عرض: يونس الشميري أشتات هو الكتاب الثامن من ضمن الكتب النثرية للأديب اليمني الأستاذ عبدالله البردوني، وقد كان العام (1995م) تاريخاً لطبعته الثانية ( مصححة، منقحة، ومزيدة) أحتوى الكتاب على (376) صفحة، احتوت هي الأخرى على (43) موضوعاً معظمها قراءات في قضايا الأدب المتعددة. احتل موضوع (ماذا سيكتب الغد؟) الصدارة في قائمة القضايا التي تضمنها الكتاب والتي ناقشها الأستاذ البردوني بقلم الناقد العارف، حيث غاص في أعماق الكثير من الأسئلة النقدية التي شغلت النقاد العرب ومازالت وضمنها: (منهجية التراث بين اليمين واليسار، سلطة الماضي والتسلط به، من صور الحداثة الفنية، مهمة الحداثة،الهموم المستقبلية ، هناك دائماً جديد، الجانب الجدلي من الثقافة المعاصرة، سمات عصور الثقافة، الناس الذين ينميهم الموت، فلسفة عهود الثورات، مسؤوليات قيادات الجماهير، والعالم قبل العالم بعد، النقد الاجتماعي في الأدب القديم، لماذا هجوا أنفسهم؟ آراء بالتبعية، الأدب الوطني وتعاطف النقد، الصورة الثانية للنص، عالم العبارة وعالم الإشارة أعقاب الصعقة الذهنية، الأعلام بين تقويمين، الثقافة المختارة،المؤتمرات الأدبية، قيمة أدب الخصومات، قصائد المهرجانات، سيرة الحي،). واشتمل الكتاب قراءات نقدية (بردونية) في نتاج عدد من الشعراء العرب منها: (فن الزعامة عند أبى تمام، صورة الثورات القديمة عند أبى العلاء، الشاعر بكر بن مرداس.. تأثره وتأثيره، شاعر قديم ومعاصر.. دعبل بن علي الخزاعي، وبين شاعرتين من هذا العصر، النظرة الاجتماعية في نقد سكينة بنت الحسين، والناس عند أبي العلاء) ولأنه (أشتات) كما أسماه الراحل العظيم فقد تضمن إلى جوار الموضوعات النقدية مقالات كتبها الأستاذ البردوني تناولت قضايا خارج دائرة الأدب ومنها: (من تاريخ الإرهاب، الشعوب بين الأنظمة السيئة والمقاومة الدينية، إعادة كتابة التاريخ، حاكمية اليوم بين شهادتين، وشعوب الثورات، الآني والدائم المعاصرة، ليس في الأمر اختيار، فصول من تاريخ المستقبل، واحدية نظرية الحكم، ديمقراطية الاقتصاد في المأثورات العربية).