نظمت جمعية التضامن التنموية بعدن ، ممثلة بوحدة الحد من عمالة الأطفال ، بدعم وتمويل من المفوضية السامية لشئون اللاجئين ، تحت شعار (انقذوا طفولتي ) لمناهضة عمالة الأطفال ورشة عمل للعام 2013م . وتهدف الورشة التي عقدت أعمالها في قاعة قصر سبأ بمديرية خور مكسر إلى تسليط الضوء على مخاطر تشغيل الأطفال في سن مبكرة والتعريف بالمهن الخطرة المضرة بصحة الطفل ، إلى جانب تسليط الضوء على القوانين والاتفاقيات الخاصة بالحد من عمالة الأطفال بالإضافة إلى خلق رأي عام مناهض لعمالة الأطفال . وفي الورشة رحبت الدكتور خديجة الحرسي رئيسة جمعية التضامن التنموية بالمشاركين وشكرتهم على حضورهم المتميز مشددة على أهمية التفاعل الإيجابي بين الجمعية والفئة المستهدفة من خدماتها . وأكدت الحرسي في حديثها أهمية دور الأم ببيت الشعر القائل (الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق ) فالارتقاء بأوضاع الأمهات هو السبيل للارتقاء بأوضاع المجتمع ككل . كما أكدت الحرسي خلالها ضرورة تأهيل الأمهات كون الأم هي من تتحمل العبء الأكبر في تنشئة الأجيال وهي المدرسة الأولى التي يتتلمذ فيها الصغار فكلما كانت الأم متنورة كانت اقدر في تنمية جيل متسلح بالعلم والمعرفة وأقدر على الإبداع والابتكار ومواجهة التحديات والصعوبات التي قد تواجهها في المستقبل فهؤلاء هم جيل المستقبل وهم من سيتحملون قيادة البلد . وأضافت الدكتورة خديجة الحرسي أن الأطفال إذا تمت تنشئتهم بصورة أفضل وتعلموا وفهموا واجباتهم وعرفوا ما عليهم سنضمن نشأة مجتمع قوي متماسك يعي واجباته وقادر على منافسة الأمم والإضافة لإسهامات البشرية وتأسيس وجود فاعل ومؤثر بين الأمم لهذا نعتبر الاهتمام بالطفولة المبكرة وتوفير سبل التعليم التزاماً أخلاقياً وإنسانياً بدلاً من اتجاههم إلى سوق العمل وما يشكله من مخاطر جسيمة على حياة هؤلاء الأطفال . وخلال كلمتها أشارت إلى أن الفقر في الأساس هو الدافع الرئيسي لهذه الأسر في دفع أطفالها للعمل باكراً وحرمانهم من مزاولة طفولتهم . وقالت : إن الفقر هو السبب الرئيسي وراء نزول الأطفال باكراً إلى سوق العمل ويقع على عاتق منظمات المجتمع المدني أن تفعل دورها في محاربة الفقر والمساعدة في خلق فرص عمل تساعد الناس على الاعتماد على الذات فهذه هي المشكلة الأساسية لخروج الطفل إلى سوق العمل ، مؤكدة أن الجمعية تسعى من خلال هذا الورشة إلى خلق رأي عام مناهض لعمالة الأطفال ،.وتمنت الدكتورة خديجة إنجاح الحملة الخاصة بمناهضة عمالة الأطفال ، كما تمنت من المشاركين المساهمة في الحملة راجية من المشاركين المساهمة في إنجاح هذا الحملة . من جانبه أوضح الأخ أيوب أبو ابكر مدير مكتب الشؤون الاجتماعية بعدن ضرورة الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص مشيرا إلى غياب القطاع الخاص عن المشاركة في تنمية المجتمع . وأشاد بدور جمعية التضامن التنموية وتميزها بالعمل في كافة المجالات ، كما تطرق إلى وحدة عمالة الأطفال بمكتب الشئون الاجتماعية والعمل وأبدى استعداده للعمل والتعاون مع الجميع للعمل معاً من أجل مناهضة عمالة الأطفال حيت يتعرض الأطفال للمخاطر الجمة وتمنى للحملة النجاح . كما قدمت في الورشة ثلاث أوراق عمل الورقة الأولى مقدمة من وحدة الحد من عمالة الأطفال في جمعية التضامن التنموية هدفت للتعريف بعمل الوحدة والأنشطة والبرامج التي تنفذها ، والورقة الثانية قدمت من قبل الأخت فاطمة يسلم رئيسة جمعية رعاية وحماية الأطفال العاملين تناولت فيها مفهوم عمالة الأطفال وأسبابها والمخاطر التي يتعرض لها الأطفال والحلول والمقترحات التي اتبعتها الحكومة اليمنية في محاربتها للحد من عمالة الأطفال ، كما قدمت المحامية والناشطة القانونية الأخت افتكار السقاف ورقة عمل حول الجانب القانوني والاتفاقيات الدولية التي تعنى بالقضاء على عمالة الأطفال . كما اشتمل برنامج عمل الورشة على تقديم أفلام عن عمالة الأطفال في منطقة البساتين.