ما الذي كان ينقصني لأصبح شجرةً يا اللهْ..! صنعتني الغابة لدغتني الثعابين مرّت على جسدي الكثير من الحشرات السيئة كنتُ اقتراحاً جيداً للحطابات وللنفاثات في الحب دق الأصدقاء على يدي مساميرهم كنتُ قارباً عصا مطيعةً لفأسٍ متهورة باباً في معظم الوقت لأحدهم .. لإحداهن .. لجميعهم .. لجميعهن .. كنت كلّ شيء يؤهلني لأصبح شجرةً يا الله .. فلماذا لم أكُن شجرة ..؟ أزهرت امرأة ما في أحداقي وجردتني أخرى من أوراقي عانيتُ من البرد عانيتُ من لكمات السؤال وتعبت من وقوفي في هذا العالم .. تماماً كشجرة إلا أني يا الله لم أكن شجرة أنا مع حقي في أن أصبح شجرة يدي غصنٌ حزين وقدماي واقفتان في الطين وفي العدم جذوري ممتدةٌ حتى آخر أحبك وقلبي معلقٌ على آخر وداعاً وصدري ملجأ جيدٌ للفؤوس ومع كل هذا لم أتحول حتى إلى شجرة **** أشعلوا النار يا أصدقاء ثم ضعوني في هذي النار إنها آخر محاولة لأتأكد ما إذا كنت شجرةً أم لا عليكم أن تشعروا بالدفء وعليكم أن تتركوني وحيدا رمادا عدما وبضع ضوء ثم أيقظوني من هذا السؤال لأتأكد أنني بالفعل لست شجرة لست شجرة يا الله