صدر العدد الأخير من مشروع كتاب في جريدة للشاعر والأديب اليمني الدكتور عبدالعزيز المقالح. المشروع الذي تصدره اليونسكو وتتولى إصداره في صنعاء صحيفة الثورة الرسمية صدر بطباعة رديئة بعض القصائد لاتقرأ فيه بينما كانت وزارة الثقافة قد نظمت الخميس احتفائية خاصة بمناسبة صدور «مختارات شعرية» ضمن مشروع «كتاب في جريدة» في عدده الأخير. وقدم عدد كلا من فؤاد المحنبي وسعيد الشدادي قراءات شعرية من شعر المقالح، مصحوبةً بإيقاعات موسيقية قدمها عبدالباسط الحارثي وعبدالعزيز مكرد. وقدم رئيس مجلس إدارة الثورة تذكار مشروع «كتاب في جريدة» للدكتور المقالح مع باقة من الورد تقديراً للدور الرائد الذي يبذله المقالح في خدمة الثقافة والأدب والإبداع عموماً في اليمن والانتقال به من المحلية إلى العالمية. ووصف وزير الثقافة والسياحة المقالح بأنه بوابة اليمن الثقافية وألق صنعاء الجميل وبهاؤها الشعري الذي حفر في عقول وقلوب اليمنيين اسم الشاعر عبدالعزيز المقالح. المختارات الشعرية المنشورة ضمن «كتاب في جريدة» جاءت مشتملة على أكثر من 30 من القصائد التي تمثل تجربة المقالح الشعرية منذ البدايات وحتى آخر مجموعاته الشعرية «تأملات»، وقد نشرت المختارات مع مقدمة بقلم الدكتور جودت فخر الدين، وهو أستاذ وشاعر وناقد لبناني عاش في اليمن وعرفها عن كثب وزارها عدداً من المرات وكتب لها روائع من إبداعه الشعري. من بهو الإصدار: هو العشق مهر من النار يرتاد أودية القلب يركض في سرة الشمس.. في قصر"غمدان" أدرك سحر الطفولة شق ثياب الصبايا بساحاتك الخضر شب نما، فلماذا يشيخ؟ لماذا غدا قصر "غمدان" سجنا؟ وصارت دهاليزه مخفرا وزنازن للعشق، قبرا لأبنائك العاشقيين؟ مقطع آخر من "ضريح من الكلمات لمريم ولقد كرمنا آدم بالموت، وكرمنا –بالحزن- الأبناء عادت مريم للطين وصرت وحيدا فاكتب بالحزن ضريحا لهواك الأول مريم تحت الأحجار وأنت وحيد، لايربط عينيك بهذي الأرض سوى ماء الحزن، سوى صمت يتساقط في أحداق الليل سوى رائحة منها، تتجدد في كفك في عينيك، إذ لامست الأرض.