وجه وست بروميتش ألبيون ضربة موجعة إلى مانشستر يونايتد على ملعبه ووسط جماهيره وضاعف محنته في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم حيث تغلب عليه 2 - 1 مساء امس السبت ضمن منافسات المرحلة السادسة من المسابقة ، لتتزايد الضغوط الواقعة على كاهل ديفيد مويز المدير الفني للمانيو ويظل فريق الشياطين حامل اللقب بعيدا عن فرق المقدمة حيث كانت الهزيمة الثالثة له بالدوري هذا الموسم مقابل انتصارين وتعادل واحد. افتتح مورجان أمالفيتانو التسجيل لوست بروميتش ألبيون ألبيون في الدقيقة 54 ثم أدرك النجم واين روني التعادل لمانشستر يونايتد في الدقيقة 57 قبل أن يحسم سايدو بيراهينو المباراة لصالح وست بروميتش بهدف الفوز 2-1 في الدقيقة 67 . كان مانشستر يونايتد الفريق الأفضل في أغلب فترات الشوط الأول وأهدر لاعبوه جملة من الفرص بسبب يقظة دفاع بروميتش وسوء الحظ في أحيان أخرى ، وشكلت انطلاقات لويس ناني وتمريراته من الجهة اليمنى وكذلك انطلاقات شينجي كاجاوا من الجهة اليسرى مصدر القلق الرئيسي لدفاع بروميتش الذي فرض رقابة لصيقة على روني في أغلب الفترات بينما أهدر خافيير هيرنانديز «تشيتشاريتو» أكثر من فرصة ثمينة، وعلى الجانب الآخر تألق ستيفان سيسينيون والبديل سايدو بيراهينو في هجوم بروميتش وشكلا خطورة حقيقية على مرمى مانشستر. وبدأ الشوط الثاني بتغيير مثير للجدل أجراه المدير الفني ديفيد مويز حيث أخرج شينجي كاجاوا وهو ما أثر سلبا على أداء الفريق ، وبعد تقدم بروميتش 2 - 1 ، سيطر الارتباك بشكل واضح على أداء الشياطين وتراجع إيقاع لعب الفريق وتركيزه بشكل ملحوظ ، ولم يقدم روبين فان بيرسي الإضافة المطلوبة بعد مشاركته من مقعد البدلاء مكان تشيتشاريتو كما باءت جميع محاولات روني بالفشل في ظل حرص بروميتش على الحفاظ على نتيجته خاصة في الدقائق الأخيرة التي شهدت صحوة هجومية لمانشستر لكن دون جدوى. بدأت المباراة بسيطرة ميدانية من جانب مانشستر يونايتد الذي شكل ضغطا متواصلا في الدقائق الأولى بحثا عن هدف مبكر يطمئن به جماهيره لكن بروميتش أدرك الخطر مبكرا ودافع عن مرماه بقوة. وبعدها كسر بروميتش الحصار المفروض عليه في وسط ملعبه وبدأ يبحث بتأني عن ثغرة يمكنه من خلالها اختراق دفاع مانشستر لكنه وجد صعوبة في الوصول إلى منطقة الجزاء، وأجرى ستيف كلارك تبديلا اضطراريا في الدقيقة 13 حيث أشرك سايدو بيراهينو بدلا من سكوت سينكلير الذي تعرض للإصابة. وكاد بروميتش أن يفجر المفاجأة ويتقدم في الدقيقة 15 حيث انطلق ستيفان سيسينيون من الناحية اليمنى واستغل هفوة دفاعية ليتوغل داخل منطقة الجزاء ثم مرر عرضية خطيرة لكن الدفاع شتت الكرة وشن مانشستر هجمة مرتدة سريعة لكن دفاع بروميتش تراجع بأقصى سرعة وأنقذ مرماه. وفي الدقيقة 17 مرر ناني طولية رائعة ووجه هيرنانديز الكرة نحو الشباك لكن الحارس بواز مايهيل تصدى لها لتكون بداية لسلسلة من الفرص الضائعة من هيرنانديز. وكاد البديل بيراهينو أن يتقدم لبروميتش عندما تلقى عرضية وسدد الكرة برأسه لكن الحارس ديفيد دي خيا تصدى لها ، ورد مانشستر بهجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 34 ومرر كاجاوا عرضية إلى أندرسون أوليفيرا الذي سدد برأسه لكن الحظ عانده واصطدمت الكرة بالعارضة وحاول متابعتها لكن الكرة مرت فوق العارضة قبل أن يشير حامل الراية وجود تسلل. احتدمت المنافسة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وأهدر تشيتشاريتو أكثر من فرصة كما عاند الحظ روني في أكثر من كرة رغم تألقه بمعاونة ناني ، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. ورغم تألق كاجاوا طوال الشوط الأول ، أجرى ديفيد مويز المدير الفني لمانشستر يونايتد أول تبديل في صفوف الفريق في بداية الشوط الثاني وأشرك عدنان يانوزاي بدلا من اللاعب الياباني. ونجح بروميتش في تضييق المساحات أمام لاعبي مانشستر بشكل أكبر وبالفعل نجح في تقليص الخطورة على مرماه ، وجاءت الدقيقة 54 لتحمل المفاجأة ، حيث شن بروميتش هجمة مرتدة سريعة وانطلق مورجان ثم راوغ المدافعين ببراعة قبل أن يسدد الكرة بمهارة وثقة لتمر فوق الحارس إلى داخل الشباك. لكن لم يمر سوى ثلاث دقائق حتى طمأن مانشستر جماهيره وأدرك التعادل بهدف سجله النجم روني بكرة ساحرة سددها من ضربة حرة ، ودفع مويز بالنجم روبين فان بيرسي بدلا من تشيتشاريتو. وكاد بروميتش أن يتقدم مجددا في الدقيقة 61 ، حيث تلقى يوناس أولسون الكرة من ضربة ركنية وسددها برأسه لكن الحظ عانده واصطدمت الكرة بالأرض ثم ارتدت لتصطدم بالعارضة قبل أن يشتتها الدفاع. وأنقذ دي خيا مانشستر من هدف محقق في الدقيقة 66 حيث تصدى ببراعة لكرة خطيرة سددها مورجان امالفيتانو ، لكنه لم ينجح في التصدي للكرة الزاحفة التي سددها بيراهينو مستغلا غفلة دفاعية في الدقيقة 67 ليعلن تقدم بروميتش 2 - 1 ، وأجرى مويز تبديله الثاني عندما أشرك اللاعب مروان فيلايني مكان أندرسون أوليفيرا. وفي الدقيقة 85 ، تلقى فيلايني عرضية أمام المرمى من ناني وأسكن الكرة في الشباك لكن الحكم لم يحتسبها هدفا بداعي التسلل. وفي الوقت القاتل ، أدرك مانشستر أنه لم يعد لديه ما يخسره فهاجم بشراسة وشكل خطورة كبيرة على مرمى وست بروميتش لكن الدفاع تعاون مع الحارس لإخماد محاولات الشياطين وحافظ بروميتش على تقدمه حتى النهاية لينتزع النقاط الثلاث رافعا رصيده إلى ثماني نقاط من انتصارين وتعادلين وهزيمتين.
