قبل فترة ليست بالقصيرة كنا نسمع عن جمعة الهيكلة قبل الحوار، حيث كان السياسيون يحشدون ضحاياهم في صلوات جماعية على الشوارع العامة للتعبير عن رفضهم - أي السياسيين- للحوار إذا لم يسبقه هيكلة الجيش. وبعد ان اصدر الرئيس هادي قرارات تاريخية حظيت بتأييد شعبي وإقليمي ودولي بشان هيكلة الجيش، تراجع السياسيون عن حماسهم وعدلوا شروطهم بشان الحوار حيث أصبحوا يطالبون الرئيس هادي بتأجيل الهيكلة إلى ما بعد الحوار بدلا من ان يطالبوا بتنفيذ قراراته ومحاسبة كل من يرفضها ويعاند في الالتزام بها، وما يترتب على ذلك الرفض والعناد من عرقلة للتسوية السياسية. شخصيا لا استغرب موقف السياسيين لأنهم اعتادوا على ممارسة الابتزاز والمناورات، لكنني أشفق على ضحاياهم الذين يسوقونهم كالنعاج بالريموت كنترول وأخشى ان أرى هولاء الضحايا مرة أخرى في جمعة جديدة، تحت شعار: ( الحوار قبل الهيكلة)!!. علي البخيتي إلى الأب باسندوة أخاطب فيكم الضمير الحي, والانسانية, والعقل, متسائلاً: لماذا تسمح أن يضعك هؤلاء واجهة لجرائمهم, لفسادهم , لإخفاقاتهم, لتكفيرهم, لإقصائهم للآخرين, لتشويههم لكل ما هو جميل في ثورتنا؟ اعرف ان الكثير من المحيطين بك يبررون لك كل شيء, ويحاولون تبرئتك امام نفسك أولاً حتى لا تفاجئهم بصحوة ضمير قد تقلب عليهم الموازين, مَن حولك فهموا عبارة « لكل مقام مقال» على اعتبار أن معناها «لكل جريمة تبرير». اصبحت صورتك مرتبطة في اذهاننا بِجُرح النائب حاشد, بمأساة جرحى الثورة, برائحة جروحهم التي تعفنت, وبأطرافهم التي قُطعت, بسبب تأخر علاجهم. اعرف انك لست منهم, لكن بقاءك كرئيس للحكومة وبحسب الأعراف السياسية يحملك كل المسؤولية, عن تلك الجريمة وعن مختلف التجاوزات التي مارسوها باسم حكومة الثورة, أصبح علي محسن وصالح واحمد علي و الزنداني والديلمي واليدومي والآنسي وحميد الأحمر في الظل وأنت واجهة لمنظومة حكمهم, ولوفاقهم الاجباري هذه المرة, انت من توقع الشيكات لجوامعهم, وتصرف المساعدات لمؤسساتهم, وتجند أتباعهم, وتمرر محاصصاتهم, وتتستر على أفعالهم. د. فاروق حمزة رئيس تجمع أبناء عدن ناقشنا القضية العدنية والقضية الحضرمية وتنسيق المواقف إزاء القضيتين، وخرجنا بعدد من القرارات، وأبرزها العمل على تقديم مشروع مشترك لحل أزمة المنطقة والتنسيق بين ممثلي التيارين في الخارج ودعوة كافة التيارات العدنية والحضرمية الفاعلة للانضمام الينا. وتم الاتفاق على تقديم عدد من المطالب لرعاة الحوار، أهمها المطالبة بوضع قضية حضرموت وقضية عدن ضمن جدول أعمال الحوار وإجراء استفتاء شعبي في كل من عدنوحضرموت على مخرجات الحوار. د. محمد حيدرة مسدوس اليوم نواجه جبهات ثلاثاً ، لا بد ان نتوحد أمامها ونوزع المهام لمواجهتها ، وأول هذه الجبهات هي : الجبهة الدينية التي يستخدمها علماء الدين في الشمال لتبرير قهر الجنوب ، وثاني هذه الجبهات هي : الجبهة الفكرية والسياسية التي تجعل من الملموسات مجردات حتى تقول للعالم بان عدم مشاركتنا في مؤتمر الحوار الوطني الشامل هو رفض للحوار من حيث المبدأ ، وثالث هذه الجبهات هي : الجبهة الإعلامية التي تعمل على إخفاء القضية ودفنها . فهل نستطيع ان نتوحد ونكلف رجال الدين الجنوبيين بمواجهة الجبهة الدينية ، ونكلف أصحاب الفكر والسياسة بمواجهة الجبهة الفكرية والسياسية ، وأصحاب الإعلام بمواجهة الجبهة الإعلامية ؟؟؟. د. أحمد عبد الملك إن بعض عقلاء اليمن يستشعرون الخطر الذي يداهم بلدهم، ويقلقهم خطر التشرذم والشتات بين اليمنيين وليس بين الشمال والجنوب فحسب. اليمن مُمزق بيد أبنائه وبأيد خارجية لا تريد له الوحدة والارتقاء بالإنسان اليمني. ونحن مع اليمن المُعافى القادر على التعاون مع أبنائه لحل مشكلاته وفق مصلحة الجميع دون تفرقة وفق نظام ديمقراطي. وحتماً فإن الاستقرار الأمني والتناغم السياسي من الأوراق المهمة في مستقبل اليمن.