قال الفنان التشكيلي اليمني طلال النجار: بعد تخرجي من أكاديمية الفنون الجميلة بروسيا بدأت بالبحث عن أسلوب جديد يميزني ويعطيني خصوصية إبداعية لذلك بدأت أركز في مشروعي الجديد في الفن على صيغة حداثية تركز على تراثنا التشكيلي العربي الإسلامي ومنها الحروفية، وهذه التجربة اتجهت إليها للخروج من إرث الدراسة الأكاديمية. وقد درس النجار في أكاديمية الفنون الجميلة "موبكو" بروسيا، وتخرج بدرجة الماجستير في فن التصوير الزيتي عام 1992م، وحالياً متفرغ للفن التشكيلي. يعتبر الفنان طلال من ضمن الفنانين الذين شاركوا في تأسيس نقابة الفنانين التشكيليين، وتحمل مهام المسؤول الثقافي فيها، كما شارك في تأسيس جماعة الفن المعاصر وأتيليه صنعاء. * لوحظ في لوحاتك الفنية التركيز على التراث التشكيلي العربي الإسلامي، ما سبب ذلك؟. نعم أصبحت أركز على ذلك، فقد بدأت الفن التشكيلي بالاتجاهات الواقعية في الفن، ومن ثم الانطباعية، وفي أكاديمية الفنون الجميلة بروسيا كان التعليم هناك يركز على الفنون الأكاديمية فقط، ولكن بعد تخرجي من الأكاديمية بدأت بالبحث عن أسلوب جديد يميزني ويعطيني خصوصية إبداعية، لذلك بدأت أركز في مشروعي الجديد في الفن على صيغة حداثية تركز على تراثنا التشكيلي العربي الإسلامي ومنها الحروفية، وهذه التجربة اتجهت إليها للخروج من إرث الدراسة الأكاديمية. * في بداية تجربتك "الرسم بالحروفية" كيف رأيت هذا الاتجاه مع أنها تجربة لا يرغبها كثير من الناس؟. صحيح أن كثيراً من الناس لا يرغبون في الأعمال الفنية ذات الأساليب الواقعية، ربما أكثر من الأساليب الأخرى، ولكن بالنسبة لتجربتي في الحروفية حقيقة كان لها صدى طيب لدى المتذوقين لهذا الفن. * هل الدراسة الأكاديمية مهمة للفنان التشكيلي؟. يعتمد الفنان أولا على الموهبة في فنه، وكذلك على الأسلوب الفني، ولكن هناك أساليب فنية تحتاج إلى الدراسة الأكاديمية مثل: الواقعية، وذلك للإعداد الجيد والمعرفة بأسس التشريح والضوء والظل والمنظور وغيرها، بينما أساليب أخرى قد لا تحتاج إلى كل ذلك وإنما تكون بحاجة أكثر إلى الفكرة والإحساس المرهف، مثل الفنون الحديثة وغيرها. * ما آخر تجاربك ومشاريعك الفنية؟. كنت قد بدأت أخوض في تجربة فنية منذ عام 1995م، وهي تجربة تستلهم التراث الفني، وقد مرت هذه التجربة بعدة منعطفات، ولكنني أعتقد أنها تسير الآن في الطريق الصحيح، وقد عرضت بعضاً من هذه التجربة في معرضي بأبها. *نقلا عن الوطن السعودية