تصوير/ محيي الدين سالم أوصى المشاركون في مؤتمر التعليم الطبي الذي نظمته كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة حضرموت "تحت شعار "التعليم الطبي في اليمن الآفاق والتحديات في ختام أعمال المؤتمر بدعوة الحكومة إلى دعم الجامعات للنهوض بالعملية التعليمية وجودة التعليم وإعطائها الأولوية في الموازنات ودعوة كلية الطب بحضرموت لتأسيس الجمعية اليمنية للتعليم الطبي وأوصوا بالتعجيل بإكمال إجراءات التأسيس والهيكل التنظيمي للدفع بعملية التعاون بين كليات الطب في الجمهورية ، وكذا إجراء عملية شاملة لتطوير المناهج في الكليات لتكون ملبية لشروط الاعتماد والمتغيرات الوطنية والعالمية واعتماد أبحاث التعليم الطبي لأغراض الترقيات العلمية وذلك بهدف تشجيع الأبحاث العلمية في هذا المضمار ، ومباركة إشهار مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة في التعليم العالي، ودعوا الكليات إلى البدء بخطوات نحو الاعتماد. وأكد المشاركون ضرورة رفد مناهج كليات الطب بمادة الأخلاق الطبية وإيجاد آليات للتأكد من تطبيقها بعد التخرج، والاهتمام بالمهنية وتفعيلها من خلال مناهج كليات الطب ومتابعة تطبيقها من خلال التعليم المستمر ، ومواصلة العمل الجاد لإشهار مجلس عمداء كليات الطب في الجامعات اليمنية ودعوا إلى تفعيل دوره في خدمة تطوير التعليم الطبي في اليمن ، وتبني كلية الطب بحضرموت لمخرجات الكلية كما دعوا كافة كليات الطب لتبني مخرجات مفصلة لخريجيها. وبارك المؤتمر دعوة كلية الطب بحضرموت للمؤتمر القادم للتعليم الطبي تحت عنوان " سلامة المريض والتعليم الطبي " في جزيرة سقطرى في ديسمبر 2013م ودعا جميع المهتمين بالتعليم الطبي للمشاركة فيه والتحضير لإنجاحه ، وأوصى بنشر ملخصات أبحاث المؤتمر في مجلة حضرموت الصحية. وفي الحفل الختامي للمؤتمر الذي أقيم ظهر أمس بقاعة كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وحضر فعالياته على مدى يومين 200 مشارك من بريطانيا وهولندا وماليزيا والبحرين ومصر .. أكد رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا أ.د. محمد سعيد خنبش على ضرورة ترجمة توصيات ومخرجات هذا المؤتمر ، بما ينعكس إيجاباً على تحسين المخرجات والوضع الصحي بالمحافظة واليمن ، ويسهم في رفد سوق العمل بكفاءات وكوادر طبية. وأضاف خنبش : يجب أن يكون المؤتمر بداية لعلاقات أوسع لخدمة التطوير الطبي ومن ذلك تبادل الخبرات وإيجاد شراكات بين كافة الجامعات اليمنية ، مؤكداً أن جامعة حضرموت ستنظم المؤتمر الخامس الذي سينعقد بالتزامن مع احتفالات الجامعة بذكراها العشرين في أبريل العام 2013م. فيما عبرت الدكتورة خير الدين مديرة المشروع الهولندي عن بالغ سعادتها بالقفزات النوعية التي حققتها كلية الطب بجامعة حضرموت منذ الشراكة مع المنظمة قبل عشر سنوات ، والتي أفرزت تحسناً واضحاً في مناهجها التعليمية ومخرجاتها التي استفادت منها سوق العمل في حضرموت واليمن ، والمناطق المجاورة ، مضيفة أن تنظيم مثل هذا المؤتمر بمشاركة عدد من الخبراء الدوليين والمحليين يؤكد اهتمام كلية الطب بالجامعة بتحسين نوعية التعليم في حضرموت والمنطقة. بدوره أشار أ.د. علي محمد باطرفي عميد كلية الطب بجامعة حضرموت رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر إلى إن كلية الطب ستواصل تميزها بين كليات جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ، وستعمل على الارتقاء بمنهجها التعليمي خلال السنوات القادمة لما فيه تحسين مخرجاتها ورفد سوق العمل بالعديد من الكفاءات في القطاع الصحي تأكيداً للشعار الذي رفعته في هذا المؤتمر الذي يأتي ليواكب كل ما هو حديث في مجال الطب ويستجيب لحاجات الخدمات الصحية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي والاستعداد لكل التحديات ووضع المناهج الصحيحة التي تستجيب لكل التغيرات والتطورات ، ضمن رؤية ورسالة التي تسعى لإرساء مدرسة حديثة في التعليم الطبي في اليمن تستجيب لحاجات المجتمع الصحية، وكذا تدريب وإكساب الأطباء المعارف والمهارات والسلوكيات التي تجعلهم قادرين على التعامل مع التحديات والتغيرات الصحية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. وشكر رئيس اللجنة التحضيرية كل من أسهم في إنجاح فعاليات المؤتمر من السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ، وقيادة الجامعة ، والخبراء في المشروع الهولندي من منظمة نوفيك ، وجامعة ماستريخت ، ودعم رجل الخير الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان ، واللجنة التحضيرية للمؤتمر، وأعضاء هيئة التدريس والمجلس الطلابي بالكلية. فيما تلا أ.د. أحمد محمد باذيب نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ، نائب عميد كلية الطب للشئون الأكاديمية التوصيات التي خرج بها المؤتمر ، مؤكداً الفائدة التي خرج بها المشاركون من هذا المؤتمر النوعي والمهم خاصة من قبل الكوادر المحلية، موضحاً أن المؤتمر حقق الأهداف التي اختطتها كلية الطب بجامعة حضرموت منذ نشأتها قبل خمسة عشر عاماً. وكرم المسئولون في المشروع الهولندي في ختام الحفل أ.د. علي محمد باطرفي عميد كلية الطب والعلوم الصحية ، وكافة أعضاء الهيئة التدريسية المشاركين في المشروع منذ بداية التعاون مع منظمة نوفيك الهولندية.