لا يختلف اثنان في أن جامعة عدن منذ تأسيسها 1970م تطورت تطوراً كبيراً وهذا لا يستطيع أن ينكره أحد وجاء شكل التطور في البناء المعماري والهندسي وقد توسعت جامعة عدن توسعاً شمل مرافق عديدة وفتحت الكليات في الكثير من المحافظات التي كانت تفتقر لكلية جامعية وتوسعت وشملت العديد من الكليات في (لحج، الضالع، أبين، شبوة) وهذا ساعد على تلقي التعليم في المحافظات الريفية كما توسعت جامعة عدن في دراسات التعليم المستمر والحاسب الآلي وفتحت المجالات للموظفين للدراسة وتلقي التعليم الالكتروني كما توسعت دراسات الترجمة في جامعة عدن بعد ما كانت قسماً صغيراً توسع وشمل مناقشة الشهادات العليا للماجستير والدكتوراه وتوسع معهد اللغات الانجليزي وفتحت كلية اللغات وتطور التعليم في كلياتها مثلاً كلية التربية والتعليم أدخلت فيها البرامج الهولندية والألمانية لتطوير التعليم في المراحل الأولى الثانية الثالثة للتعليم الاساسي وقد هدف البرنامج لتأهيل معلم صف ومعلم مجال ومعلم حاسوب وهناك برنامج يهدف إلى تطور تعليم رياض الأطفال وهذا يعد تطوراً للتعليم في كليات جامعة عدن. من ناحية الجامعة قد توسع فيها سكن الطلاب والطالبات في جامعة عدن وانشئت فيها دار الضيافة للوفود وازدادت فيها الدروس العلمية والمؤتمرات الدولية والدورات العلمية والتأهيلية التي مهدت لتطور ورفع كفاءة كوادر الجامعة منها المدرس والمعيد والمحاضر لتطوير أدائه الأكاديمي والتعليمي على يد كوادر كوبية وعربية وقد شكلت تلك الدورات نقلة نوعية في رفع أداء المعلم الجامعي. كما توسعت المعرفة وفتحت في جامعة عدن المكتبة الجامعية التي تستوعب آلاف الكتب العلمية والثقافية والسياسية والاقتصادية والتي كانت قديماً كقسم في الجامعة فتحت فيها الذاكرة الالكترونية وفي تحول الكثير من التراث الثقافي والحضاري لمدينة عدن وفيها الوثائقية والآثار القديمة ونقول بأمانة ان المكتبة الجامعية في جامعة عدن منبر توعوي ومعرفي في الأسلوب المتبع بها والرقي والنظافة وهي عنوان الواجهة لجامعة عدن التعليمية والتنويرية. كما ازداد عدد الخريجين في جامعة عدن بالآلاف بدل ما كانت تدرس فيها مئات اصبحت تستوعب الآلاف في كل عام وهذا بالتالي يشكل عبئاً عليها من كل النواحي العلمية والتدريسية، لذلك فقد وسعت جامعة عدن القاعات الدراسية والتعليمية لتسهيل نقل المعلومة وتوسع المعرفة وقد ساهمت جامعة عدن في إدخال مطبعة جامعية حديثة تقوم بنشر الدراسات للكوادر الجامعية والشراء من المؤلفين مما ساعد في نوعية النشر للعلماء ومساعدتهم مجانياً في طباعة الكتب والمؤلفات العلمية من داخل الجامعة وخارجها. نقول أخيراً لا تسكثروا على جامعة عدن هذا التطور وإن كان هناك سلبيات بسيطة فهذا يحصل في كل عمل، فالذي يعمل هو الذي يخطئ، ولذلك لا تبخسوا الناس أشياءهم فقول كلمة حق هي الشاهد مع كل تطور يحصل في الجامعة.