تعرض أطفال لا يتجاوزن سن الثامنة لاستغلال جنسي وابتزاز من طرف أشخاص يجبرونهم على القيام بحركات ذات إيحاءات جنسية عبر الإنترنت، بحسب ما ذكرته الوكالة البريطانية لحماية الطفولة. وذكر مركز حماية الأطفال والحماية على الإنترنت أنه أجرى (12) تحقيقاً في العامين الماضيين يظهران حدة هذه المشكلة التي تدفع الكثير من الأطفال إلى الانتحار. ويمضي المتورطون في هذه الأعمال أوقاتاً على الإنترنت مع ضحاياهم من الأطفال، ثم يطلبون منهم إرسال صور أو تسجيلات مصورة لهم تحتوي على إيحاءات جنسية. وقال المركز في بيان: «ما أن يرسل الأطفال صورهم حتى يبدأ هؤلاء الأشخاص بابتزازهم ليرسلوا لهم صوراً أخرى تحت طائلة عرض الصور الأولى على أصدقائهم وعائلاتهم، وقد يكون المال أحد دوافعهم». وفي بعض الحالات يجبر الأطفال على القيام بحركات جنسية مباشرة أمام الكاميرا. وتمكن المركز من تحديد (424) حالة ابتزاز جنسي لأطفال من بينها (184) في بريطانياً، انتهت حالات منها بانتحار الطفل. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، عن خطة جديدة تسعى الحكومة البريطانية بموجبها إلى حجب المواقع الإباحية على الإنترنت في بريطانيا بشكل افتراضي لجميع مشتركي الإنترنت، وذلك ضمن حملة لحماية الأطفال من التأثيرات الضارة لهذه المواقع. وتقضي الخطة بحجب جميع المواقع الإباحية بشكل افتراضي لجميع خطوط الإنترنت الجديدة في بريطانيا بدءاً من بداية عام 2014م، ويتوجب على المستخدمين الراغبين في الحصول على هذه المواقع، التحدث مع الشركات التي يحصلون على خدمة الإنترنت عن طريقها وطلب إتاحتها، بشرط أن يتم ذلك من قِبل صاحب الاشتراك نفسه. وتستهدف الحملة بشكل خاص ملاحقة المواد الإباحية غير القانونية التي تروج للعنف الجنسي ضد الأطفال. وكانت (48) دولة اتفقت في وقت سابق على مكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الانترنت، وتعهدت في مؤتمر عقد في بروكسل بالقيام بالمزيد من الجهود لتحديد هوية الضحايا ومحاكمة المتورطين ومنع استخدام الصغار في الصور والأفلام الإباحية ودفع عجلة التوعية. وتعتبر الإنترنت أداة ووسيلة جديدة، يستغلها البعض في الأغراض الإباحية والإجرامية ومن بينها الاستغلال الجنسي للأطفال، لكنها على الجانب الآخر يمكن أن تصبح طريقة مؤثرة لمكافحة هذه الأنشطة الشاذة حسبما تؤكد منظمة فرنسية تطلق على نفسها اسم «أرض الرجال».