الكاظمية هي احد مناطق بغداد العريقة في جانب الكرخ، سميت بهذا الاسم نسبة لوجود مرقد الإمام الكاظم، و تحتوي على بعض الطبقة الراقية الارستقراطية حيث اشتغل أهلها بصياغة وبيع الذهب وتحتوي على أشهر سوق للذهب بالعراق حيت تعج بالمتبضعين ومنهم العرسان لشراء الذهب منها والمسمى بالنيشان لدى العراقيين، وتحتوي على شارع المحيط الراقي الذي سكنه نواب برلمان العهد الملكي, وهي من المناطق المقدسة لدى الشيعة المسلمين . وتقع شمال العاصمة بغداد وعلى بعد 5 كم في الجانب الغربي منها، وعلى الضفة الغربية لنهر دجلة بجانب الكرخ، ويحدها من جهة الشرق نهر دجلة، ومن الغرب أراضي الغرابية، ومن الشمال أراضي التاجي، ومن الجنوب أراضي العكيدات، وترتبط بجانب الأعظمية بجسر حديث يعرف بجسر الأئمة، وترتبط من جهة الجنوب في منطقة الشالجية بجسر الصرافية (المعروف بالجسر الحديدي) بجانب الرصافة، وكانت تربطها بالعاصمة بغداد بسكة حديد حتى عام 1946 م. بني أبو جعفر المنصور مدينة بغداد عام (145 ه)، وجعل موضع الكاظمية مقبرة خاصة سماها (مقبرة قريش الكبرى)، ولما توفي ابنه جعفر الأكبر سنة (150 ه) كان أول مَن دُفِنَ فيها، ولما توفي الإمام موسى الكاظم سنة (183 ه) دُفِنَ فيها، حيث سميت المدينة باسم الكاظمية تيمنا لاسم الإمام الكاظم. المرقد يوجد في المنطقة مرقد الإمام موسى الكاظم ومرقد حفيده الإمام محمد الجواد، حيث يقع المرقدان في الروضة الكاظمية، وقد دفن فيها الست زبيدة بنت المنصور زوجة الخليفة هارون الرشيد وكذلك دفن ابنها الأمين، وقد دفن فيها القاضي أبو يوسف (قاضي القضاة في زمن الخليفة هارون الرشيد، وممن دفن فيها الإمام احمد بن حنبل وهو أحد الأئمة الأربعة عند السنة، وقد بدء بناءالحضرة الكاظمية على يد إسماعيل الصفوي، وعند فتح بغداد من قبل الخليفة سليمان القانوني زار المرقد وأمر بتكملة البناء .