعت تحت نفوذه. واختتم كوهنر مقاله بالقول إن الرئيس لم يبد إلا الاحتقار للدستور، وإنه يعيد تشكيل أميركا وفقا لتصوره. وتساءل: هل يقوى الجمهوريون على إيقافه؟ "إذا كانت الإجابة بلا، فستستحيل العودة من أميركا أوباما". فرض عقوبات دولية على إسرائيل دعت صحيفة (الجارديان) البريطانية إلى فرض عقوبات دولية على إسرائيل باعتباره الخيار الوحيد والأمثل لكبح جماح نزعة التطرف والعنصرية ضد الفلسطينيين الآخذة في التصاعد بفعل ظاهرة الاندماجات المتكررة للأحزاب اليمينية داخل إسرائيل. وأشارت الصحيفة ، في هذا الصدد خلال مقال افتتاحي أوردته على موقعها الالكتروني إلى الاندماج الذي تم مؤخرا بين حزبي (الليكود) بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزب (إسرائيل بيتنا) بزعامة وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان ، من أجل خوض الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في يناير من العام المقبل . واعتبرت الصحيفة أن هذا التحالف القائم بين الحزبين ، إنما يعكس ميلا إسرائيليا إلى تيار اليمين المتشدد، في وقت يشهد فيه عالم السياسة الإسرائيلي تنامي لتيار التطرف والتعصب . ولفتت الصحيفة إلى أن ليبرمان لطالما كان على الهامش في السابق، إذ حينما تقلد منصب وزير النقل في حكومة إريل شارون الثانية، تقدم على إثر هذه الخطوة أحد الوزراء من الحزب العمال باستقالته وبعد أن تم توليته حقيبة الخارجية في حكومة نتنياهو ، اعتقد الكثيرون بأن تلك الخطوة من شأنها إثارة حفيظة المجتمع الدولي إلا إنه تم استقباله بحفاوة في العواصم الأوروبية. ورأت الصحيفة أن أبرز النتائج المتمخضة عن اندماج حزبي "الليكود" و"إسرائيل بيتنا" تتمثل في حقيقة أن الليكود صار أكثر تشددا وتطرفا وازداد من نفوذ وخطورة ليبرمان ، مشيرة إلى أنه قبل بضعة أيام ، دعا ليبرمان إلى الإطاحة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس. كما دعا إلى فرض عقوبات اقتصادية وسياسية وأمنية على السلطة الفلسطينية بعد أن شرعت في مساعيها الدبلوماسية لنيل اعتراف أممي بدولة فلسطينية "كدولة غير كاملة العضوية ". وأضافت صحيفة "الجارديان" البريطانية - في سياق مقالتها الافتتاحية - تقول : لقد تبنى ليبرمان سياسات معادية للمواطنين العرب داخل إسرائيل الذين يشكلون نحو 17 % من إجمالي تعداد الشعب الإسرائيلي . ورأت أنه من خلال شعار حزبه "لا مواطنة بلا ولاء" ، سعى ليبرمان إلى إجبار المواطنين العرب على إبداء - بشكل صريح وعلني - ولاءهم للدولة الصهيونية كشرط أساسي لنيل حقوقهم في المواطنة بما في ذلك حقهم في التصويت وعضوية الكنيست الإسرائيلي. وأوضحت أنه بما أن خطر العنصرية لا يعتمد فقط على القسوة التي تحملها بين طياتها بل أيضا في مدى نفوذها وحجم تأثيرها ، فإن وجود ائتلاف "الليكود بيتنا" في قلب الحكومة الإسرائيلية يبرز ويدلل على ارتفاع حاد في مستويات العنصرية وانخفاض دراماتيكي في الديمقراطية" ونوهت الصحيفة إلى أن لب سياسات ليبرمان يرتكز في الاعتراف رسميا بالاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس والمستوطنات اليهودية غير الشرعية مقابل نقل التجمعات السكانية للمواطنين العرب داخل إسرائيل إلى فلسطين وجعل حق المواطنة لعرب فلسطين مشروطا ومؤقتا،مما قد يفضي في نهاية الأمر إلى دولة يهودية خالصة بدون مواطنين عرب. وشبهت الصحيفة التهديد الناجم عن ليبرمان وحزبه بالزعيم اليمني المتشدد في النمسا يورج هايدر وحزبه "التحالف من أجل مستقبل النمسا" الذي عمدت العديد من الدول الأوروبية إلى فرض عقوبات ضده. معتبرة أن ليبرمان لا يقل في خطورته وتهديده عن هايدر وأن المكانة التي وصل إليها مؤخرا توضح أن باتت للتطرف اليد العليا داخل إسرائيل. جهاديون مسلحون يتوافدون على مالي استعداداً للحرب ذكرت صحيفة (لوفيجارو) الفرنسية أن تعزيزات من الجهاديين الأجانب المسلحين تتوافد حالياً على شمالي مالي عبر ليبيا استعداداً للقتال والمشاركة في الحرب. وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء ينضمون إلى صفوف الجماعات الإسلامية التي تسيطر على الشطر الشمالي من مالي منذ ستة أشهر وذلك بالتوازي مع الاستعدادات الجارية للتدخل العسكري الإفريقي في هذه المنطقة. ونقلت الصحيفة عن أحد سكان منطقة "غاو" التي تسيطر عليها تلك الجماعات أن سيارات دفع رباعي وصلت إلى المنطقة خلال الأيام الماضية وتحمل على متنها عدد من الجهاديين الأجانب لا سيما من السودانيين والتونسيين والعرب مدججين بالأسلحة وأن عددهم يتراوح ما بين 100 إلى 150 شخصاً. كما نقلت الصحيفة عن حبيب ولد يوسف -أحد القادة بمدينة غاو بشمال مالي - قوله "إنهم يريدون الحرب..ونحن على طريقها..وإخواننا الجهاديون يأتون من كل مكان".وأوضحت الصحيفة - وفقاً لمسئول بالمدينة- أن هؤلاء القادمين الجدد استقروا في مخيم على بعد بضعة أميال من شرق المدينة "مثل كل الإسلاميين، فهم لا يقيمون في قلب المدن ولكن في الأطراف"..مشيراً إلى أن غالبية هؤلاء هم من الشباب. وأكدت صحيفة "لوفيجارو" أن الجماعات المتطرفة قامت بنقل الأسلحة الثقيلة من منطقة "غاو" إلى المنطقة المجاورة وان مجموعة أخرى من المرتزقة الأجانب انضموا إلى صفوف الجهاديين في "تمبكتو" التي تسيطر عليها "طوارق أنصار الدين" والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وذكرت الصحيفة نقلاً عن عدة مصادر أن هذا التدفق من السلفيين هو نتيجة وصول قافلة كبيرة قادمة من ليبيا وتضم ما بين 50 إلى 60 مركبة، وصلت نهاية الأسبوع إلى مالي بعد عبور شمال النيجر. وأشارت الصحيفة الفرنسية أن هذه القافلة الجديدة من الجهاديين والسلفيين هدفها في المقام الأول لا يتمثل في تعزيز القوات إنما إمدادهم بالأسلحة حيث ذكرت وسائل الإعلام المحلية خلال الأسابيع الماضية أن هناك ارتفاعاً في أسعار الذخيرة بشمالي مالي وهو ما يعكس أن هناك نقصا في الأسلحة. ونقلت "لوفيجارو" عن عسكريين غربيين وخاصة الفرنسيين - الذين يلتزمون بتوفير الدعم اللوجستي للجنود الأفارقة - قولهم أن هذه القوافل الجهادية تطرح أسئلة حول الموارد المتاحة لهؤلاء الإسلاميين وترسانتهم التي تعود إلى الودائع التي استولت عليها في شهر مارس الماضي من الجيش المالي ولكن بشكل أكبر تأتى من ليبيا ، من المخزون السابق لجيش معمر القذافى الذي كان يمتلك أسلحة ثقيلة بما في ذلك صواريخ أرض-جو روسية الصنع وهى غير متواجدة الآن.