أثار الموضوع الذي تناول الزميلين حافظ البكاري أمين عام نقابة الصحفيين رحمة حجيرة رئيس منتدى الإعلاميات اليمنيات بالقذف والتشهير في المسماة (صفر) البلاد والتي يبدو أنها كانت تنوي أن تنتهج شعار البلطجة في "البلاد" 00!! وانتهاك أعراض الناس والإساءة إليهم تحت مسمى (الديمكراظية) وحرية القذف والقذف الآخر، تلك هي ديمقراطيتهم التي يريدون نشرها وأخلاقهم التي يتشدقون بها ويرمون بها الآخرين، وذلك هو شرف المهنة الذي يستظلون به حسب فهمهم. ورغم مساوئ هذا العمل المأجور الذي تجرأت به (صفر) البلاد، إلا أن لهذا العمل الدنيء حسنة واحدة لم يدركها من صنع ورسم واخرج الموضوع وتلك الحسنه هي وقوف الصحفيين بمختلف توجهاتهم ومشاربهم الحزبية بحزم وصرامة أمام هذه الواقعة الغريبة على أخلاق مجتمعنا اليمني الذي يرفضها وينبذها ديننا الحنيف. فلأول مرة يقف الصحفيون اليمنيون في موقف موحد تجمعهم كلمة واحدة مغلبين الجانب المهني على الجانب الحزبي ومطالبين بمحاسبة الفاعلين أيا كانوا لينالوا أقصى العقوبات التي حددها الشرع والقانون في هذا الجانب، يضربون في ذلك أروع مثل للديموقراطية ويرسمون جذورا لحرية الرأي والتعبير لحماية كرامتهم وكرامة المجتمع لان الموضوع غاية في الخطورة ويمس كل الصحفيين ولايجب السكوت عنه، لأنه إذا لم يتم التصدي بحزم وصرامة للفاعلين في المسماة (صفر البلاد) فان الجميع سيكونون عرضة لمثل هذه الأفعال الواطية وسيكونون فريسة سهلة لأي ثعبان يلدغ متى يشاء ويبث سمومه القاتلة ثم يعود الى جحره آمناً بعد فعلته النكراء دون أن يصيبه أي مكروه. إن الموضوع لايحتاج الى قانون واشتراطات لمن يريد إصدار صحيفة أو مطبوعة أو الى تحديد من يكتب ومن لايكتب، أو يكتب ماذا أو عن أي شيء يكتب، الموضوع يحتاج الى سلوك جمعي ومبادئ وأخلاق يلتزم بها ممارسو المهنة تجاه مايكتبون، والى ميثاق شرف صحفي ينظم ممارسة المهنة ليعكس ممارسة حقيقية وملموسة للديمقراطية وحرية الرأي والتعبير ويرتقي بصحافة البلاد مماهي فيه، لا أن ينتكس بها كما فعلت (صفر) البلاد الى الدرك الأسفل من البذاءة.