مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المناضلة فوزية جعفر (وفاء) تروي قصة نشوء تعليم البنات وتذكر أولى الرائدات في التدريس
دور الشابات اليمنيات في مقاومة الاحتلال ونيل الاستقلال
نشر في 14 أكتوبر يوم 30 - 11 - 2012

ونحن نحتفل اليوم بالذكرى ال 45 للاستقلال الوطني المجيد تعيدنا الذكريات إلى البدايات الأولى لنشوء وتطور الحركة الوطنية اليمنية والتي يجمع الكثيرون على أن المدارس والأندية كانت هي البوتقة التي تفجر فيها الحس الوطني وغرست الولاء للوطن وكره الاستعمار وبدأت من المدارس والأندية تتشكل الخلايا والفرق لمقاومة المحتل .
وهنا يجب أن يعلم الجميع ومنهم الجيل الجديد بأن الحركة الوطنية اليمنية وخاصة بالشطر الجنوبي من الوطن لم تقتصر على الشباب بل كان للشابات دور بارز ورائد في العمل الوطني. إن المرأة اليمنية تمتاز بقوة الشخصية فهي مساندة لزوجها في كل أمور التربية سواءً كانت متعلمة أم جاهلة و كان لها دور واضح في مشاركة الرجل الجهاد والمشورة ونشر العلم وفي تاريخنا الكثير من الصالحات في الحديث والآداب والفقه وعن ذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم (خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء).
من هذا التاريخ وهذا المنطلق استمدت المرأة اليمنية شجاعتها وأثبتت جدارتها لتواصل مسيرة هذا التاريخ الذي يجب أن نوثقه لأجيالنا القادمة.
- المناضلة / فوزية محمد جعفر المعروفة باسم ( وفاء ) واحدة من المناضلات البارزات في العمل الشبابي والطلابي والفدائي في عدن الذي لعب ادواراً رائعة في مقارعة الاستعمار البريطاني تقول عن تلك الفترة :
- حفيدات الملكة أروى اللواتي يجب أن أحفر تاريخهن في صخور وجبال هذا البلد.. جديرات بأن أسطر لهن هذه المداخلة المتواضعة إنصافاً لدورهن العظيم طالما وقد شعرت بتجاهل وتجاوز هذا التاريخ المضيء للمرأة.
لقد كان نصيب المرأة اليمنية في المناطق الجنوبية من التعليم أكثر حظاً من المرأة في المناطق الشمالية حيث بدأ التعليم مبكراً.
نشوء تعليم البنات
كان الفقيه حيدر سعيد عثمان أحد الفقهاء الذين يقومون بتدريس القرآن ومبادئ القراءة والكتابة وكانت لديه ابنتان هما:
- لولة حيدر سعيد.
- نور حيدر سعيد.
كان والدهما الفقيه أول من قام بتدريس الأولاد في منزله المتواضع المكون من (مخزن ودارة) وكان ذلك المنزل في منطقة الشيخ عثمان أمام بيت العالم.. كان أعداد الطلاب يزدادون فقام بتدريسهم تحت الأشجار أمام المنزل الصغير وقد درست ابنتاه ضمن أولئك الطلاب حتى أنشئت أول مدرسة حكومية للأولاد فأنتقل إليها للتدريس والحق ابنتيه لتدريسهما مع الأولاد.. حتى أتما المرحلة الابتدائية فعاد الفقيه للتدريس في منزله كما كان وقامت الابنتان بالتدريس في منزل آخر يمتلكه أحد أزواجهن وكان مكوناً من طابقين حيث استغلتا الطابق الأرضي بفتح صفوف المدرسة والطابق العلوي للسكن.
فكانت هذه المدرسة الأولى والنواة لتدريس الطالبات وكانت الرائدتان.. نور حيدر سعيد ولول حيدر سعيد هما أول من نشرتا التعليم في منطقة الشيخ عثمان ثم التحقت بهما الأستاذة رقية قاسم محمد الحاج والأستاذة لولة باحميش. وقد كانت أبرز الطالبات في هذه المدرسة:
- خولة معتوق- فطوم يابلي- فطوم صالح العودي- سعاد مقبل محمد- بهية عبدالله.
كما كانت أولى الرائدات في التدريس في مناطق عدن والتواهي كل من الأستاذة القديرة حليمة خليل والأستاذة آسيا حميدان ثم أرسلت مجموعة من المدرسات القديرات إلى السودان لأخذ الدبلوم في مجال التربية والتعليم وتم تأهيلهن التأهيل المناسب وبدأن بالتدريس المناسب في المدارس الحكومية وكانت هذه الدفعة المؤهلة من الآتية أسماؤهن:
- شفيقة خليل في عام 1946م.
- قدرية ميرزا في عام 1946م.
- عديلة علي غالب في عام 1947م.
- آسيا ميرزا في عام 1947م.
- سعيدة أحمد يحيى في عام 1948م.
- نجيبة علبي في عام 1948م.
- فوزية غانم في عام 1948م.
- زينب عبدالسلام في عام 1948م.
انتشرت المدارس الحكومية في كل من المعلا وكريتر والشيخ عثمان والتواهي وكانت تلك الكوكبة العظيمة من المدرسات يقمن بالتدريس وقد تخرجت على أيديهن الكثير من الطبيبات والمهندسات والقاضيات الخ.
نشوء الجمعيات النسائية
قامت بعض النساء بعد أن حصلن على نصيب لا بأس به من التعليم بإنشاء أول جمعية نسائية في عدن وذلك في الخمسينيات سميت بالجمعية العدنية للنساء وتكونت الهيئة الإدارية من التالية اسماؤهن:
- رقية علي محمد ناصر الرئيسة.
-2 سعيدة محمد عمر جرجرة النائبة.
-3 نجيبة محمد عبدالله مسؤولة مالية.
-4 نجيبة الفقيه احمد عضو.
-5 أم السعد لقمان عضو.
وفي هذه الفترة أسست السيدة ماهية محمد عمر جرجرة صحيفة (فتاة شمسان) وكانت هذه أول صحيفة نسائية تعنى بشؤون المرأة الاجتماعية والثقافية.
بعد ذلك تشكلت جمعية المرأة العربية التي كانت تنادي ببعض المطالب التي تنادي بحرية المرأة وحق العمل والمشاركة الفعالة في النقابات العمالية ونادت بخروج المرأة سافرة بدون حجاب وعملت على حث النساء للعمل بالمرافق الحكومية الخ.. وكانت أبرز تلك القيادات في الجمعية العربية.
-1رضية إحسان الله.
-2 ليلى جبلي.
-3 زنوبة حميدان.
-4 نعمة سلام.
5- صافيناز خليفة.
-6 نورا خليفة.
وفي عام 1963م عند الإعلان عن قيام ثورة 14 أكتوبر ونشوء تنظيم الجبهة القومية المؤمنة بالكفاح المسلح السبيل الوحيد للتحرير الوطني انضمت بعض المناضلات اللاتي كن في التنظيم النسائي السري إلى جمعية المرأة العربية ليمارسن نشاطهن العلني ضمن هذه الجمعية الذي كان مصرحاً لها بالعمل العلني وكانت الأخوات/ زهرة هبة الله وعائدة علي سعيد ونجوى مكاوي وفتحية باسنيد من العناصر اللاتي انضممن إلى هذه الجمعية ليمارسن النشاط التنظيمي وكسب النساء المناصرات والعضوات لتنظيم الجبهة كما قامت بعض النقابات العمالية بتشكيل ( النقابات) المشهورة وعلى رأسها نقابة المعلمين وانضمت إليها مجموعة من المعلمات هن الأخوات:
- ثريا منقوش.
- فوزية محمد جعفر الشاذلي.
- فطوم علي احمد.
- أنيسة احمد سالم.
- آمنة عثمان يافعي
- رجاء أحمد سعيد.
ليمارسن نشاطهن العلني ضمن هذه النقابة ويعملن في صفوف المعلمات على كسب العناصر المؤمنة بالكفاح المسلح للانضمام إلى التنظيم السري للجبهة القومية.
مشاركة المرأة اليمنية في الكفاح المسلح ونيل الاستقلال
الكل يدرك أن الاستعمار البريطاني جثم على الشطر الجنوبي من هذا الوطن 129عاماً... وقد كانت هناك الحركات الوطنية الكثيرة والنقابات العمالية وغيرها من المنظمات المؤمنة بالنضال السلمي الذي استمر لسنين طويلة وكلها للأسف الشديد باءت بالفشل الذريع حتى اقتنعت بعض المنظمات السياسية بتشكيل الجبهة المسلحة والقيام بالكفاح المسلح الذي أثبت أنه هو السبيل الوحيد لتحرير هذا الجزء من الوطن.
وكانت أربع سنوات عجاف من النضال الدؤوب.. ذهب ضحيته العديد من الفدائيين الشرفاء الذين سطروا بدمائهم تاريخ هذا الجزء من الوطن وكان نصيب المرأة اليمنية في نيل شرف الاستشهاد (الشهيدة خديجة الحوشبية) من منطقة الحواشب التي كانت تشارك في عملية الكفاح جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل في تلك المناطق الوعرة.
ان المرأة اليمنية في المناطق الجنوبية كان لها شرف المشاركة في انجاح العمليات الفدائية في كافة مدن المحافظات أما المرأة الريفية فقد كانت تشارك مشاركة فعالة في القتال جنباً إلى جنب مع أخيها المكافح ولعل جميعكم سمع بالبطولات النادرة التي قامت بها الفقيدة (دعرة) ان نجاح العمليات الفدائية بالمدن كان وراءها كوكبة من النساء المكافحات اللاتي كن يعملن على تهيئة الظروف المناسبة والآمنة للعمليات المسلحة التي كانت تنفذ.
إلى جانب ذلك كانت المهمة الإعلامية توكل معظمها للقطاع النسائي.. كن يقمن بطبع المنشورات على الطابعة (الرونيو) ويقمن بتوزيعها على جميع المناطق إلى جانب ذلك كان القطاع النسائي يتحمل مسؤولية إذاعة أخبار العمليات الفدائية والتحريض على القيام بالمسيرات من على منابر المساجد.
كما كانت المطبعة الرئيسية في مدينة كريتر في منزل أحد شباب القطاع الشعبي في «حافة القطيع» الذي ما زال شامخاً وصامداً تسكنه حتى يومنا هذا إحدى مناضلات القطاع.. وهناك العديد من المنازل التي شهدت غرفها في كل مناطق مدينة عدن بكاملها الاجتماعات السرية وإعداد المنشورات وإخفاء الأسلحة وإيواء الفدائيين.
لقد كان القطاع النسائي السري في تنظيم الجبهة القومية تنظيماً لا يقل أهمية عن كافة القطاعات الأخرى مثل القطاع الفدائي والقطاع الشعبي والقطاع الطلابي والقطاع العمالي.. بل كان القطاع النسائي هو الدينامو المحرك لكافة الأنشطة.. وقد كانت معظم المهمات السرية توكل للقطاع النسائي للقيام بها وأبرزها نقل الأسلحة من منطقة إلى أخرى وإخفاءها تحت الشيادر والمرور بها من نقاط تفتيش القوات البريطانية.. وطبع جميع المنشورات وتوزيعها في شوارع المدينة.. والعمل على إيواء الفدائيين المطلوبين من قبل السلطات البريطانية الى مناطق آمنة قرب حدود المناطق الشمالية آنذاك.
عندما مرت الجبهة القومية بأزمة مالية من جراء قطع المعونات والأسلحة بسبب واقعة فك الدمج القسري يوم 13 يناير 1966 قام القطاع النسائي بحملة تبرعات كبيرة كما دفعت عناصره من الموظفات ربع راتبهن لحل جزء كبير من الأزمة المالية التي تعرض لها تنظيم الجبهة القومية.. وساهمت في إخفاء شوالات الذهب التي كانت تؤخذ من محلات الذهب آنذاك.
لقد كان دور القطاع النسائي فعالاً وكان له شرف الاستشهاد والاعتقال وقيادة إحدى دبابات القوات البريطانية عند سقوط مدينة كريتر في أيدي فدائي الجبهة في 20 يونيو 1967م.. وحتى الحكم بإعدامها من قبل قائمة أنزلتها جبهة التحرير والأدلة الآتية تؤكد ذلك:
خديجة الحوشبية: قتلت برصاص الإنجليز في منطقة الحواشب.
نجوى مكاوي وفوزية محمد جعفر الشاذلي: اعتقلتا في يوم توزيع منشور الشهيد بدر في كريتر أمام فندق الجزيرة وقد سُحبت سيارتهما بدبابة بريطانية إلى شرطة خور مكسر.
نجوى مكاوي والدبابة البريطانية
نجوى مكاوي: قامت بقيادة الدبابة البريطانية التي قتل فيها البريطانيون يوم سقوط مدينة كريتر في 20 يونيو 1967م وشهدت شوارع الزعفران وغيرها تجوالها وفرضت على الأفران فتح أبوابها لعمل الخبز للمواطنين.
زهرة هبة الله وعائدة يافعي وأنيسة الصائغ: حوصرن في مسجد الزعفران من قبل القوات البريطانية عندما كن يوزعن منشوراً عبر منبر المسجد وبقين طوال النهار حتى غادرت القوات البريطانية بعد مغرب ذلك اليوم.
نجوى مكاوي وفوزية محمد جعفر الشاذلي: حكم عليهما بالإعدام بمنشور صادر من جبهة التحرير عندما كانت هناك حملة صراعات واغتيالات بين الجبهة القومية وجبهة التحرير.
وهناك العديد من المناضلات اللاتي تعرضن للضرب من قبل السلطات البريطانية وبالذات عندما كن يقمن بالاعتصام أمام سجن المنصورة الذي كان فيه العديد من المعتقلين.
وأود هنا أن أوضح بأن أول من كان لها شرف الانضمام إلى تنظيم الجبهة القومية هن النواة الأولى للعمل السري التالية اسماؤهن:
نجوى مكاوي- فتحية باسنيد- ثريا منقوش - نجيبة محمد عبدالله - أنيسة احمد سالم - آمنة عثمان يافعي.
وبدأت هذه النواة في كسب عناصر جديدة ومميزة.. وعند التوسع الكبير الذي شهده هذا التنظيم تكون القطاع النسائي بهيكل هرمي تنظيمي أساسه العمل السري المنظم الذي كانت تقوم به القيادات العليا بتكليف القيادات الدنيا.
الهيكل الهرمي لتنظيم القطاع النسائي زهرة هبة الله احمد (نعمة)
الرابطة:
- فوزية محمد جعفر الشاذلي (وفاء)- نجوى مكاوي (خالدة)-عائدة على سعيد يافعي (سعاد)- أنيسة محمد سعيد الصائغ (خديجة).- ثريا منقوش (نجاة).- فتحية باسنيد (سلمى)- فطوم علي احمد.
الخلايا القيادية والعاملة منطقة كريتر خلايا قيادية (خلية ممتازة)
- أنيسة احمد سالم- آمنة عثمان يافعي- عيشة سعيد نالية- نجيبة محمد عبدالله.
خلايا قيادية
- سلوى مبارك عنبر- ملكة موتي- الهام بهيجي- زينب السقاف- سعاد يافعي- أنيسة عبود- الهام عيدروس- أنيسة سليمان.
الخلايا العاملة والحلقات
- سلوى سليمان- أمينة الماس- جوهرة صعيدي- سامية شماخ- نبوية بركات.- سهام احمد عبدالمجيد- ليلى عبدالوهاب- هناء عبدالوهاب.- أم الخير احمد عبده قاسم- سعاد عبدالرحمن- فتحية عثمان بديجي-فوزية عثمان بديجي- آسيا علي عيد- أسماء عثمان بديجي- نجاه إبراهيم بامدهف- منيرة محمد جعفر- صفية عمر سالم (حرم الطيطي) - آمنة محمد- نزيهة عوض- قبله عبدالله سعيد- فريال حسين علي نور- عيشة علي عيد- سعاد مصطفى عيسى.
- الهام سعيد احمد- فاطمة ليمو- رجاء مصطفى عيسى- انتصار علوي -فاطمة عبده صالح- فاطمة أمين- فاطمة محمد حسن- زهرة إسماعيل- أنيسة الحمزي- جميلة شفيق- نجاه ناشر- الهام سعيد احمد- إقبال يافعي- الهام مبجر-ملكي يافعي- آسيا سلومي-زين عبده عقيل- عيشة حيدر- آسيا سوقي.
الخلية القيادية الشيخ عثمان والمنصورة
- شفيقة علي صالح- ا سمهان عقلان العلس- خديجة قاسم عوض- وديعة عزعزي- خولة شرف- شفيق عراسي.
الخلايا العاملة والحلقات
- راوية محمد حسين- صباح احمد شرف- آسيا محمد علي- أمون موسى- عديلة علي سالم- جوهرة سيف- صفية صالح المخضري-أنيسة صالح المخضري- فتحية محمد عبدالله-رقية عبسي- ليلى الأبيض- اسمهان عوبلي- آمنة فاضل- سعيدة علي صالح- سميرة علوان- الهام شميري- فاطمة عبدربه- سعاد عقلان العلس- صفية حامد مدرم- سميرة حامد- نجيبة مقبل- فتحية سعيد عبدالعزيز- مجيدة علي نعمان - د/ فوزية عبادي- آسيا إبراهيم- حمده سيف- لطيفة إسماعيل الجوفي- نجيبة صالح- جوهر سيف-آسيا بجاش. سارية علي نعمان- حرم نور الدين قاسم- ملكة سرور- حميدة حميد- فتحية بامدهف-فوزية سيف ثابت.
الخلية القيادية
منطقة المعلا والقلوعة وخورمكسر:
- رجاء أحمد سعيد- أنيسة احمد سالم- آمنة يافعي.
الخلايا العاملة والحلقات
- أنيسة احمد طاهر- شفيقة احمد طاهر- نجاة عبدالله علي-مريم عبدالكافي عثمان- راوية محمد حسين- زينب قائد- سميرة عبدالكريم- زهرة حنبلة- الهام عبدالوهاب- د/ حليمة عبدالمجيد-عيشة محسن-حياة محسن- صباح ناصر علي- أنيسة محمد الصغير- نفيسة عبدالرحمن عبدالرب- هدى عبده محمد- نسيم عبدالخالق- نبيهة عبدالرحمن عبدالرب - ملكة الخامري- فتحية الطحس.
الخلية القيادية «منطقة التواهي»:
- شفيقة أحمد مرشد- سميرة الخطيب- سميرة قائد الأغبري - فطوم عبداللطيف.
الخلايا العاملة والحلقات
- فوزية عبده عمر.آسيا احمد مرشد- نجيبة سعيد صالح- هدى حبيشي - نوال قاسم - نوري فارع.
الخلية القيادية
منطقة البريقة والخيسة وبير أحمد:
- نجوى سعيد أحمد.
الخلايا العاملة والحلقات
- حورية مشهور- نعمة علي احمد- وفاء عبدالملك عبده - آسيا شنجي.
التنظيم النسائي السري
محافظة أبين:
- فوزية عبدالله احمد الفضلي- سعود مفتاح عبدالرب- اسمهان عبدالله حاتم- نور عمر سالم القعود- فاطمة صالح سالم سنان- جارية سالم بن نعم- رشيقة سالم البريكي - علم احمد حسين -عيشة الحاج احمد- سعيدة عبدالرحمن
التنظيم النسائي السري:
محافظة لحج:
- دعرة الغصب (ردفان).
- الشهيدة خديجة الحوشبية (الحواشب)
- حليمة احمد علي (يافع).
- مرومة عيدروس (لحج).
- حميدة احمد عمر (لحج).
- فتحية علي عبداللطيف (لحج)
.- سعود مهدي المنتصر (لحج).
- سعود محبوب (لحج).
- رزيقة احمد عبدالرحمن (لحج).
أما مناضلات جبهة التحرير في مدينة عدن فقد كانت أبرزهن: - نفيسة منذوق- رضية إحسان الله - ليلى جبلي- نعمة سلام- زينب ديرية.
وقبل الأخير
أود الإحاطة بأن ما ذكر أعلاه في الهيكل الهرمي ما هي إلا القيادات والخلايا العاملة والحلقات التي لعبت دوراً أساسياً وبطولياً لإنجاح ثورة 14 أكتوبر وقادة مع جميع زملائها في كافة القطاعات الأخرى إلى تحقيق النصر والاستقلال وهناك الكثير والكثير من الأنصار اللاتي كن يشتركن في المظاهرات الكبيرة التي كانت تقام آنذاك وبعد عشية الاستقلال العظيم في 30 من نوفمبر 1967م اعد القطاع النسائي العدة لينتقل إلى تشكيل المنظمة الجماهيرية الواسعة لممارسة النشاطات الاجتماعية والسياسية والثقافية.. ألا وهي اتحاد نساء اليمن الذي تشكل في يناير 1968م وكانت اللجنة التنفيذية من الآتية أسماؤهن:
-1 فوزية محمد جعفر الشاذلي رئيسة.
-2 عايدة على سعيد اليافعي نائب الرئيسة.
-3 ثريا منقوش الأمين العام.
-4 أنيسة محمد سعيد الصائغ مسؤولة مالية.
-5 فتحية باسنيد عضو.
-6 آمنة عثمان يافعي عضو.
-7 أنيسة احمد سالم عضو.
وقد تم العمل على التنسيق مع الأخت/ حورية المؤيد في المناطق الشمالية من الوطن لفتح فروع للاتحاد وغير اسم هذه المنظمة إلى الاتحاد العام لنساء اليمن إيماناً من قيادة الاتحاد بوحدوية الوطن وذلك بعد الخطوة التصحيحية.
وتواصل ذكرياتها وتقول :
لقدكان للمرأة اليمنية في جنوب الوطن دور نضالي كبير ساهم وبشكل فعال في عملية التحرير واشعال فتيل الثورة حتى يوم الاستقلال، ومعروف ان الجبهةالمسلحة شكلت من ثلاثة قطاعات هي القطاع الفدائي - والشعبي- والقطاع النسائي والطلابي، وكان للقطاع النسائي والطلابي دور
غير عادي عند تنفيذ العمليات الفدائية من قبل الشباب المناضلين والذين كانت تركز عليهم قوات الاحتلال في عملية التفتيش والمراقبة الشديدة مما كان يعيق من تحركاتهم وعدم قدرتهم على تنفيذ المهام الفدائية، وهناكان لنا حضورقوي حيث كانت توكل الينا مهام نقل المتفجرات والأسلحة المختلفةالى المواقع التي ستنفذ فيها المهام الفدائية حيث كنا نقوم باخفاء الاسلحة تحت الحجاب «الشيذر» ونمشي دون ان يتعرض لنا احد حتى الجنود البريطانيين.. ومن هذا العمل بدأت المرأة اليمنية بالإنخراط في العمل الثوري والنضالي.. ولم يقتصر بعد ذلك دورنا على هذا العمل بل توسع وشمل كثيراً من المهام والاعمال الاخرى.
تفجير أنابيب النفط
مثلاً شاركت مع الفدائيين في عملية بعد ان تفجرت ثورة 14اكتوبر عام 1963م واصبح الكفاح المسلح في اوجه حيث كلفت مع الفدائي المناضل علي بن علي لتنفيذ عملية فدائية عام 1965 م تفجير انابيب النفط الممتدة عبر الطريق والجسر الى الشيخ عثمان والمتصلة بالبريقا.. هذه الانابيب كانت تغذي محطات البنزين التي كانت تمون سيارات ومدرعات ومعدات وآليات الاحتلال العسكرية بعد ان صدرأمر التكليف لي وللاخت عايدة علي سعيد وعائشة سعيد.. استقلينا سيارة بعد ان اخفينا المتفجرات وتوجهنا نحو الجسر لنذهب الى دار سعد حيث كان لدينا اجتماع ايضاً مع الاخ عبدالفتاح اسماعيل هناك وخلال سيرنا في الطريق كانت هناك نقاط تفتيش بريطانية فقاموا بايقافنا وانزلوا الاخ السائق وفتشوه كما انزلونا ليفتشوا السيارة ولم يفتشونا نحن لان الجنود البريطانيين كانوا لايفتشون النساء وليس لديهم نساء مجندات لهذا الغرض واصلنا السير حتى وصلنا قرب الجسر.. وقبل طلوعنا توقفت السيارة وطلب منا تسليم المتفجرات والعبوة الناسفة كما أخذ المسدس ونزل من السيارة ليضع العبوة الناسفة.. وقام بفتحها كأنها بحاجة الى اصلاح ووضع المتفجرات في الجسرجنب انابيب النفط وجهزها وركب السيارة وواصلنا سيرنا .. بعد ساعة وبعد الاجتماع عدنا في نفس الطريق وفور وصولنا الى الجسر وجدنا ازدحاماً كبيراورأينا ان العملية قد نفذت وادت الغرض المطلوب منها وبدأ البريطانيون يفتشون كل الناس وقمنا بتغيير طريقنا ومشينا عبر الملاحة الذي يؤدي الى كريتر وكانت العمليات التي تنفذ دقيقة وبغاية من السرية.. وأنا ذكرت لك عملية واحدة وهي التي قمت بها انا والأخوات اللاتي ذكرتهن.. لكن هناك كثيراً من النساء اللاتي كان لهن دور كبير وفعال في الكفاح المسلح ضد الاستعمار ولاأستطيع ذكرهن .. تصور ان كل خلية لاتعرف الاخرى ولانعرف اسماء البنات اللاتي في المجموعة الثانية وكانت لنا أسماء تنظيمية يعني أسماء نسميها تلك الأيام اسماء حركية ، أسماء تنظيمية .
زهرة هبة الله كانت تقود الجناح التنظيمي النسوي
الجناح النسائي بصراحة كانت تقوده الاخت المناضلة زهرة هبة الله علي زوجة المرحوم سلطان احمد عمر الذي كان في اول خلية قيادية او في اول تشكيل قيادي في حركة القوميين العرب وكانت زوجته الاخت زهرة هبة الله علي مسؤولة الشعبة يعني اعلى قيادة للعمل النسائي يعني القيادة العليا يأتي تحتها الرابطة وكانت مشكلة من الاخوات نجوى مكاوي وسوزان حمود جعفر وعايدة علي سعيد وانيسة الصايغ وفطوم علي احمد لأن هذه هي قيادة ولازم ان اذكرها.. تأتي تحت الرابطة الخلايا القيادية العاملة بالميدان وهي التي تقوم بتنفيذ المهمات والعمل وهناك ايضاً الخلايا القيادية العاملة التي تبدأ خلية قيادية وبعدين خلية قيادية عادية وبعدين تأتي الحلقات بعد الحلقات يوجد معنا الانصار وهن النساء المنظمات للمسيرات والاعتصامات في المساجد لكن هذه الخلايا القيادية والخلايا العاملة هي التي كانت تقوم بالمهمات الاساسية وبطبع المنشورات وبتوزيعها وبأذاعة اية اخبار احنا لم تكن لدينا اذاعة ايام بريطانيا فقمنا بدورنا عبر منابر المساجد فكنا نطلع في منبر المسجد ونذيع اي منشور لاننا لم نكن نملك اذاعة آنذاك .حتى المسيرات التي كانت تسير من المساجد كنا نعلن عنها .
فعلاً كنا في يوم من الايام نقوم بتوزيع المنشورات أنا والاخت نجوى مكاوي وفي يوم من الايام قمنا بتوزيع منشورات انا والاخت نجوى بسيارتها وكانت تسوق هي السيارة بعد استشهاد الفدائي عبود في منطقة الشيخ عثمان فكنا نريد أن نقوم بإجراء مسيرة لجنازته وقد طبعنا المنشورات وخرجنا لتوزيعها وأثناء توزيع المنشورات واحنا في السيارة نرميها من النافذة مرت دورية بريطانية ولاحظتنا واحنا نوزع المنشورات فأوقفتنا وعلى طول ارادواعتقالنا مباشرة قمنا بإغلاق الزجاجات ومنعناهم من ان يأخذونا معهم اضطروا الى احضار دبابة بريطانية وجابوا سلسلة كبيرة وربطوا السيارة التي نحن فيها واخذونا الى المعتقل فتنبهوا للعمليات التي مثل هذه وبدأوا يبحثون عن النساء العاملات بهذه الجوانب وجلسنا في الحجز من الساعة الحادية عشر صباحاً حتى السادسة مساءً واطلقت سراحنا شرطة خور مكسر الذين كانوا كلهم من الشباب اليمنيين اما البريطانيون كانوا في المساء يخرجون من المدينة الى المعسكرات.. وكنا قد عملنا تعهد بعدم ممارسة توزيع المنشورات او القيام بعمل تحريضي آخر ضد القوات البريطانية..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.