شقلاوة مدينة عراقية تابعة لمحافظة أربيل بإقليم كردستان العراق، تشتهر بمصائفها بشلالاتها وطبيعتها الجبلية حيث انها تقع على سفح جبل سفين، ومعظم سكانها من الأكراد، و آشوريين الذين ينتمون إلى الكنيسة الكلدانية. تسمية شقلاوة لم يتفق عليها المؤرخون حيث أورد كل منهم استنتاجا خاصا به، لكن المعروف انه حتى القرن الثاني عشر لم يذكر اسم شقلاوة. وقد أوردها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان تحت اسم (شقلاباد) بينما وردت في كتب طقوس الكنيسة المحفوظة باسم كنيسة (شقلاباذ)، وتحت اسم (شقاباد) في كتاب تاريخ ميراني سوران لكاتبه حسين حزني موكرياني. لا يعرف بالتحديد تاريخ تأسيس البلدة غير أن شقلاوة تتميز بوجود عدة كنائس قديمة ودير أثري يعرف ب (دير الربان بيا ) حيث يرجع بناؤه إلى القرن الرابع الميلادي، كما أصبحت لاحقا مركزا مهما للمسيحية بالمنطقة وخاصة بعد تحول أهلها إلى الكاثوليكية منذ القرن الثامن عشر، كما عرف عن البلدة شعراؤها ونساخها الذين نشطوا خصوصا في دير الربان هرمز بالقوش. تقع شقلاوة في محافظة أربيل على سفح الجبل الشامخ سفين في واد فسيح وخصيب، يحدها من الشرق والشمال سلسلة جبال سوروك ذي التربة المعدنية الحمراء ومن الغرب والجنوب سلسلة جبل سفين المكسوة بالغابات الكثيفة، ويبلغ ارتفاع جبل سفين 1475 متراً وتغطيها الأشجار المتنوعة من البلوط والعفص والزعرور وغيرها وتشكل هذه الأشجار موردا اقتصاديا لأهالي شقلاوة كما تعيش في تلك الجبال الحيوانات البرية المختلفة ، الخنازير ، التيوس البرية ، الذئاب والطيور بمختلف أنواعها. الموارد المائية لشقلاوة تعتمد على الجداول التي تنشأ نتيجة الأمطار والثلوج حيث عند التقائها يتألف منها نهر يدعى بالسريانية النهر البارد ويصب في الزاب الكبير. و يعيش في شقلاوة حاليا المسيحيون الكلدان والأكراد، كما كان يسكنها في السابق أيضا اليهود (حوالي 400 شخص) ولكنهم غادروها عندما هاجروامن العراق في سنة 1955م.