نعت وزارة الثقافة وكافة منتسبيها من فنانين وأدباء ومثقفين المغفور له بإذن الله تعالى الفنان والموسيقار إيهاب تركي الذي انتقل إلى جوار ربه مساء أمس الأول إثر مرض عضال بعد عطاء حافل في مجال الغناء والموسيقى خاصة مجال العزف على آلة العود. وأشار بيان النعي ، إلى أن الفقيد من أعلام الموسيقى اليمنية والعربية من خلال مصاحبته لكبار الفنانين اليمنيين والعرب في العزف على آلة العود الذي أجاده وتفنن فيه مما جعله واحدا من خيرة العازفين المهرة الذين يشار إليهم بالبنان، بالإضافة إلى تقديمه لعدد من الأغاني المتنوعة في العديد من المناسبات. وبحسب بيان النعي فإن الفقيد الفنان الموسيقار إيهاب محمد حسين التركي من مواليد محافظة عدن عام 1964 تلقى دراسته الابتدائية والثانوية بمديرية البريقة، والتحق في بداية مشواره الفني بالفرقة الموسيقية التابعة لوزارة الداخلية بمحافظة عدن، ثم انتقل إلى صنعاء في العام 1987م ليتعرف عليه الفنان الكبير أبو بكر سالم بلفقيه وينتقل بعدها إلى القاهرة ليلتحق بفرقة الموسيقار أمير عبد المجيد. وأشار البيان إلى أن الفقيد تمكن من الالتحاق بمعهد الموسيقى بالقاهرة وعمل مع الموسيقار الكبير عمار الشريعي وفنان العرب محمد عبده والفنانين نبيل شعيل وعبدالله الرويشد وعبد الكريم عبدالقادر وآخرين ، وظل مصاحبا للفنان الكبير ابوبكر سالم بلفقيه حتى إعلان الوحدة اليمنية في العام 1990م، ليعود بعدها إلى صنعاء، حيث ساهم في إعداد النوت الموسيقية لأكثر من 80 أنشودة دينية ثم توثيقها موسيقيا، وكذا إدخال استخدام الصحن الصنعاني في تسجيلات عدد من الأغاني الصنعانية وغيرها من الإسهامات التي سجلت اسم إيهاب تركي بأحرف من نور في سماء الأغنية اليمنية. وللفقيد الموسيقار إيهاب تركي العديد من التسجيلات الغنائية في قناتي عدن والفضائية اليمنية من خلال أغان مسجلة أو برامج تحليلية. تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. " إنا لله وإنا إليه راجعون ".