تصوير/صقر العقربي قام الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن امس الاول بوضع الحجر الأساس لمشروع بناء مستشفى عدن التعليمي - الجامعي التابع لجامعة عدن بمنطقة الحرم الجامعي بمدينة الشعب محافظة عدن، والممول من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والحكومة اليمنية بمبلغ مائة مليون دولار يسهم الصندوق العربي بقرض وقع على اتفاقية بشانه في وزارة التخطيط بمبلغ يصل إلى سبعة وستين مليون دولار على ان تتم تغطية بقية تكاليف المشروع من قبل الحكومة اليمنية. وفي مراسيم احتفالية بهيجة فتحت أبواب رحبة للتفاؤل والتطلع الواثق بالأتي الأجمل، وضع الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور امس الاول الحجر الأساس للمشروع برعاية فخامة الرئيس/عبدربه منصور هادي..، حيث أعلن في حفل وضع الحجر الأساس عن دخول مرحلة إنجاز المشروع لمباني المستشفى التعليمي الجامعي حيز التنفيذ الفعلي خلال المدة المقبلة، على أن يستمر العمل بالبناء والتشييد لمدة ثلاث سنوات وهي المدة المحددة لانجاز مشروع المستشفى. أوضح الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة أن مشروع المستشفى التعليمي الجامعي يعد انجازاً كبيراً تحقق لجامعة ومدينة عدن بعد تسع سنوات من الجهد والمتابعة والتعب والأمل والمثابرة مشيراً الى أن بشائر ثمار المتابعة والتنفيذ للمستشفى تحقق الأسبوع الماضي مع توقيع اتفاقية التمويل للمشروع بين وزارة التخطيط الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. وأكد الأخ/رئيس جامعة عدن - في كلمته التي ألقاها بقاعة كلية الهندسة التي احتضنت فعالية الاحتفال والمجاورة لمساحة الأرض لمبنى المستشفى الجامعي - أن مشروع المستشفى التعليمي يعد أكبر مشروع ينفذ طوال تاريخ جامعة عدن ويعد أيضاً من المشروعات الكبيرة والمهمة على مستوى اليمن..، منوهاً إلى أن حدث اليوم هو حدثٌ تاريخي مهم واستثنائي. وأشار إلى جملة الفوائد الجمة للمشروع الذي سيستفيد منه الطلاب والأساتذة والباحثون في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بجامعة عدن، وأيضاً ما يعول عليه المواطنون من أبناء المدينة والمحافظات المجاورة الذين سيجدون موئلاً استشفائياً متطوراً يتلقون فيه العلاج ويداوون فيه أمراضهم وأملاً جديداً لهم بوصفه فاتحة خير وتطور مقبل لهم ولأبنائهم الطلاب على حدٍ سواء. وعبر الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور عن سعادته الغامرة بإعلان تدشين العمل بمشروع المستشفى الجامعي وبحضور أساتذة كبار من جامعة عدن بهذا الحفل التدشيني معرباً عن اعتزازه بمشاركة العديد من الشخصيات الأكاديمية والمسئولة بالجامعة بهذا الحدث التاريخي بالجامعة وممن كان لهم إسهام إيجابي في انجاح مساعي تحقيق تنفيذ هذا المشروع الحيوي. وهنأ في سياق كلمته كل منتسبي جامعة عدن من أساتذة وموظفين وفنيين وطلاب ببدء التنفيذ لمشروع المستشفى الجامعي..، كما هنأ الأطباء والصحيين المساعدين في مدينة عدن ومكتب الصحة بعدن والمؤسسات الصحية بالمحافظة بهذا الانجاز الصحي بالمدينة. ولفت الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور في كلمته إلى أن ثمة اتفاقاً تم بين جامعة عدن ورجل الخير الشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان لإعداد دراسة هندسية شاملة لتصاميم مشروع إنشاء مبانٍ جديدة لكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن بمنطقة الحرم الجامعي بمدينة الشعب بحيث تكون كلية الطب الجديدة مجاورة للمستشفى التعليمي الجامعي جامعة عدن. وأشار في ختام كلمته إلى أن رجل الخير الشيخ المهندس/عبدالله أحمد بقشان سيمول مشروع الدراسات والمخططات الهندسية لمباني كلية الطب الجديدة بمبلغ يصل إلى نحو مليون وثلاثمائة ألف دولار عدن معرباً عن شكره وتقديره للشيخ عبدالله بقشان الذي أسهم ومول العديد من مشاريع جامعة وأنشطتها العلمية ومنها تمويله لمشروع المخططات الهندسية للمستشفى الجامعي. ويشمل مشروع مستشفى عدن التعليمي الجامعي ثلاثة طوابق، ومباني سكنية للكوادر الطبية العاملة في المستشفى، ومهبط للطائرات الاسعافية، والطرقات، ومواقف السيارات، والكهرباء، والاتصالات، والمياه، والصرف الصحي، ومعالجة المخلفات، والأسوار، والبوابات، وأعمال، تجميل وتشجير الموقع العام، ويتضمن المشروع كذلك توفير الخدمات الفنية اللازمة وتقديم الدعم المؤسسي وتدريب طلاب كليات الطب بجامعة عدن والكوادر المحلية. ويتسع المستشفى لأكثر من 400 سرير ومزود بأحدث الوسائل الفنية التخصصية المتطورة العلاجية والمختبرية، إضافة إلى الأقسام التخصصية الباطنية والجراحة والعامة والتخصصات الأخرى. الى ذلك التقى الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن بمكتبه أمس الأخ / جمال بدر العواضي مدير المركز الوطني لحقوق الانسان بصنعاء، لبحث التوجهات المقبلة لجامعة عدن لتعزيز وتوسيع دورها التعليمي في اوساط الشباب وخدمة المجتمع وتنميته وتوفير فرص التأهيل النظري والمهاري لأبنائه. وتطرق اللقاء لمبادرة جامعة عدن لتأسيس منتدى عدن لتنمية الشباب، بهدف توفير فرص التأهيل العملي والتخصصي للشباب في المجتمع المحلي وبمدينة عدن من خريجي الثانوية العامة والجامعات، واستيعاب طاقات وقدرات الطلاب في أعمال تساعدهم على شق طريقهم للمستقبل الذي يطمحون إليه، انسجاماً مع أولويات وحاجات سوق العمل المحلية والإقليمية. وأكد اللقاء دور جامعة عدن العلمي والتعليمي والتنموي بوصفها مؤسسة وطنية تحمل رسالة تنويرية إنسانية شاملة، ما يتطلب منها أن تسعى بدأب واستمرار للعمل والبحث والمساعدة في معالجة مايطرأ من مشكلات في المجتمع وتداعياتها وفق توجهات علمية موضوعية ومتاحة، وجامعة للجميع، بعيداً عن التحزب أو التسييس أو الانحياز أو العشوائية أو التجريب غير المدروس. وأستعرض الأخ/ رئيس جامعة عدن والأخ/جمال العواضي الخطوات التحضيرية التي تعكف جامعة عدن على إنجازها للإعلان عن منتدى عدن لتنمية الشباب، الذي سيشكل نافذة أمل جديدة للطلاب والشباب يعمل على تأهيلهم والرفع من مستوياتهم العملية التطبيقية في مجالات تخصصاتهم التي يرغبون الانخراط فيها بعد امتلاكهم للمهارات العملية اللازمة وتمتعهم بالكفاءة المطلوبة في سوق العمل. وتناول اللقاء أهمية وجود علاقات تعاونية تعزز من نجاح أهداف المنتدى التنموي للشباب والطلاب، وذلك من خلال العمل على فتح قنوات للتعاون المشترك مع الجهات ذات العلاقة بتنمية قدرات الشباب والطلاب في اليمن ودول الخليج والدول الغربية والمنظمات الدولية بما يتيح فرصاً أكبر تلبي تطلعات الشباب والطلاب للتأهيل العلمي والبحث عن فرص مقبلة لهم..، وذلك انطلاقاً من مسئولية الجامعة وأهدافها تجاه بيئتها ومكوناتها. وأوضح اللقاء أنه سيعول على منتدى عدن لتنمية الشباب مساعدة الطلاب والشباب على إنجاز طموحاتهم ورغباتهم التعليمية المهنية.. وحاجاتهم الملحة للرفع من مستواهم وقدراتهم العملية والعلمية عند تقدمهم لشغل وظائف في اختصاصات متعددة بالمؤسسات والشركات المختلفة بسوق العمل المحلي والإقليمي..مشيراً إلى ضرورة إشراك أسر الطلاب والشباب وكل المكونات الفاعلة في المجتمع دون استثناء أو إقصاء وبغض النظر عن توجهاتهم وانتماءاتهم تحت مظلة جامعة عدن التي تعد البيت الجامع الذي سيعمل الجميع فيه على بلورة وتنفيذ وتحقيق هدف تنمية قدرات ومهارات ومعارف الشباب والطلاب بما يتمخض عنه قوة شبابية فاعلة وكفوءة تبني الوطن وتعزز مكونات المجتمع المدني في البلاد. وبيَن اللقاء أن التحضيرات جارية حالياً لتأسيس منتدى عدن التنموي للشباب، وعملية وضع الرؤية والأهداف لحيثيات تأسيسه، وبرنامج عمله وهيكله التنظيمي ولجنته التحضيرية الرئيسية والفرعية ، والنقاشات التمهيدية مع كل الجهات المعنية لانجاح تنفيذ أهداف المنتدى والنتائج المتوخاة منه التي تصب محصلتها الأخيرة في الارتقاء بالمجتمع وخدمة الشباب والطلاب ومستقبلهم ومستقبل بلادهم.
