فاز الفيلم السينمائي (يوم جديد في صنعاء القديمة) بجائزة "الخنجر الذهبي" كأفضل فيلم عربي شارك في (مهرجان مسقط السينمائي الرابع) الذي اختتم فعالياته الأسبوع الماضي. وكان فيلم (يوم جديد في صنعاء) قد نال إعجابا واهتماما كبيرين خلال عرضه مساء الجمعة قبل الماضية ضمن فعاليات المهرجان، حيث أشاد عدد من النقاد السينمائيين العمانيين والعراقيين وغيرهم بعروض الفيلم وجمالياته، وأشاروا انه لا يشرح ولا يناقش بعض القضايا الاجتماعية اليمنية فقط وإنما يناقش قضايا على مستوى الوطن العربي حسب معلومات حصلت عليها (رأي نيوز). النجاح الكبير الذي حققه الفيلم السينمائي الروائي (يوم جديد من صنعاء القديمة) الذي أخرجه الكاتب والمخرج اليمني بدر الحرسي (بريطاني الجنسية) بمشاركة طاقم تمثيل يمني في "مهرجان مسقط" يأتي تتويجا لنجاحاته في "مهرجان كان السينمائي" في باريس و"مهرجان الفيلم الأوروبي بصنعاء" و"مهرجان دبي العالمي للسينما" ، بالإضافة إلى حصوله على جائزة أفضل فيلم عربي في "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي" قبل أكثر من شهر ضمن 150 فيلما عربيا وعالميا مشاركا في المهرجان. وتأتي تلك النجاحات المتتالية للفيلم نتيجة لما جسد من دراما متميزة بإمكانها أن تتجاوز بالدراما اليمنية قيود المحلية، خصوصاً في ظل عدم خضوعها للرقابة الاجتماعية التي تفرض قيودها على كل الأعمال (المتحررة) بناء على ادعاءات لا منطقية ومبررات واهية حسب رؤية الكثيرين. فالفيلم كان أكثر من توثيق لدراما حياتيه تعيشها الآلاف من الأسر اليمنية، وتعرية حقيقية لتقاليد جوفاء معادية للفطرة الإنسانية تتجسد بشكل أساسي فيما يسمى ب (التميز الطبقي) حسب رؤية الكاتب عبد الرحمن غيلان. وأكد غيلان في حديثه ل(رأي نيوز) أن الفيلم يمثل المسمار الأول في نعش الموروث المنافي للضمائر الحية ولن يكون الأخير، حيث رصد الفيلم في شكل متتابع الحياة العادية للكثير من الشخوص أمام التقاليد والعادات الاجتماعية ومدى انشغال البسطاء والأغنياء بالتفاهات على حد سواء. يذكر أن الفيلم الذي مازال الجانب المالي والمساهمة اليمنية فيه موضع تساؤل يعد رابع أفلام المخرج بدر الحرسي، حيث بلغت تكلفته قرابة (750) ألف دولار منها(40) ألف دولار قدمتها وزارة الثقافة والسياحة دعماً للفيلم، علاوة على مبالغ أخرى من جهات حكومية لم يعلن عنها رسمياً.