اتهمت روسياالولاياتالمتحدة بعرقلة مسع في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإدانة العنف المتصاعد بين اسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة وقالت ان أعضاء آخرين في المجلس يعمدون إلى المماطلة لمنع المجلس من اتخاذ اجراء. وقال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين انه مستعد لتقديم مشروع قرار في مجلس الأمن للدعوة إلى نهاية للعنف وإظهار التأييد للمساعي الاقليمية والدولية للتوسط من أجل حل سلمي. واضاف انه سيصوغ مشروع قرار إذا أمكن الوصول الى اتفاق بين أعضاء المجلس الخمسة عشر على بيان. وإصدار مجلس الامن لبيان يكون بالتوافق في حين ان القرار يجب ان يحصل على موافقة تسعة اعضاء وألا تستخدم أي من الدول الخمس الدائمة العضوية -روسيا والصين وبريطانيا والولاياتالمتحدة وفرنسا- حق النقض (الفتيو). وقال تشوركين في اشارة الى الولاياتالمتحدة «احد أعضاء مجلس الأمن وانا واثق انكم يمكنكم ان تخمنوا من.. أشار الى انه لن يكون مستعدا لتأييد اي رد فعل لمجلس الامن». ومضى قائلا «هذا الطرف يزعم بطريقة ما ان ذلك قد يلحق ضررا بالمساعي الحالية التي تبذلها مصر والمنطقة». وكان مجلس الامن قد عقد اجتماعا طارئا يوم الاربعاء الماضي -عندما بدأت اسرائيل هجماتها الجوية على قطاع غزة- لمناقشة الضربات الاسرائيلية لكنه لم يتخد أي اجراء. وبشكل عام فان المجلس يجد نفسه في طريق مسدود بشان الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني يقول دبلوماسيون بالاممالمتحدة ان سببه هو تصميم الولاياتالمتحدة على حماية حليفتها اسرائيل. وقال دبلوماسيون بمجلس الامن -لم يرغبوا في الكشف عن هويتهم- ان الوفد الامريكي لدى الاممالمتحدة تلقى تعليمات من واشنطن بعدم المشاركة في مشاورات يوم الاثنين بشان بيان حول غزة واسرائيل وزعته موسكو الاسبوع الماضي. وقال دبلوماسي بالمجلس ان السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس أبلغت المجلس ان الولاياتالمتحدة تريد التأكد من ان بيانا للمجلس لن يضر جهود الوساطة التي تبذلها مصر لانهاء القتال.