قال مصدر أمنى مصري رفيع المستوى إن جماعة الإخوان تخطط لتهريب كميات كبيرة من الأسلحة عبر الحدود الغربية لمصر مع ليبيا، فجر ليلة عيد الفطر بالتنسيق مع عناصر بدوية فى مدن السلوم ومطروح إلى جانب مجموعات ليبية، تنتمي لتيار الإخوان هناك. وأوضح المصدر أن عناصر الاستطلاع التابعة للقوات المسلحة، ومخابرات حرس الحدود مازالت ترصد حركة "أسلحة الإخوان" المهربة من ليبيا عبر الحدود الغربية، التى يحاول المهربون الدخول بها إلى الشريط الحدودى منذ أكثر من أسبوع مضى، لضمان عدم إلقاء القبض عليهم ومصادرة المضبوطات الموجودة بحوزتهم، لافتا إلى أن قصاصي الأثر التابعين للمنطقة الغربية العسكرية، يرصدون تحركات "أسلحة الإخوان"، بشكل دقيق على مدار الأيام الماضية، تمهيدا للقبض على المهربين، بعدما وردت معلومات مؤكدة أن الأسلحة سيتم تهريبها فى ليلة عيد الفطر، مستغلين تخفيف الخدمات الأمنية على المنافذ الحدودية من جانب القوات المسلحة أو الشرطة المدنية. وأشار المصدر في تصريحات صحفية إلى أن القوات المسلحة تكثف من تواجدها على الحدود الغربية بشكل غير مسبوق، بتوجيهات من اللواء أركان حرب محمد مصري قائد المنطقة الغربية العسكرية، بضرورة إحكام السيطرة على منفذ السلوم البري ومحاصرة أي عمليات للتهريب، خلال أيام عيد الفطر، لافتا إلى أن قائد المنطقة شدد على ضرورة عمل دوريات ثابتة ومتحركة بالقرب من المنافذ الحدودية الغربية على مدار الأيام المقبلة، وفق تنسيق كامل مع عناصر وزارة الداخلية من أمن الموانئ ورجال المباحث، فى إطار خطة القوات المسلحة لتأمين الاتجاهات الإستراتيجية المختلفة على جميع الاتجاهات، خلال الفترة الحرجة التى تمر بها البلاد. ورجح المصدر أن تشتمل صفقة الأسلحة المهربة لصالح جماعة الإخوان من ليبيا على "بنادق قناصة FN " ورشاشات كلاشينكوف، وبنادق آلية وخرطوش، بالإضافة إلى قذائف هاون، و" آر بي جي" وكميات كبيرة من الذخائر الآلية بأعيرة مختلفة، ومواد متفجرة " TNT"، ونظارات ميدان متطورة قادرة على كشف الأهداف ومراقبتها من مسافات بعيدة. وأكد المصدر أن الأسلحة موجودة بالفعل على مقربة من الحدود الغربية، ويخطط المهربون لتخزينها بالقرب من المدقات الصحراوية الوعرة المنتشرة على الحدود، تمهيدا لنقلها إلى أماكن التخزين، لتأخذ عدة طرق برية، ويتم إرسال جزء منها إلى القاهرة، والجزء الآخر يقطع مسافة طويلة، للوصول إلى الحدود الشرقية المصرية، حيث شبه جزيرة سيناء شمالا وجنوبا. وكشف المصدر أن تحريات الأجهزة السيادية كشفت أن الأسلحة سيتم تهريب جزء كبير منها إلى الجماعات الجهادية فى سيناء، التى تدعمها مجموعات من حركة حماس وعناصر فلسطينية من قطاع غزة، وتتواجد فى مدينة العريش، وتحمل بطاقات رقم قومي مصرية مزورة، وذلك فى إطار تنفيذ هجمات أكثر عنفا على أكمنة حرس الحدود بسيناء، ومهاجمة عناصر الجيش الثانى الميداني عبر زراعات الزيتون فى رفح والشيخ زويد، كما يحدث يوميا، منذ ثورة 30 يونيو 2013 ، لافتا إلى أن القذائف والأسلحة الثقيلة يتم توجيهها إلى سيناء، بعدما بدأت الجماعات المسلحة تعاني نقصا واضحا الأسلحة والذخائر المتوفرة معها. وأضاف المصدر، الجزء المتبقي من الأسلحة الخفيفة والبنادق الخرطوش سيتم إرسالها إلى اعتصامات جماعة الإخوان فى منطقتى رابعة العدوية بمدينة نصر، والنهضة بالجيزة، للتصدي للقوات المسلحة والشرطة المدنية حال قرارهم بفض الاعتصام فى تلك المنطقتين. وفى سياق متصل يكثف جهاز الأمن الوطني المصري من جهوده خلال الفترة الجارية من أجل رصد أى أعمال عنف متوقع أن تشهدها القاهرة الكبرى والمحافظات، خلال أيام عيد الفطر، وذلك عن طريق الدفع بعناصر استطلاع ومتابعة، فى الكثير من المناطق الساخنة، وفق خطة أمنية موسعة تشرف عليها وزارة الداخلية، ويتولى جهاز الأمن الوطني بها الجزء الأكبر، باعتباره مسئولا عن جمع المعلومات والبيانات الإستراتيجية الهامة، فى ظل أجواء الارتباك السياسي التى تشهدها مصر، بعد عزل الرئيس محمد مرسى، وسقوط نظام حكم جماعة الإخوان. وكانت قوات حرس الحدود بالمنطقة الغربية العسكرية قد نجحت خلال شهر يوليو الماضي فى توجيه ضربات موجعة للعناصر الإجرامية الخطرة، التى تقوم بعمليات تهريب واسعة، حيث تمكنت من ضبط 225 بندقية آلية - 285 بندقية خرطوش - 200 مسدس 9مم - 29 رشاش كلاشنكوف - 1 قاذف RBJ - 36 بندقية ضغط هواء - 18.150 سلاحاً أبيض - 1564 خزنة أنواع مختلفة - 25 ألف طلقة آلية - 10.100 طلقة قناصة - 63.700 طلقة خرطوش - 20.000 طلقة 9مم - 2 دانة RBJ مضادة للدروع، كان من المخطط دخولها للأراضى المصرية خلال هذه الفترة.